أيُعقل أن هناك من يحمل شهادة الدكتوراه وهو لا يعرفُ من العلمِ شيئا؟!!
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[15 - 09 - 10, 10:21 م]ـ
كلامٌ نفيس للشيخ الصّالح ابن عثيمين - رحمه الله - تأمّلي فيه:
قال:
مع الأسف - في الوقت الحاضر -، صارَ المقياس في كفاءة النّاس هذه (الشّهادات)!
معك (شهادة) توظّف وتولى قيادة على حسب هذه (الشّهادة).
ممكن يأتي إنسان يحمل (شهادة دكتوراه) فيولى التّدريس في الكليات والجامعات، وهو من أجهل النّاس، لو جاء طالب في الثّانويّة العامّة لكان خيراً منه، وهذا مشاهد.
يوجد الآن أحياناً من يحمل (شهادة دكتوراه)، لكنّه لا يعرف من العلم شيئا أبدا.
إما أنه نجح بالغش!
أو نجح نجاحاً سطحيّاً لم يرسخ العلم في ذهنه، لكن يوظّف؛ لأنّ معه (شهادة دكتوراه)!
في حين يأتي إنسان طالب علم جيد هو خيرٌ للنّاس وخيرٌ لنفسه من هذا الدّكتور ألف مرّة، لكن لا يُوفّق!
لا يُدرِّس في الكليّات؟ لماذا؟ لأنّه لا يحمل (شهادة دكتوراه) ...
فنظراً لأنّ الأحوال تغيّرت وانقلبت إلى هذا المآل نقول:
((إذا طلبت العلم من أجل (الشّهادة) الّتي تتمكّن بها من تولّي التّدريس، لا لأجل الدّنيا؛ لكن لنفع الخلق، فإنّ هذا لا بأس به، ولا تعدّ قاصداً بذلك الدّنيا، ولا ينالك هذا الوعيد، والحمد لله)) -.
اهـ / من شرح كتاب رياض الصّالحين للشيخ ابن عثيمين المجلد2، ص1489.
قلتُ -رحمني الله وإيّاكم -: فلا نغترّ!!
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[15 - 09 - 10, 10:45 م]ـ
وهذه (لفتة وتنبيه) من الشيخ - حفظه الله -:
قال:
لو أنّ الإنسان تعلّم (علم العقائد)، لأجل أن يُقال: فلان جيّد في العقيدة، أو لأجل أن يوظّف أو ما أشبه ذلك،
أو (علم الفقه)، أو (علم التّفسير)، أو (علم الحديث)؛ ليرائي به النّاس؛ فإنّه لا يجدُ ريحَ الجنّة - والعياذُ باللّه -!، يعني يُحرم دخولها!
وأماّ العلوم الّتي ليست ممّا يبتغى به وجه الله كعلوم الدّنيا:
كعلم الحساب، والهندسة والبناء، لو تعلّمه الإنسان يريد عرضاً من الدّنيا فلا شيء عليه؛ لأنّ العلم الدّنيوي يُراد به الدّنيا، والحديث الذي فيه الوعيد مقيّد بالعلم الذي يبتغي به وجه الله.
فإن قال قائل:
كثير من الطّلبة الآن يدرسون في الكليّات يريدون (الشّهادة،الشّهادة العُليا)، فيُقال:
" إنّما الأعمال بالنّيّات "، إذا كان يريد (بالشّهادات العُليا) أن ينال الوظيفة والمرتبة، فهذا أراد عرضاً من الدّنيا، وإذا أراد بذلك أن يتبوّأ النّاس مكاناً لينفع النّاس؛ ليكونَ مدرّساً، ليكونَ مديراً، ليكونَ موجِّهاً، فهذا خير ولا بأسَ به؛ لأنّ النّاس أصبحوا الآن لا يقدِّرون الإنسان بعلمه، وإنّما يقدِّرونه بشهادته!!
فإذا قالَ قائل - مثلاً -:
لو أبقيتُ شهادة مهما بلغت من العلم لم يجعلوني معلّماً، لكنّي أتعلّم وآخذ شهادة، لأجل أن أكونَ معلّماً أنفعِ المسلمين، فهذه نيّةٌ طيّبة، وليسَ فيها شيء. والله الموفّق
اهـ / المصدر السابق ص 1719.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[15 - 09 - 10, 11:43 م]ـ
رحمة الله
بارك الله فيك ونفع الله بك الأمة
ـ[أم عبد الله الليبية]ــــــــ[16 - 09 - 10, 01:21 ص]ـ
لله دره ياله من شيخ جليل رحمه الله رحمة واسعة.
ويالك من أخت كريمة تنتقي لأخواتها ماتراه مناسبا لهن وماهن بحاجة إليه.
أسأل الله ألا يحرمك الأجر والمثوبة.
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[17 - 09 - 10, 05:56 م]ـ
وهذه (لفتة وتنبيه) من الشيخ - حفظه الله -:
رحمهُ الله، وغفرَ له، وأوسعَ له في قبره، وجعل قبرَه روضةً من رياض الجنّة، وباركَ في علمه، ونفعنا به، وجعلنا خيرَ خلفٍ لخيرِ سلف.
بارك الله فيكنّ أخيّاتي الفاضلات ..
ـ[أم تقى الدين عمر]ــــــــ[17 - 09 - 10, 08:31 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ورحم الله الشيخ
ـ[أم أيمن السلفية]ــــــــ[17 - 09 - 10, 11:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وقليل ماهم من يدرس لرفع الجهل عن نفسه و غيره أختي الكريمة
رحم الله في شيخنا
ـ[حنين السلفية]ــــــــ[18 - 09 - 10, 12:02 ص]ـ
بوركتِ أختنا الفاضلة، رحم الله الشيخ رحمة واسعة، كلام نفيس
الشهادة أصبحت في أيامنا هذه موضة - إلا ما رحم ربي - فالكل يتفاخر بشهادته و هو أبعد ما يكون عن العلم ..
كم هو جميل أن يترك المرء للآخرين أن يحكموا عليه وعلى علمه من خلال حديثه .. قد لا يحمل شهادة عالية لكن الكل يشهد له بالعلم والفضل .. رحم الله علمائنا .. ورزقنا الله وإياكن الإخلاص.
ـ[أم الزبير]ــــــــ[18 - 09 - 10, 07:50 ص]ـ
بوركتِ أختي الفاضلة، رحم الله الشيخ رحمة واسعة ..
وجمعنا الكريم وإياكن في الفردوس الأعلى من جنته ..
ـ[سراج نور]ــــــــ[18 - 09 - 10, 10:38 م]ـ
إن ما ذكرته أختي مما يدمي الفؤاد ألما وحسرة فعبر السنوات الماضية كنت ألتقي مع العدد من الأخوات من مسؤولات التعليم وقد وجدت أن العدد منهن أخذن الأمر على أنه مهنة مستقبل دنيا لادين ومنهن من تعاني من مشاكل جسدية ونفسية وإجتماعية فأقول لها أحسني على منهن دونك من طالبات ومسؤولات وارحمي ضعفهن واسعي في حاجاتهن يسعى الله في حاجتك وانظري للرافضيات كيف يحاولن التودد لبناتنا بالين ونحن أحق منهن وانظري كيف حولن كل شيئ لخدمة مذهبهن المنحرف والحق معنا لماذا لا نسعى لأسلمة المواد لإحقاق الحق الذي تغشى وانبلى؟؟
... وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ..
¥