رمضانُ ما لك تلفظ ُ الأنفاسا = أولمْ تكنْ في أفقنا نبراسا؟!
ـ[براعم العلم]ــــــــ[08 - 09 - 10, 01:40 م]ـ
أشجان في وداع رمضان
شعر: صالح بن علي العمري - الظهران
رمضانُ ما لك تلفظ ُ الأنفاسا = أولمْ تكنْ في أفقنا نبراسا
لطفاً .. رويدك بالقلوب فقد سَمَتْ = و استأنستْ بجلالِك استئناسا
أ تغيبُ عن مهجٍ تجلّك بعدما = أحيا بك الله الكريمُ أُناسا
فلكلّ نفسٍ في وداعك آهةٌ = و العين تدمع والحشاشة تاسى
اسمع وداعك في نشيج مُشيّع ٍ = ولظى فراقك يلهبُ الإحساسا
قد كنتَ غيثا للنفوس فأثمرتْ = برّا و إشفاقاً .. و كنّ يباسا
للتائبين مدامعٌ رقراقةٌ = تُحيي الفؤادَ وتغسل الأرجاسا
كم في مقام الذلّ من تنهيدةٍ = تجلو الصدأْ والرّان والأكداسا
والنفسُ ترتشفُ الضياءَ فتعتلي = وتكادُ تسبحُ في الفضا استئناسا
أنبتَّ بالتقوى شِعَابَ قلوبنا = و سقيتَ بالآي الكرام غراسا
و كسوتَ من حُلل الفضائل أنفسا = فسعتْ إلى رب الملا أجناسا
و رُبا الأخوّة أينعت من مؤثرٍ = أو منفقٍ لله .. أو مَن واسى
نفحاتك الغنّاء رفدُ سعادةٍ = تستنزلُ الرحماتِ والإيناسا
و نسائمُ الأسحار تَذهبُ بالضنى = وتهدهد الوجدان مما قاسى
و بكل سانحةٍ مآثر سنّةٍ = من نور أحمد أشرقت نبراسا
وتجولُ في رؤياك صحوةُ أمةٍ = رفعت بأنوار العقيدة راسا
و تقلدت تاج الحضارة، وامتطت = ظهر العلا المتمنع الميّاسا
هذا هو التاريخ يشهد فافتحوا = سفر الحقيقة واقرءوا الكرّاسا
وتمسّكوا بسنا الرسالة وادحروا = دعوى الدعيّ، وأخرسوا الأرجاسا
ذودوا عن الهادي .. وأحيوا أمّةً = تتجرعُ الويلاتِ كاسا كاسا
فمعاركُ الأفكارُ أضرىُ شوكة ً = فقفوا على ثغرِ الحجا حُرّاسا
يا شهرُ كم لي فيك من إشراقة = تطوي الظلامَ وتستجيلُ الياسا
ومعالمٍ تبني الحياة هدىً، وفي = جنّاتِ عدن ٍ تنشرُ الأعراسا
سبحان من أسداك جلباب التقى = و كفاك زادا بالتقى ولباسا
ومضى هلال الصائمين فحَشْرَجَتْ = ووقفتُ أجترعُ الأسى والباسا
و مضى الحبيبُ فهل لنا من ملتقى = يُسلينِ .. أم تجني المنون غراسا
وآها لقلبي في غروبك بعد أنْ = ألِفَ الطريقَ .. وعاشرَ الأكياسا
أستودعُ الله الكريمَ مآثرا = تعظ ُ القلوبَ و تطرد الوسواسا
و لسوف تبقى ذكرياتُك حيّة ً = الواعظات ُ .. وإنْ بدينَ خِراسا ....
ـ[براعم العلم]ــــــــ[08 - 09 - 10, 01:45 م]ـ
دَمْعٌ تَنَاثَرَ بَلْ قُلْ مُسْبِلٌ هَطِلُ ** وَالْقَلْبُ مِنْ حَسْرَةٍ مُسْتَوْحِشٌ وَجِلُ
وَدِّعْ حَبِيْبَكَ شَهْرَ الصَّوْمِ شَهْرَ تُقًى ** وَهَلْ تُطِيْقُ وَدَاعًا أَيُّهَا الرَّجُلُُ
شَهْرٌ حَبَاهُ إِلَهُ الْعَرْشِ مَكْرُمَةً ** فَيَرْحَمُ اللهُ مَنْ ضَاقَتْ بِهِ السُّبُلُ
وَفِيهِ مَغْفِرَةٌ لِلتَّائِبِينَ وَمَنْ ** زَلَّتْ بِهِ قَدَمٌ حَافٍ وَمُنْتَعِلُ
وَالْعِتْقُ مِنْ شُعْلَةِ النِّيرَانِ مَكْرُمَةٌ ** لِمَنْ يَمُدُّ يَدًا يَدْعُو وَيَبْتَهِلُ
هُوَ الرَّؤُوفُ بِنَا هَلْ خَابَ ذُو أَمَلٍ ** يَدْعُو رَحِيمًا بِقَلْبٍ ذَلَّهُ الْخَجَلُ
سُبْحَانَهُ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ كَرَمًا ** وَيَشْهَدُ اللَّيْلُ وَالإِصْبَاحُ وَالأُصُلُ
شَهْرُ الدُّعَاءِ هَلِ الأَقْدَارُ تَجْمَعُنَا ** أَمِ اللِّقَاءُ سَيَأْتِي قَبْلَهُ الأَجَلُ
فَكَمْ تَمَنَّى أُنَاسٌ صَاحِ رُؤْيَتَكُمْ ** فَحَالَ مِنْ دُونِهَا مُسْتَفْحِلٌ عَجِلُ
فَاللهُ أَعْطَاكَ مِنْ إِفْضَالِهِ مِنَنًا ** فَأَنْتَ أَفْضَلُ مِنْ أَنْدَادِكَ الأُوَلُ
وَفِيْكَ يَا سَيِّدِيْ الْخَيْرَاتُ فَائِضَةٌ ** دُنْيَا وَدِيْنًا وَفِيْكَ الْجُوْدُ مُكْتَمِلُ
شَهْرٌ تَنَزَّلُ أَمْلاَكُ السَّمَاءِ بِهِ ** إِلِى صَبِيْحَتِهِ لَمْ تُثْنِهَا الْعِلَلُ
فَلَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ لَوْ ظَفِرْتَ بِهَا ** مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وَأَجْرٌ مَا لَهُ مَثَلُ
وَدِّعْ حَبِيْبَكَ شَهْرَ الذِّكْرِ لَيْسَ لَهُ ** نِدٌّ سَيَبْقَى فَطُوبَى لِلأُلَى بَذَلُوا
وَأَكْثَرُوا مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ وَانْتَظَمُوا ** فِي سِلْكِ أَهْلِ التُّقَى فَالْمُهْتَدِي بَطَلُ
رَبَّاهُ ذَنْبِي كَغُولٍ بَاتَ يَخْنُقُنِي ** وَمَنْ مِنَ الْخَلْقِ هَذَا الْغُوْلَ يَحْتَمِلُ
شَهْرُ الصِّيَامِ إِلَهَ الْعَرْشِ مُرْتَحِلٌ ** وَكُلُّ ذَنْبٍ صَغِيْرٍ دُوْنَهُ الْجَبَلُ
¥