[اعزم بالدعاء ولا تربطه بـ إن شاء الله]
ـ[منار المسلمة]ــــــــ[21 - 08 - 10, 06:18 م]ـ
(النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة وأنه اعتداء)
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولن: اللهم إن شئت فأعطني فإنه لا مستكره له " متفق عليه.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له " متفق عليه.
وفي لفظ مسلم: " وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه ".
من كتاب تصحيح الدعاء للشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد
وسئل الشيخ العثيمين رحمه الله عن قول الإنسان في دعائه: " إن شاء الله " ..
فأجاب قائلاً: لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله سبحانه وتعالى أن يقول: " إن شاء الله " في دعائه بل يعزم المسألة ويعظم الرغبة فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له وقد قال سبحانه وتعالى:
(ادعوني أستجب لكم) فوعد بالاستجابة وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال: إن شاء الله لأن الله سبحانه وتعالى إذا وفق العبد للدعاء فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه شراً، أو يدخرها له يوم القيامة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يقل أحدكم:اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، فليعزم المسألة، وليعظم الرغبة فإن الله تعالى لا مكره له"، فإن قال قائل: ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: للمريض: " لا بأس طهور إن شاء الله "؟
فنقول: بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء وإنما هو من باب الخبر والرجاء وليس دعاء فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء. والله أعلم. ن 0هـ
هذه الأحاديث تبين لنا خطأ الكثير حينما يدعوا ويربط دعائه بكلمة إن شاء الله –الله يتقبل منّا إن شاء الله -
ولنعظّم الرغبة فإن الله لايتعاظمه شيء أعطاه
من أردا الاستزادة في ذلك فليرجع إلى شروح كتاب التوحيد باب " (باب قول: اللهم اغفر لي إن شئتَ) "