تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التربية الاسلاميه]

ـ[الداعية الطموحة]ــــــــ[14 - 11 - 10, 01:11 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله اخوتى طالبات العلم اشكر لكم فعاليتكم وتجاوبكم لقدكنت ابحث منذ فتره ليست بالقليله فى برنامج اسلامى لتربية النشء والحمد لله جمعت قدر ليس بالقليل احببت ان تشاركننى فيه واتمنى ان تفيدونى بارائكم وتجاربكم فى تربية الاطفال حتى نستفيد جميعا بهذا الطرح ولقد فكرت فى ان اقسم هذا البرنامج الى اجزاء حتى يستوفى كل جزء حقه بدا من الحمل بل لربما بدأََ من اختيار الزوج لزوجته والزوجه لزوجها عسى الله ان يتقبل صالح اعمالنا وان يجعلها خالصة لوجهه الكريم

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[14 - 11 - 10, 05:18 م]ـ

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته ..

بدايةً: حيّاكِ الله في ملتقى الحديث .. وأسأل الله لكِ الاستفادة والإفادة ..

أمّا عن البرنامج الذي اقترحتِ؛ فهلاّ وضّحت لنا قليلاً ماهيّة هذا البرنامج؟؟ أو ما هي طبيعة هذا البرنامج؟؟

لا بأسَ عندي بالتّعاون معك في هذا الأمر- لكن حبّذا تبيّني فكرتك أكثر ...

وفّقني الله وإياك ..

ـ[الداعية الطموحة]ــــــــ[18 - 11 - 10, 12:57 ص]ـ

بارك الله فيك اختى طويلبة علم حنبلية

وكل عام والامة الاسلامية بخير

اولا ; اود ان اعتذر على عدم الايضاح

... إن تربية الأولاد أمانة ومسؤولية لابد من القيام بها فكم ضيع الأمانة اليوم من المسلمين!! أضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كباراً - عاتب أحد الآباء ولده العاق فقال الولد: (يا أبت إنك عققتني صغيراً فعققتك كبيراً، وأضعتني وليداً فأضعتك شيخاً، والجزاء من جنس العمل).

أسأل الله أن يصلح لنا ولكم الذرية وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

إن رحلة الطفل في الإسلام تبدأ من قبل وجوده، تبدأ من حين البحث عن أم وزوجة صالحة {فاظفر بذات الدين تربت يداك} عن أم ودود ولود كما أمر النبي: {تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة} [رواه أحمد].

ويدعو الإنسان قبل وجود الطفل بقوله: رب هب لى من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء [آل عمران:38]. كما كان نبي الله زكريا يدعو.

فإن نعم الله عز وجل لا تحصى، وعطاياه لا تعد، ومن تلك النعم العظيمة وأجلها نعمة الأبناء، قال الله تعالى: المَالُ وَالبَنُونَ زِينَةُ الحَيَوةِ الدُّنيَا [الكهف:46] ولا يَعرفُ عِظَم هذه النعمة إلا من حُرم منها، فتراه ينفق ماله ووقته في سبيل البحث عن علاج لما أصابه.

وهذه النعمة العظيمة هي أمانة ومسئولية يُسأل عنها الوالدان يوم القيامة، أحَفِظا أم ضيعا؟ وزينة الذرية لا يكتمل بهاؤها وجمالها إلا بالدين وحسن الخلق، وإلا كانت وبالاً على الوالدين في الدنيا والآخرة.

يقول الرسول: {كلكم راعٍ وكلكم مسؤل عن رعيته: فالإمام راعٍ وهو مسؤل عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤل عن رعيته} [متفق عليه].

وهذه الرعية أمانة حذر الله عز وجل من إضاعتها والتفريط في القيام بحقها، قال تعالى: إِنَّا عَرَضنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ وَالجِبَالِ فَأبَينَ أَن يَحمِلنَهَا وَأشفَقنَ مِنهَا وَحَمَلَهَا الإنسَنُ إِنَّه كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب:72]. وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً [التحريم:6].

يقول ابن القيم رحمه الله: (فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سُدَى، فقد أساء غاية الإساءة؛ وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قِبَل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسُننه، فأضاعوهم صغاراً، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً).

الأصل في تربية النشء إقامة عبودية الله عز وجل في قلوبهم وغرسها في نفوسهم وتعاهدها، ومن نعم الله علينا أن المولود يولد على دين الإسلام، دين الفطرة، فلا يحتاج إلا إلى رعايتة، ومداومة العناية به، حتى لا ينحرف أو يضل

وللتربية جوانبها المختلفة، منها: التربية الإيمانية، والتربية العلمية والعقلية، والتربية الخلقية، والتربية الجسمية، والتربية النفسية، والتربية الاجتماعية، وللتربية فوائدها ووسائلها ومعوقاتها وأخطاؤها.

فنحاول ان شاء الله بيان كلا منها وطرق التعامل معها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير