تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم هانئ]ــــــــ[22 - 11 - 10, 12:40 م]ـ

باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

سبق منا الإشارة إلى كيفية تعبيره عليه السلام بغير صريح من الكلام، لما يكن من رائق مشاعره لأمه وزوجه برقيق أفعاله أمام صحبه الغُرّ الكرام.

** قلنا:

ليست المحبة محض تعبير بألفاظ و كلمات، ولكنها مواقف تُعاش تُعاين فيها مشاعر حسان رائقات، يتبادل فيها الخلق فيما بينهم فيض من الرحمات.

* أما الآن:

(3) - كيف عبّر نبينا الكريم عليه من الله السلام، عن رائق حبه لذريته بجميل أفعال أمام حشد من الأنام، وزاد فصرح عنه برقيق قول من خير الكلام.

((أخواتي الكريمات: انظرن إلى حاله عليه السلام مع أولاده، واستشعرن فيض حبه لهم وصفو وداده))

*- عن أنس بن مالك قال:

{ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة فكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت وإنه ليدخن وكان ظئره قينا فيأخذه فيقبله ثم يرجع قال عمرو فلما توفي إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن إبراهيم ابني وإنه مات في الثدي وإن له لظئرين تكملان رضاعه في الجنة.} صحيح مسلم: كتاب: الفضائل / باب: رحمته صلى الله عليه وسلم الصبيان والعيال وتواضعه / رقم: 4280

قال النووي في شرحه للحديث:

- {وأما (ظئر) فبكسر الظاء مهموزة , وهي المرضعة ولد غيرها , وزوجها ظئر لذلك الرضيع. فلفظة (الظئر) تقع على الأنثى والذكر.} انتهى.

*-وجاء في رواية البخاري / رقم:1220 / كتاب الجنائز / باب:قول النبي صلى الله عليه وسلم إنا بك لمحزونون

-* عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

{دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين وكان ظئرا لإبراهيم عليه السلام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأنت يا رسول الله فقال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى فقال صلى الله عليه وسلم إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون.}

قال ابن حجر في الفتح:

[قوله: (القين) بفتح القاف وسكون التحتانية بعدها نون هو الحداد , ويطلق على كل صانع , يقال قان الشيء إذا أصلحه.]

*- عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

{لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص بن الربيع بمال وبعثت فيه بقلادة لها كانت لخديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها قالت فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا فقالوا نعم يا رسول الله فأطلقوه وردوا عليها الذي لها.}

*- عن عائشة رضي الله عنها قالت:-

{أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا فبكت فقلت لها لم تبكين ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إلي إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي فبكيت فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك.} صحيح البخاري /كتاب: المناقب / باب: علامات النبوة في الإسلام / رقم: 3353

*- عن عائشة رضي الله عنها قالت:-

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير