تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بعدها بيومين ... كان رد امي بالموافقة ...

بارك الله بوالديّ وزادهما ايمانا .. ورزقهما الفردوس الاعلى

برفقة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ..

وعفا الله عما كان منهما من زلل ..

وكانت المنة التي من الله بها علي .... والحمد لله رب العالمين ..

القسم الاخر: مواقف على الحواجز الاسرائيلية ...

أحب أن أشارككم هذه القصة التي تتكرر معي دائما ....

أحب ان أشارك هذه القصص مع كل فتاة فلسطينية

يمنعها الحاجز من لبس النقاب ..

بل اريد ان اشاركها مع الجميع ... لتعلموا ان الملاذ الوحيد الامن

هو مع الله عز وجل ...

ليترك الجميع كل مخاوفهم جانبا ... ويطيعوا الله عز وجل ويستسلموا لاوامره ...

كان الحاجز الاسرائيلي هو الشبح المخيف

الذي يشير اليه اهلي ليمنعوني من النقاب ...

"سوف يؤذيك الجنود " ... "سوف يطلقوا النار عليك ...

هم يخافون من المنقبات " .. ""سوف يحتجزوك " ...

وكان السؤال الوحيد الذي يأبون ان يجيبوا عنه هو "أين الله؟ "

الله الذي أمرني بالنقاب .. أليس قادرا ان يحميني من شر هؤلاء ...

واين انتم من "قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا

لو كتب الله ان أؤذى هذا اليوم في الساعة كذا على الحاجز

فسوف أؤذى بنقاب او من غير نقاب ...

وكيف يتركني الله ... وأنا أطبق شرعه بارتداء النقاب ..

دعكم من هذا!! انها حجج واهية ...

أذكر أول مرة مررت بها عن الحاجز ... نعم! كنت خائفة ..

ولكنني دعوت كثيرا:"يا رب ... لا تسمح لهم ان يؤذوني ..

ليس من أجلي ولكن من أجل النقاب .. يا رب ايذائي على الحاجز يسيء للنقاب ...

يا رب احميني " ...

وفعلا ... لم يلتفتوا لي!! كانني لبست طاقية اخفاء ..

فلم يسألني احدهم عن هويتي الشخصية!! بل مررت بهدوء!!

أذكر ذلك اليوم .... عندما مررت على نقطة التفتيش ..

.كان جنديا اسرائيليا وبجانبه مجندة ...

كان يظن ان هذه الفتاة الملتفعة بالسواد ... جاءت من عالم متخلف ...

حتى ظن انه لا وسيلة للتخاطب معي الا بلغة الاشارة ..

فاشار بيده مشيرا الى ان ارفع النقاب عن وجهي ...

كان الكثير من الشباب الفلسطينيين واقفين في طابور طويل طويل للتفتيش ..

.وكانت مجموعة اخرى منهم محتجزين في مكان اخر

بسبب مخالفتهم للطابور او اغضاب الجنود! ..

الكل ينظر .. ماذا ستفعل هذه الفتاة ...

فنظرت الى الجندي واجبته بالانجليزية:"لن أرفعه ...

أخبر المجندة التي تقف بجانبك أن تاخذني الى غرفة مغلقة

حيث تفحص وجهي .. لكن انت لن ترى وجهي "

فانصدم الجندي عندما علم انني اتقن الانجليزية ..

وقال:"هل تتكلمين الانجليزية؟؟؟؟!!!!! " ....

من شدة تعجبه ترك التفتيش وطلب مني أن أتوقف

حتى يسألني بعض اللاسئلة ..

وبدأ الحوار باللغة الانجليزية .. هو يسأل وأنا أجيب ..

وجمع من الفلسطينيين والجنود يراقبون ..

- لماذا تلبسين هكذا؟

- أنا مقتنعة بهذا اللباس ...

- أهو دينك الذي يأمرك بذلك؟

- طبعا ... الاسلام يأمرني بذلك ..

- لكن كيف تقتعين بهذا اللباس انظري لنفسك!!

- أنا مؤمنة بما أفعل .. بل وفخورة كذلك ..

- فخورة؟؟؟؟!!!!! كيف؟؟؟!!

- نعم فخورة .. هل تعلم أنني الوحيدة في العائلة التي تلبس هكذا ..

لا تعتقد ان العادات او العائلة هي التي فرضته علي

.. لا .. لقد جاهدت حتى يسمحوا لي بلبسه ..

- انت الوحيدة؟؟ الوحيدة ... ؟؟ لكن لم؟؟ لم كل هذا؟؟؟

عندها توقفت عن الكلام ... وقلت له بحزم ..

- أتعرف اللؤلؤة التي بالبحر؟؟

- نعم!!

- أتعرف لم هي غالية .. ؟ لأنه من الصعب الحصول عليها ..

هي في قاع البحر .. تضمها صدفة ... وهذه صدفتي ..

والمسلمة هي اللؤلؤة ...

كان بعد كل اجابة يصمت طويلا ....

بعد هذه الاجابة ... نظر الى جموع الشباب العالقين في البوابات الحديدية ..

وصاح بصوت عال: انها فتاة شجاعة ... رائع .. حقا رااائع ..

اخوتي .. اخواتي ... انه لم يكن يتحدث عني ... فأنا اقل من كل هذا ...

لكنه كان يتحدث عن النقاب .. الذي منحني تلك الشجاعة لأقول ما قلت ..

نظر الجندي الى المجندة وقال لها:أنت فتشيها ...

ذهبت لتفتشني في غرفة مغلقة .. اعتدت على دخولها!!

فقد يبدو الامر مخيفا للبعض .. لكنني اعتدت عليه فهو أمر روتيني جدا .. !!

نظر الشباب العالقون في نقطة التفتيش ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير