[أترانى أكون من أهل الجنة أم من أهل النار؟]
ـ[حفيدة أم المؤمنين]ــــــــ[02 - 11 - 10, 11:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أتراني
أكون من أهل الجنة أم من أهل النار؟
قرأتها فاعجبت بها .... اتمنى ان تنال اعجابكم احبتي في الله: وقفة مع نفسي ذات ليلة تذكرت نفسي لو أنه جاءني ملك الموت ليقبض روحي، فما عساي أخبره!؟! أأنا مستعدة للموت؟ أعملت ما يكفيني؟!
أتراني
أكون من أهل الجنة أم من أهل النار؟
قرأتها فاعجبت بها .... اتمنى ان تنال اعجابكم احبتي في الله: وقفة مع نفسي ذات ليلة تذكرت نفسي لو أنه جاءني ملك الموت ليقبض روحي، فما عساي أخبره!؟! أأنا مستعدة للموت؟ أعملت ما يكفيني؟!
أتراني أكون من أهل الجنة أم من أهل النار؟ ... لا .. بالطبع سأكون من أهل الجنة … ولكن بماذا سأدخل الجنة؟! ماذا فعلت لأكون من أهلها؟ وماذا قدمت لنفسي لأدخلها؟ أمن صراخي اليومي على أمي؟! أم من غيبتي ونميمتي لصديقاتي؟! أم من تبرجي ولباسي؟! أم من الأغاني والأفلام والبرامج المليئة بما يغضب الله عز وجل سكتُّ قليلا.
ولكني بالتأكيد أفضل من غيري. لكن أفضل ممن؟ تذكرت تلكم الفتيات الطاهرات العفيفات اللاتي كنت ألاقيهن في المسجد كيف أن الواحدة منهن مستعدة أن تدفع حياتها ثمنا ولا يرى منها خصلة من شعرها. فأين أنا منهن؟! قلت في نفسي: ألي عهد من الله أنه لن يتوفاني حتى أتوب؟! ألي من الله عهد أني لن أموت الآن أو غدا؟! أأعطاني ربي عهدا أنه سيغفر لي ويدخلني الجنة؟! .... قمت من مكاني وأنا خائفة مرتعبة وفي عيني تجمدت دمعتان، توضأت وقمت أصلي وأنا أرتعد خوفا،
وأثناء الصلاة .. فوجئت بنفسي حينما وجدت عيناي تفيضان بالدموع! فلقد كانت المرة الأولى التي تبكي فيها عيناي نعم … فقد كان كل بكائها من قبل على الدنيا! والآن هي بالفعل تبكي بحرقة، تبكي خشية لله عز وجل تبكي على ذنوب كثيرة وعظيمة ارتكبتها وهي لا تبالي وهي تظنها هينة {وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم} فشتّان بين البكاءين. لا تصدقوا كيف أحسست بمعنى تلك الآيات التي كنت أتلوها وكأنني أتلوها لأول مرة علما بأنني أصلي بها نفسها منذ سنوات عديدة بقيت ساجدة لوقت طويل لم أشعر به الشيء الوحيد الذي شعرته والذي أحسسته بالفعل أني بين يدي العظيم بين يدي خالقي ومصوري .. فصرت أدعوه وأستغفره كثيرا وأحمده ..
وعزته وجلاله أني أحسست بالفعل أنني بين يديه لم أصدق نفسي ماذا كنت أقول ... كنت أدعوا بأدعية ما علمت أني أعرفها من قبل .. صارت شفتاي تنطقان وقلبي الوحيد .... الذي يدفعهما. وبعد أن انتهيت من صلاتي .. سلمت وبدأت أتذكر ما أتذكر من ذنوبي التي عملتها ... وبدأت أنظر إلى نفسي وأقول: ما الذي جعلك يا يداي تتحركين؟ وقلبي من جعله ينبض وعيناي وأذناي وقدماي .... وكل شيء وصرت أنظر إلى كل ما حولي ... فكيف لبذرة صغيرة أن تصير شجرة عملاقة؟ قلت لن! فسي: أين كنت كل هذه السنين؟! .. أين أنا وأين غفلتي؟ كيف لم أشعر به وقد كان قريباً مني! شعرت فعلا بعظمته. كيف لهذا الإنسان أن لا يشعر، يبطر ويكفر ولا يحمد، لا يصلي ولا يشكر!
وهو ... يمهله .. ويرزقه ولا يرفع عنه نعمته .. بل ويزيده رزقا بعد رزق في المال والولد وكل النعم كيف لهذا الإنسان وهذا الخالق العظيم .. يقول له .. تب,, أغفر لك كل ذنوبك .. لا بل وأبدلك سيئاتك كلها حسنات مكانها. ويرفض! ويقول لا .. لا أريد! كيف له ذلك؟ ألا يعلم أنه لابد له من أن يموت يوما؟! ألا يتذكر كم سيعيش من السنين؟ سبعون ... ثمانون ... مائة .. أو حتى مائتي سنة .. ثم ماذا؟ ثم إلى مرتع الدود .. ثم إلى تحت التراب .. ثم إلى الظلمات من ينير ظلمة ذلك اليوم؟ من يؤنس وحشته تلك الساعة؟ من يسري عنه؟ من يطمئنه؟ من يكون برفقته؟ أو .... من يدفع عنه العذاب حينئذ؟ أين فنانوه الذين تعلق قلبه بهم؟
¥