تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الهرولة بين الميلين في بطن الوادي]

ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[27 - 08 - 10, 06:46 م]ـ

كم تمنيت في طفولتي أن أحاكي والدي –حفظه الله- في تطبيق سنة الهرولة بين العلمين في المسعى وكلما هممت بتقليده ذكرتني والدتي –حفظها الله – أن هذه سنة خاصة بالرجال ..

عقلي الصغير لم يدرك خصوصية تلك الشعيرة بالرجل مع أن الفاعل لها ابتداء امرأة "هاجر" أم إسماعيل عليه السلام، فلم لا تكون سنة خاصة بنا معاشر النساء؟!!

ومن كرم الله أني نشأت في بيئة شعارها {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} الأحزاب (36)

فأذعنت لأمر ربي وتناسيت سؤالي ..

فلما يسر الله لي العمرة قبل أيام، رأيت امرأة تركض بالمسعى كالمجنونة تبحث عن طفلها الذي فقدته، حتى لم الله شملها وأقر عينها به، ذاك المنظر جعلني استحضر مشهد هاجر وابنها إسماعيل عليه السلام وهي تركض خشية الهلاك تبحث عن ما يقيم صلبها وصلب طفلها، حتى فرج الله عنها، وخلّد فعلها، سنة تُذّكر بتفريج الهم، وتنفيس الكرب لمن توكل على الله كمال التوكل، وأحسن الظن بمن يملك مقاليد الأمور، إذا أراد أمرا قال له كن فيكون ..

أوقفت شريط مخيلتي، وأغمضت عيني قلبي لأفتح عيني بصري، وإذ بفوج من المعتمرين قادم يهرول بين العلمين

انتابني شعور من الفخر والاعتزاز فمنظرهم مهيب فيه الشجاعة والقوة والبسالة

ومن خلفهم النساء يسرن بحشمة وحياء ..

حينها قفز سؤالي الطفولي: لم الهرولة خاصة بالرجال مع أنها إحياء لسنة امرأة تُذّكِر بكرم الله ولطفه وقريب فرجه ..

هي رسالة إلهية لنا معاشر النساء استوحيت منها:

أي عمل يُخل بحيائنا وحشمتنا وعفتنا فلنحذر إتيانه، وفعله وإن كان في مجال الخير ..

وفيها غلق لباب كل طامع يحاول زلزلة الفضيلة، واقتحام سور العفة بدعوات آثمة، وشعارات مضللة باسم حرية المرأة، ومساواتها بالرجل ..

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[28 - 08 - 10, 01:49 ص]ـ

هي رسالة إلهية لنا معاشر النساء استوحيت منها:

أي عمل يُخل بحيائنا وحشمتنا وعفتنا فلنحذر إتيانه، وفعله وإن كان في مجال الخير ..

وفيها غلق لباب كل طامع يحاول زلزلة الفضيلة، واقتحام سور العفة بدعوات آثمة، وشعارات مضللة باسم حرية المرأة، ومساواتها بالرجل ..

أحسنتِ!! - سلمَ الله يمينكِ، وثبّتَ عليكِ قلبَكِ ودينك ..

حقّاً ...

* هي رسالةٌ لكلِّ فتاةٍ مسلمةٍ لتكونَ رزينةً حييّةً، تنزّهُ نفسها عن مواطنِ الفتن والرّيبة!!

*هي رسالةٌ لكلِّ فتاةٍ مسلمةٍ لتكونَ شامخةً بدينها، تتّبعُ شّرعَ ربّها، وتلْزمُ أمرَ مولاها ونبيِّها!!

* هي رسالةٌ لكلِّ فتاةٍ مسلمةٍ لتكونَ فاضلةً عفيفةً، تتورّعُ عن إقحامِ نفسِها بما يصنَع الرّجال؛ إذ لكلٍّ طبيعةٌ مغايرةٌ للآخر!!

فكم آسفُ حينَ أرى من بعض أخواتي الغاليات المسلمات مشاركةً للرّجالِ بما هبّ ودبّ!!

أأخيّتي، كيف لي أن أراكِ وبعدَ أن أعزّكِ الإسلامُ وأعلى شأنكِ، وجعلَ لكِ خصوصيّةً لم تنلها غيركُ من نساء الأرض

(من إعفافٍ، وحفظٍ، وتكريم)!!

أراكِ بعدها تنجرفينَ مع تيّار الاختلاطِ، وتشاركينَ الرّجالَ في مجالسهم وندواتهم؟!!

تعملينَ في مهنَ لا تليقُ بأنوثتكِ وطبيعتك؟!

يا أخيّة ..

والله إنّ قلبي يتفطّرُ حزناً وأسىً؛ حينَ أراكِ متهاونةً، مفرّطةً؛ وأنتِ ابنةُ الإسلامُ الذي كان وما زال َعليكِ حريصاً، لكِ حافظاً!!

وكم والله افتخرُ وأعتزُّ بأختي المسلمة، ابنةِ ديني وعقيدتي وأمّتي؛ حينَ أراها تُلقي بأفكارِ الغربِ الهدّامةِ وراء ظهرها، وتدَعُ عنها نظريّاتهم ودندناتهم القاصرة!!

فتقبلُ على آياتِ ربّها المُحكمات، وتلزم شرائعه البيّناتِ، وتقفُ عندَ أمرهِ ونهيه ..

يااه!!

ما أعظمَ الشّرع يا أخيّة؛ فهلاّ حمداً وشُكورا؟!

تقبّلي فائقَ ودّي واحترامي ..

أختُكِ / الطّويلبة ..

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[28 - 08 - 10, 02:36 ص]ـ

قال (جيبون - أحد مفكّري الغرب -):

" جاءتِ الشّريعةُ المحمّديّة عامّة في أحكامها، يخضعُ لها أعظمُ ملك وأضعفُ صعلوك، فهيَ شريعةٌ حيكتْ بأحكمِ منوالٍ شرعيّ، وليسَ لها مثيل في العالمين "!!

قلتُ: أكرِم بهِ من دين، وأنعِم به من شرعٍ!

وأحكام ديننا لا يُقللُّ من شأنها، ولا ينتقصُّها إلاّ (جاهلٌ متخاذل)، أو (مستشرِقٌ جبان)!

فشرعُنا شرعٌ حكيم، ودينُنا دينٌ عظيم ..

وما أجبرَ الغربَ على الاعترافِ بعظمته وكماله؛ غيرَ شموليّتهِ وحكمته ونزاهته!

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[28 - 08 - 10, 03:44 ص]ـ

قال الله تعالى:

(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا)

http://www.kuwaite.com/vd/nnn/sfa/6.jpg (http://www.kuwaite.com/vd/nnn/sfa/6.jpg)

http://www.kuwaite.com/vd/nnn/sfa/7.jpg (http://www.kuwaite.com/vd/nnn/sfa/7.jpg)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير