تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم هاجر]ــــــــ[05 - 11 - 10, 10:18 ص]ـ

جزاك الله خيرا

موضوع قيم بارك اله فيك

ـ[العابرة]ــــــــ[06 - 11 - 10, 06:24 م]ـ

سلم اليراع أخيّه

أبحرت مع حروفك أيّما إبحار!

تابعي كتب الله أجرك

ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[06 - 11 - 10, 08:05 م]ـ

جزاك الله خيرا

متابعون

ـ[أم هانئ]ــــــــ[12 - 11 - 10, 02:30 م]ـ

جزاكن الله خيرا جميعا أخواتي الكريمات بوركتن

ـ[أم هانئ]ــــــــ[12 - 11 - 10, 02:31 م]ـ

باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

**قلنا:-

كان عليه الصلاة والسلام يعتريه ما يعتري الأنام من تغير الأحوال ككل البشر، يضحك ويحزن ويغضب ويبكي ويفرح كما صح بكل ذلكم الخبر.

فكان وجهه الكريم مرآة، يعكس مكنون قلبه لكل من يراه، بسيط طيب القلب ما طال بين الخلق محياه، خلّد الله سنته هذه فهل من متبع لرائق أخلاقه و جميل ذكراه .... ؟

**وذكرنا بعض الأمثلة من صحيح الخبر فكانت:-

غيض من فيض عن بساطة حاله وجميل طباعه ورقيق تعبيره و نجواه، ألم أقل أنه كان صافيا كمرآة يصدّق ظاهره ما في قلبه أخفاه، بأعلى خُلق وألطف طباع حباه بها سيده و مولاه.

ولكن مهلا:

أكان هذا السمت ملازم لرسولنا الكريم أبدا؟

أم تراه خالف ذلك الأصل أحيانا لسبب موجب لرسولنا بدا؟

متى يجوز الخروج عن الأصل؟ مثال تطبيقي:

- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: {أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: (بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة). فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت عائشة: يا رسول الله، حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة، متى عهدتني فحاشا، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره)}

هذا الحديث الصحيح أخرجه و ترجم له أهل العلم بتراجم مختلفة منها:

- في حسن العشرة / كتاب الأدب / صحيح سنن أبي داود 4160

- ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب/ كتاب الأدب / صحيح البخاري 5594

- المداراة مع الناس / كتاب الأدب / صحيح البخاري 5666

- لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا/ كتاب الأدب / صحيح البخاري 5572

وعلق عليه ابن حجر في كتابه: [فتح الباري بشرح صحيح البخاري] كتاب: الأدب / باب: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا / رقم: 5572 ..... قائلا:

{ ... قوله: (أن رجلا)

قال ابن بطال: هو عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري , وكان يقال له الأحمق المطاع , ورجا النبي صلى الله عليه وسلم بإقباله عليه تألفه ليسلم قومه لأنه كان رئيسهم ....

... وقال القرطبي: في الحديث جواز غيبة المعلن بالفسق أو الفحش ونحو ذلك من الجور في الحكم والدعاء إلى البدعة مع جواز مداراتهم اتقاء شرهم ما لم يؤد ذلك إلى المداهنة في دين الله تعالى.

ثم قال تبعا لعياض: والفرق بين المداراة والمداهنة أن المداراة بذل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معا , وهي مباحة , وربما استحبت , والمداهنة ترك الدين لصلاح الدنيا , والنبي صلى الله عليه وسلم إنما بذل له من دنياه حسن عشرته والرفق في مكالمته ومع ذلك فلم يمدحه بقول فلم يناقض قوله فيه فعله , فإن قوله فيه قول حق , وفعله معه حسن عشرة , فيزول مع هذا التقرير الإشكال بحمد الله تعالى. ...

وهذا الحديث أصل في المداراة , وفي جواز غيبة أهل الكفر والفسق " ونحوهم والله أعلم.} انتهى بتصرف

هذامن فقه حسن الأدب الذي جاءنا به الشارع، فالأصل حرية التعبير عما نكنه من أحاسيس لنا و مشاعر، إلا إذا تعارض ذلك مع مصلحة أوجبها على خلقه الآمر:

تأليفا للقلوب، اتقاء للنقائص والعيوب، جبرا لخاطر قريب لنا محبوب، إصلاحا لذات بَينٍ خَرِبٍ معطوب ....

كل ذا من المدارة وبذل الدنيا لصلاح الدين والدنيا، وليس من المداهنة التي هي بذل الدين لصلاح الدنيا

أنزلن الكلام على ما جاء في الحديث، يتضح المعنى المراد بلا إشكال و لا شك ولا تلبيس.

إسقاطات حياتية أو تطبيقات لنص حديثنا عملية:

- ماذا تفعلين إذا أغضبك سوء متعمد من حميك .. ؟

- بماذا تجيبين زوجك لحاجة له وهو لا يكاد يرضيك ... ؟

- كيف تقابلين جارة لا تنفك تؤذيك ... ؟

- كيف تصلحين ما فسد من ذات بينٍ بينَ أهلك المقربين وذويك ... ؟

- بماذا تجيبين محبا تبغضينه إذا سألك (أتحبينني) متعشما فيك ... ؟

مهلا:

مافات من الأمثلة ليست هي الأصل المعاش، بل سنة نبينا هي التعبير بصدق عما تكن صدورنا من الإحساس، نخرج عن هذا الأصل أحيانا لمصلحة و تأليفا بين من نعاشر من أهل وناس.

وبقيت لنا بعض الأمثلة النبوية في مخالطته عليه السلام لأهله و الناس، نضربها لنتأمل ونتعلم كيف نعبر عن طيب الشعور ورائق الإحساس.

يتبع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير