تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فأعظم رحمة تسديها للناس أن تنشر بينهم العلم (الشيخ صالح آل شيخ)]

ـ[أم حنان]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:00 ص]ـ

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

أخواتي الكريمات، تقبل الله طاعتكن جميعا، وأسأل الله ان يوفقني وإياكن إلى الإجتهاد في الطاعة هذه الأيام

أعجبتني بعض الكلمات للشيخ صالح ال شيخ حفظه الله في شرحه لكتاب كشف الشبهات، فأحببت ان أنقلها إليكن:

قال بعدها (اعلم رحمك الله) هذه البداية تكثر في كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وفي كتب كثير من أهل العلم، فقد قال العلماء فيها من الفائدة أنّ هذا العلم أي علم الشريعة مبني على التراحم، فأعظم رحمة تسديها للناس أن تنشر بينهم العلم، فإذا علمتهم العلم فهي أعظم رحمة ترحمهم بها، ولهذا كان محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام مبعوثا رحمة للعالمين كما قال جل وعلا ?وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ? [الأنبياء:107]، والشريعة كلها عقيدة وأحكاما، خبرا وأمرا ونهيا رحمة، وبعثة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام رحمة، وكل تشريع رحمة، وكل إخبار اعتقاده رحمة بالعبد؛ لأنه إن لم يعتقد الخبر فإنه سيضل وذاك هلاك، وإنقاذ الناس من الهلكة رحمة بهم، وإن لم يتبع الأمر والنهي ولم يفعل ما أمر به وينتهي ما نُهي عنه فإنه قد سعى في فساد نفسه وما لا يُحمد له وفي ظلم نفسه فتخليصه منه رحمة، فمبنى العلم على التراحم، المعلم ينشر العلم رحمة مع أمور أُخر، والمتعلم يتلقى العلم وهو مرحوم به أو وهو مرحوم بنشر هذا العلم، ولهذا قال العلماء إنّ الحديث الذي اختاره طائفة من أهل العلم ليكون الحديث المسلسل بالأولية هو حديث «الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» وهذا هو الحديث المعروف في رواية الحديث وعند المهتمين بالإسناد بالحديث المسلسل بالأولية؛ لأنّ الرواة فيه يقول كل واحد منهم: وهذا أول حديث سمعته. يعني من شيخه فالشيخ أول ما يقرئ الأحاديث هذا الحديث (الراحمون يرحمهم الرحمن) ذكر طائفة من أهل العلم منهم الذهبي وغيره أن سبب تسلسل هذا الحديث بالأولية أنّ هذا العلم علم الحديث وعلم السنة بل علم الشريعة جميعا مبناه على التراحم، فيعلم المعلم هذا الحديث أولا (الراحمون يرحمهم الرحمن) ويكون أول ما يسديه إلى التلميذ أن يعلمه الرحمة والتراحم؛ لأنه لا يكون العلم إلا عند رحيم، أما من لم يكن رحيما بالخلق فلا يكون العلم مستقرا في قلبه، يكون أكثر استقرارا إذا كان أرحم بعباد الله جل وعلا، وكلما ازدادت الرحمة في قلبه كلما زاد العلم ثباتا في صدره لأن الرحمة مأمور بها (ارحموا من في الأرض)، والله جل وعلا ?وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا? [النساء:66]، ومن التّثبيت التثبيت في العلم، فهذا من رحمة الشيخ رحمه الله بالمسلمين حيث يدعو لهم بهذه الدعوة.

ـ[جمانة]ــــــــ[30 - 10 - 10, 03:49 ص]ـ

سبحان الله!!

كلام عجيب حقا ..

جزاك الله خيرا

ـ[أم مُهاب]ــــــــ[30 - 10 - 10, 05:50 ص]ـ

أعطاكِ الله من كل خيرٍ مجزل.

ـ[طويلبة علم شرعى]ــــــــ[04 - 11 - 10, 03:29 ص]ـ

اللهم انفعن بما علمتنى وعلمنى ما ينفعنى

ـ[أم حنان]ــــــــ[04 - 11 - 10, 08:58 م]ـ

الأخوات الفاضلات:جمانة وام مهاب وطويلبة علم شرعي، بوركتن وجزاكن الله خيرا على المرور

ـ[أم هاجر]ــــــــ[05 - 11 - 10, 12:11 ص]ـ

جزاك الله خيرا أختي الكريمة، فائدة طيبة، بارك الله فيك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير