تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم هانئ]ــــــــ[17 - 11 - 10, 05:09 ص]ـ

وهذا ماحدث في صلاة عيد الفطر

باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

قبيل رمضان انتقلنا لمنزل جديد عن منزلنا الأول - شيئا ما- بعيد

وليلة الفطر كان السؤال: ترى أين سنصلي العيد؟؟

وتقرر أن نذهب لمصلى قريب إلينا لكنه جديد ..

وفي صبيحية يوم العيد تملكني إرهاق وإعياء شديد ..

فاستعنت بالله، ودعوته ألا يحرمني أداء الصلاة

فذهبنا في سيارة مبكرين وللصلاة قاصدين

وكان مصلى النساء في فناء مدرسة للأطفال محاذ لمصلى الرجال

ودخلتُ المصلى أشعر بغربة، أشعر بوحشة ورهبة

فآنس الله وحشتي حين التقيت بين الجموع صديقتي

ولأنني لا أستطيع الجلوس فضلا على السجود على الأرض

عمدت إلى مقعد خال من مقاعد التلاميذ

وضعته بمحاذة الصف الأول، مستقبلة القبلة أكبر

أقول مصبرة قلبي العليل: (لم يبق إلا القليل)

وكانت عيناي تجول في المكان فعجبت لما رأيت:

- أخوات كثيرات من حولنا وبعيد يصلين قبل صلاة العيد!!!

فقلت لصديقتي متعجبة: ترى ماذا يصلين؟!

فلسنا في مسجد بل في مصلاة، والوقت يكره فيه الصلاة

وليس للعيد سنة لا قبلية ولا بعدية!!!

قالت: لا أدري حقيقة أخية!!!

ثم مع عجزي عن نصح الأخوات، حبست في قبلتي النظرات

- فكان أن رأيت أحذية غالب الأخوات والفتيات موضوعة في القبلة بالذات!!!!

فقلت لمن قربت إليّ منهن: ورد نهي في صحيح الأخبار:

عن وضع الأحذية والنعال على تلكم الحال ...

فكأنهن لم يسمعن ما أقول، ولا ما أخبرتهن به عن نهي الرسول

فزاد كربي وهمي ولم أجد إلا ن اخفض رأسي وأغمض عيني ...

فإذا بإحدى السيدات تستأذن:أن تشاركني في تلكم المركبة

فأفسحت لها مرحبة، وباشرت تخلع النعال

فقلت لها: لاضير بل صلي مثلي على تلكم الحال

فنظرت إلي مستنكرة، وباشرت خلع حذاءها مكملة!!!

فزاد الإعياء في الحس، وتملكني سقم كبّل النفس

وأخيرا قام الإمام لصلاة العيد، فصبرت نفسي إن الفرج ليس ببعيد ..

وبدأ الإمام يتغنى في القراءة بصوت كله تكلف و رداءة ..

فانسابت دموعي تجري، معبرة عن شديد ألمي وحزني

وكانت تلكم الصلاة -بلا مبالغة - أكبر من مأساة

وأخيرا انتهت الصلاة، فتنفست مؤملة النجاة

وكنت بكل تأكيد واهمة فقد كانت الخطبة - إن صح التعبير - قاتمة

أطالها أطالها أطالا

الإمام، يتغنى مختالا بصوته كما فعل بالقرآن

ومكبرات الصوت تخترق الآذان، موجعة للنفس والوجدان

وانتشرت في جسدي كله الآلام، أحلم بالفرار من هذا المكان

ولكن أنى لي الخلاص مع شدة الزحام، وانتظار الأهل في وسط الأنام

وبعد ساعة من الزمان ... اصطلي في وسط تلكم النيران

انهى الخطيب الغناء، ومازال في رأسي طنين ذلك الغثاء

فدعوت له بالهداية، رافعة لربي فيه الشكاية ...

لماذا عن شريعتنا نحيد؟!! وقد جاءت السنة في صلاة العيد

بالقصد في الخطبة والصلاة، تخفيفا على عباد الله!!!

ـ[البتول]ــــــــ[17 - 11 - 10, 05:24 ص]ـ

تقبل الله طاعاااااتكم وكل عام وأنتم بخير

وأسأل الله أن يكتب لك الأجر لتحملك هذا العناء سبيل رضى الله

ـ[أم هانئ]ــــــــ[18 - 11 - 10, 03:23 ص]ـ

تقبل الله طاعاااااتكم وكل عام وأنتم بخير

وأسأل الله أن يكتب لك الأجر لتحملك هذا العناء سبيل رضى الله

آمين آمين آمين

جزاك الله خيرا و أحسن إليك أختنا الكريمة

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[27 - 11 - 10, 02:18 م]ـ

جزاكِ الله خيراًأم هاني وتقبل الله طاعتكِ

جميل ما كتبتِ ووصفتِ

والأجمل هو الذهاب لصلاة العيد

- فكان أن رأيت أحذية غالب الأخوات والفتيات موضوعة في القبلة بالذات!!!!

فقلت لمن قربت إليّ منهن: ورد نهي في صحيح الأخبار:

عن وضع الأحذية والنعال على تلكم الحال ...

فكأنهن لم يسمعن ما أقول، ولا ما أخبرتهن به عن نهي الرسول

لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم نهي عن ذلك

وقال بكراهته بعض الفقهاء

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير