تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم محمد]ــــــــ[28 - 09 - 10, 05:10 م]ـ

منقول من

http://bsa2er.com/vb/showthread.php?t=256

ـ[طويلبة شنقيطية]ــــــــ[30 - 09 - 10, 02:19 ص]ـ

جزا الله خيرا الناقل والمنقول عنه وبارك فيكِ.

ـ[أم محمد]ــــــــ[01 - 10 - 10, 05:01 ص]ـ

و خيركم أجزأ؛حفظكي المولى و بارك فيك

ـ[أم محمد]ــــــــ[05 - 10 - 10, 07:08 م]ـ

2 - الدنيا الفانية

يحكى أنّ فتىً قال لأبيه: أريد الزواج من فتاة رأيتها، وقد أعجبني جمالها وسحر عيونها، ردّ عليه الأب وهو فرح ومسرور، وقال: أين هذه الفتاة حتى أخطبها لك يا بنيّ؟ فلمّا ذهبا ورأى الأب الفتاة أعجب بها، وقال لابنه: اسمع يا بنيّ، هذه الفتاة ليست من مستواك، وأنت لا تصلح لها، هذه تناسب رجلاًله خبره في الحياة وتعتمد عليه مثلي، اندهش الولد من كلام أبيه، وقال له: كلا، بل أنا سأتزوجها يا أبي وليس أنت.

تخاصما وذهبا لمركز الشرطة لحل هذه المشكلة المشكلة، وعندما قصّا للضابط قصّتهما قال لهما: أحضروا الفتاة لكي نسألها من تريد: الابن أم الأب؟ ولما حضرت الفتاة ورآها الضابط انبهر من حسنها وجمالها وفتنتها، وقال لهما: هذه لا تصلح لكما، بل تصلح لشخص مرموق في البلد مثلي.

وتخاصم الثلاثة، وذهبوا إلى الوزير، وعندما رآها الوزير قال: هذه لا يتزوجها إلا وزير مثلي، فاختصم الجميع عليها حتى وصل الأمر إلى أمير البلدة، وعندما قصّوا قصّتهم قال لهم: أنا سأحل لكم المشكلة، أحضروا الفتاة، فلمّا رآها الأمير قال: بل هذه لا يتزوجها إلا أمير مثلي، وتجادلوا جميعاً.

ثمّ قالت الفتاة: أنا عندي الحل، سوف أركض، وأنتم تركضون خلفي، والذي يمسكني أولاً أنا من نصيبه و يتزوجني. وفعلاً ركضت، و ركض الخمسة خلفها؛ الابن والأب والضابط والوزير والأمير، وفجأة ... سقط الخمسة في حفرة عميقة، فنظرت إليهم الفتاة من أعلى وقالت: هل عرفتم من أنا؟ أنا الدنيا، أنا التي يجري خلفي جميع الناس ويتسابقون للحصول عليّ وينصرفون عن دينهم للّحاق بي حتى يقعوا في القبر، ولن يفوزوا بي أبداً.

لا تأس على الدنيا و ما فيها ... فالموت يفنينا و يفنيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ... إلا التي كان قبل الموت بانيها

فمن بناها بخير طاب مسكنه ... ومن بناها بشر خاب بانيها

الشيخ محمد علي بن محمد بن عثمان (أبو رفعت)

ـ[أم محمد]ــــــــ[05 - 10 - 10, 10:32 م]ـ

3 - قصص عجيبة في حفظ القرآن

يروي عدد من العلماء والدعاة، والعاملون في المجال الخيري قصصاً عجيبة عن عناية المسلمين في أنحاء العالم بالقرآن الكريم وتعليمه وتحفيظه.

