[فارسة الميدان ..]
ـ[سراج نور]ــــــــ[19 - 09 - 10, 05:53 م]ـ
أخواتي الغاليات .. كل عام وأنتن بأحسن حال ..
أخواتي في الله قبل أعوام كانت أنفسنا تتوق لحضور المناسبات ولقيا الأهل والأصحاب
والأحباب ,كانت الجلسات ممتعة تمر بأسرع مايكون ولا يطيب الفراق إلا بلذة شوق اللقاء الجديد,, لكن الحال تبدل الآن .. فلم نعد نتفكر في الجمع ورؤية من لم نراهم من زمن بعيد
بقدر ما أصبح الهم .. ترى على ماذا سيكون الجمع .. هل سينتهي برضوان أم غضب من الواحد الديان؟؟ ,,أخواتي لا تعجلن في التعليق قبل معرفة ما جرى على الحقيقة وإن كانت مرة,
فقبل سنوات عرضت لنا أمور أشغلتنا عن حضور الجماعات العائلية والإجتماعية فاقتصر الأمر منا على الهاتف واللقاءات السريعة وانشغل الكل عن الكل, وانغمست في أعمال دار التحفيظ
وحضور الدروس والمحاضرات والتدريس وووو, واثناء ذلك كنت استشعر التقصير معهم وصرف جل الوقت لغيرهم, فهم الأرحام وعليهم تدار الأجور وهم الأقربين وأحق الناس بالعطاء ووو, فبدأنا نطالب بجمعات منظمة تدار على الأهل وتبدأ بكبير القوم وتعرج على من شق عليه الحضور, وما إن بدأت اللقاءات حتى بدأ الواقع ينجلي وبدأت أبحث عن من كنت أعرفهبين الناس, فالدنيا أخذت بالناس كل مأخذ؟؟ ,فالعقيدة بدأت تتلاشى ,اللباس وما أدراك ماللباس؟ آفات يكاد يطيش معها عقل الحليم! ,فكان لابد من علو الهمة وتشمير الساعد والأخذ بالأسباب باللين والحجة واستحضار الأدلة وبذل المهجة في نشر الحق الذي لابد وإن طال الزمان أن ينجلي ..
والآن وعبر هذه السنوات تغيرت أشياء وبقيت أشياء فالناس لا يخفى عليهم الحق لكن النفس تضعف يغرها طول الأمل وتجهل من جهل. حينها أخواتي اشتاقت النفس للعزلة فقد صار الكون غريبا في أحوالة .. وسألت الله العون وضاقت علي الأرض بما رحبت حتى ظننت أنها لن تفرج حتى تقضي علي! ,لكن رحمة الله واسعة لاحد لها, قدر الله لي حينها شرح سيرة المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الجامع, فبدأت بجمع المراجع وتلخيصها وبدأت الدورة العلمية وكان فيها الغاية والفرج
وظهرت أمور لم أكن أجهلها لكنها هذه المرة تجلت في صورة ماكنت أعهدها!!
فنظرت فيها وتفكرت في حاله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مع قومه كيف صبر؟ كيف هانت عليه الصعاب؟؟
استجاب له الأباعد ورفض دعوته الأقارب؟؟ وهذا مما غرنا زمنا وادخل إبليس به في أنفسنا الوهن!! ففي المنتديات وعبر الحوارات عندما نرى كثرة المتأثرين بالنصيحة وأدب الرادين لها مقابل سوء معاملة القريب وتسفيهه للأحلام وسعيه لهدم الأصول نقول حسبنا هذا الطريق وهانحن ندعوا لله ونصبر وو, فكم من فارسة للميدان عبر الشبكات مختفية تحت الألقاب لايرى الواقع لها أثرا, وهذا لايعني التخاذل في الدعوة عبر الشبكات فالمرأ يدعو لله عبر كل ميدان ولكن أين حظ الأقارب منا ياغالية؟؟ كم ساعة نقضيها لدعوة أرباب الشبكات مقابل دعوة من هم أحق منهم وقتا وجهدا؟؟ , تخيلي أختي في الأسرة الواحدة الكل يجالس الشبكةويناجيها البعض منهم على حق ومنهم على حرام والعياذ بالله. ولتتأمل كل واحدة منا دارها و أقاربها على ماذا هم؟؟ كيف وصلوا لهذا الحال أين نحن منهم؟؟ فالله الله بهم أخية ابذلي الوقت والجهد فكم من شخصية على ضلال لها قريبة داعية وددنا لوشاركت معنا بكلمة وكم من إجتماعات رأينا فيها أخوات منزويات تتابع نشاطاتها عبر الشبكة, مشرفة للمنتديات ,عضو نشيط .. ؟؟ أما في الواقع فقطع أرحام وعزلة ووهن!! أين قوله سبحانه {وانذر عشيرتك الأقربين}؟ , تأملي يا غالية ثم ادعي الله معي أن نرى فارسات الشبكات وقد تحولن لواقع ظاهر مبارك مسدد .. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ..