[صديقة في أوروبا تسأل عن كيفية الدفاع عن قضية النقاب هناك؟]
ـ[الدرة المصون]ــــــــ[25 - 08 - 10, 04:57 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لدي صديقة تعيش في أوروبا و تسأل عن كيفية الدفاع عن قضية النقاب هناك خصوصا بعدما بدأت الكثير من الحملات المطالبة بمنعه و قد بدأت بعض الدول بالتطبيق.
تقول الصديقة في سؤالها:
كيف نبين لغير المسلمين هناك أن النقاب شي ضروري للمرأة و أنها تلبسه عن اختيار و قناعة؟
كيف نشرح لهم أن هناك عدة آراء مختلفة حول النقاب عندما يسألوننا لماذا تلبس المرأة النقاب و هو لم يُفرض صراحة كما فُرض الحجاب؟
أريد جوابا مختصرا و مبسطا
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[25 - 08 - 10, 06:01 م]ـ
كيف نبين لغير المسلمين هناك أن النقاب شي ضروري للمرأة و أنها تلبسه عن اختيار و قناعة؟ قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً).
فالإسلام فرض الحجاب الذي ما سمّي حجاباً إلا لأنّه يحجبُ الرجل عن النظر للمرأة
وأكثر ما يُظهر جمال المرأة هو وجهها!
فجاء الحجاب لحكمٍ عظيمة .. وفوائدَ جسيمة:
الحجاب عبادة فيها السعادة ..
وجمال يفوق كل جمال ..
وراحة تنسي كل راحة!!
فرض الله الحجاب ليستر المرأة عن الأجانب
، بل عن أعدائها من الجنس الآخر، وأعداء العفاف والطهر،
ليحفظها من أعين الماكرين ..
ويرفعها عن مستنقعات العار وأوحال الرذيلة!
حجب الإسلام المرأة عن الرجال بالنّقاب كي تبقى درةً غالية، وجوهرة مصونة، لا تعبث بها أيدي السارق، ولا تطولها عين الغادر ...
حجب الإسلام المرأة لتبقى عزيزةً طاهرةً، عفيفةً شريفة، ويتمناها التقي، ويخشاها الشقي
وكلّ تلك الأمور لا تتمّ حقيقة إلا بتغطية المرأة لوجهها وتسترها عن الرجال الأجانب بالنقاب
الذي جاء الإجماع من أئمة المسلمين على وجوبه في حال الفتن
ولتقل لهم أخيّتنا: انظروا حال المرأة في الغرب؟!!
هل حققت معشار ما حققته المرأة المسلمة المنتقبة من (تكريمٍ، وراحةٍ، وطمأنينة واستقرار)؟
-فهذه هي المرأة المسلمة حفظ لها الإسلامُ مكانتها فكرّمها بالحض على الرفق بها والتلطّف معها إذ هي مخلوقٌ رقيق لا يعرفُ الشدّة والقسوة!
- وأمر الأبناء بطاعتها والإحسان لها فترى الطفل المسلم يسعى لإرضاء والدته بقدر استطاعته وإن كبر يسعى على رعايتها ويقوم على العناية بها وبوالده لا أنه يلقيهم في دور المسنين كما يفعل الغرب!
-بالإضافة إلى أن الإسلام جعل للمرأة مكانا ودورا في التعليم وفي التطبيب وفي كلّ ما يلائم طبيعتها ولا يتعارض مع فطرتها وقدرتها وضمن بيئةٍ مناسبةٍ خاليةٍ مما هبّ ودبّ من الرّجال!
-وهذه هي المرأة المسلمة؛ تعبّر عن رأيها بكلّ حريّةٍ وبضوابط هي من اختارها وتقيّد بها حين اختارت هذا الدين وامتثلت أوامره!
-وهذه هي المرأة المسلمة كالملكة في بيتها يأتي لها زوجها بكل ما تحتاج وكل ما تطلب .. يكدّ ويتعب في سبيل أن يراها مرتاحة مطمئنة!
-هي ملكةٌ تتبختر في مملكتها، تتنعم بألوان النعيم، وتعيشُ حياةً رغيدةً سعيدة في ظلّ هذا الدين الذي حماها بغطائها الذي هو كما الحارس
الذي يدفعُ عنها نظرات العابثين وأيدي المفسدين العابثين .. !
-لتقل لهم: أنا سعيدة بالإسلام، كلما ازددتُ تستّراً ازددتُ راحةً .. وهذا هو حال رفيقاتي وأخواتي المسلمات .. سعيداتٍ بدينهن معتزّاتٍ بإسلامهن ..
يحمدن الله كثيرا على أن دفع عنهنّ المشاقّ والمتاعب التي ألقيت على عاتق المرأة الغربية المستضعفة!!
الحمد لله على نعمة الإسلام.!
لعلّي توسّعتُ في حديثي؛ فعذراً ..
ـ[الدرة المصون]ــــــــ[25 - 08 - 10, 08:49 م]ـ
جزاكي الله خيرا أختي العزيزة على هذا الطرح الرائع المفصل ..
و لكن وددت لو تطرقت أكثر في حديثك لقضية الفرق بين الحجاب و النقاب. لأن السائلة كما قلت في بداية الموضوع تسأل بشكل أخص عن كيفية الرد على من يسأل لماذا النقاب و ليس الحجاب.
أغلب الأخوات هناك هن من المحجبات و ليس المنقبات. و قد يُسأل البعض هناك: "هل معنى هذا أن هؤلاء المحجبات لا يتّبعن تعاليم الدين الإسلامي؟ "
¥