يقول د. سعيد حارب نائب رئيس جمعية دبي لتحفيظ القرآن: ممن فاز في جائزة دبي في إحدى السنوات طفل صغير من إحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق، وكان عمره في حدود الثانية عشرة، وكان إتقانه لافتاً للنظر، فسألناه عن حفظه لكتاب الله، كيف تمّ، ومَن الذي قام بتحفيظه هذا الحفظ المجوَّد المتقن؟ فقال: أبي هو الذي قام بهذا العمل، قلنا: فمن الذي علَّم أباك وحفظه القرآن؟ قال: جدّي، فعجبنا لهذا الأمر، وتساءلنا كيف تسنّى لجدّك أن يعلّم والدك القرآن في سيطرة الاتحاد السوفيتي الملحد الذي كان يعاقب المسلم المرتبط بدينه بالقتل مباشرة، قال: أخبرني أبي أنّ جدّي كان يحمله وهو صغير على حمار ويذهب به مسافة بعيدةً خارج القرية، ثمّ يضع عُصابةً على عينيه ويقود به الحمار حتى يدخل في مغارة في الجبل تؤدّي إلى موقع فسيح، وهناك يفكّ العصابة عن عينيه، ويستخرج من مكان هناك ألواحاً نقشت عليها سور القرآن ويحفّظه ما تيسّر، ثمّ يعصب عينيه ويعود به إلى المنزل، حتى حفظ والدي القرآن الكريم. قلنا له، والعجب يملك نفوسنا: ولماذا كان جدّك يعصب عيني والدك؟ قال الفتى: سألنا والدي عن ذلك فقال: كان يفعل ذلك خشية أن يقبض النظام الشيوعي ذات يوم عليّ فيعذّبوني، فأضعف، فأخبرهم بمكان مدرسة التحفيظ السرية في تلك المغارة، وهي مدرسة يستخدمها عدد من المسلمين حرصاً على ربط أولادهم بالقرآن الكريم، وهم يعيشون في ظل نظام ملحدٍ يقوم في حكمه على الحديد والنار.

وتكثر القصص العجيبة في هذا المجال، فتلك أسرٌ تستمر في تعليم القرآن لأولادها جيلا بعد جيل في أقبيةٍ تحت الأرض معدّة لتخزين بعض المواد الغذائية أو غير الغذائية، وقد تضطر الأسرة إلى تشغيل أجهزة في المنزل تحدث أصواتاً مزعجة إمعاناً في التخفّي، وقد يتركون أجهزة الإذاعة أو آلات التسجيل تشوّش ببعض الأغاني الصاخبة وهم يعلمون القرآن في تلك الأقبية.

ومن القصص العجيبة قصة راعٍ للغنم في إحدى الدول الروسية الصغيرة، ظلَّ سنوات يرعى الغنم محتملاً التعب والنصب، والجوع والعطش، وهي شديدة عليه، لأنّه من أسرةٍ مقتدرة مالياً، وكان قبل رعي الغنم يعيش في بيت ذي مستوى مادي ممتاز، له غرفته الخاصة، وملابسه الجميلة، ولكنّه حين أصبح حافظاً للقرآن الكريم -بطريقة سرية- فضّل أن يستخدم طريقة رعي الأغنام ليتمكن في الهواء الطلق من تعليم أبناء مدينته الذين كانوا يذهبون إليه فرادى في أوقات متفاوتة ليعلمهم القرآن الكريم، وقد تخرّج على يده عدد منهم.

أمّا الآن وقد تحطمت أكذوبة الشيوعية الملحدة، وتحطَّم الاتحاد القائم على الظلم، فقد أصبحت مدارس وجمعيات تحفيظ القرآن في تلك الدول معالم بارزة، وأصبحت علاقاتها بالهيئة العالمية لتحفيظ القرآن في رابطة العالم الإسلامي علاقة حميمة، ينتج منها خير كثير.

أقول هذا وأنا أدعو بالهداية لبعض العرب المسلمين الذين يهجرون القرآن تلاوة وعملاً وهم في أمن وأمان.

كتبها: عبد الرحمن بن صالح العشماوي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير