تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وضعْنا الفتاوى والأدلَّة الدالَّة على عدَم جواز ذلك.

النتيجة؟

اتَّهمني في عِرْضي أنا والأخت المشرِفة التي اعترضَتْ!

هكذا بكل بَجاحة، يعرِّض ويصرِّح بكلامٍ لا رائحةَ للتُّقى والحياءِ فيه.

الإدارة؟

التزمتِ الصَّمت.

ثُمَّ خرجتْ ببيانٍ مُفادُه أنَّ: هذا عيب!

فقط؟

وتمَّ إيقافُ العضْو عن الإشْراف، لكِن ما يزالُ يكتُب في المنتديات، ويُراسلُني على الخاصِّ بالشَّتائم القبيحة.

ولا حياةَ لمن تنادي.

والذي أتساءل عنْه: كيف يتمُّ اختِيار المشرِفين في المنتديات؟

القصة الرابعة

دخلتُ هذا المنتدى

لا من فضلك، هذا يختلف

إنَّه منتدى الأدب، تُجمع فيه المقالات عن الآدابِ التي يتحلَّى بِها طلاَّب العِلم.

وجدتُ مقالاً رائعًا ..

عادتي كرَجُل ألاَّ أعلِّق على مقالِ أُخْت - مهْما كان رائعًا - بالثناء والمديح

فقط أقرأ، وأدعو لكاتبَتِه أو ناقِلَته في نفسي، أو في صلاتي.

تابعتُ التَّعليقات، غالِبُها رجال!

أحدُهم أسهَب في المديح، خاطَبَها باسْمِها مُجرَّدًا، هكذا بِلا حياء: رائع يا فلانة – اسمها –

.. روعة

دائمًا تُتحفينَنا بكلِّ جديدٍ ورائع، أحسن الله إليْكِ.

رعاكِ الله أُخيَّتي - وضع خطًّا تَحت أُخيَّتي: تصغير للتدليل.

لا عليْك غزل عفيف!

استوقفَنِي أيضًا ردُّ الأخْت عليْه ..

كانت تتحدَّث بِجُرأة.

شكرتْه وسمَّتْه باسْمِه مجرَّدًا: شكرا لك أخي الكريم (فلان) ..

حيَّاك الله وبيَّاك، مشكور على كلِماتِك الرَّقيقة ..

جزاك الله خيرًا.

هكذا كأنَّهما صديقان حميمان!

غلَى الدَّم في عُروقي ..

لا أعرف مَن ألوم، هل ألومُ الأخَ الذي غازَل؟ أمِ الأُخْت التي تجاوَبَتْ معه؟ أم نفسي التي قرأت؟!

يا إخوة، رفقًا بالقوارير، اتَّقوا الله فيهنَّ.

يا أخوات، إنَّما هلك بنو إسرائيل بفِتنة النساء.

القصة الخامسة

"نلتقي لنرْتقي"

شعار غير مكتوب، رفعتْه كلُّ المنتديات.

قد تظنُّ أنَّ المقصود: نلتقي لنرتقي في الدِّين مثلاً.

في الواقع: هذا ما بدا لي للوهْلة الأولى

تمامًا مثلما بدأتِ الجماعات الإسلاميَّة على اختِلافها وتنوُّعها

ثُمَّ بعد اللقاء يأتي الفِراق.

وتعرف أنَّ هذا اللقاء كان لتضيِيع الأوْقات، برفْع المنتدى لا الدين، وشهرة المنتدى لا العلم.

وكثْرة أعضاء المنتدى مُقارنةً بالمنتديَات الأخرى

ونُكْثِر مدْح الأعْضاء على ما كتبوا، بغض النَّظر عن محتواها

ونفتِكُ بالمُخالفين ولوْ في مسألةٍ فقهيَّة

ونرْفع مواضيعَ رائعة خاصَّة بِمدْح المنتدى، وشكر الإدارة، والانبِهار بالمشْرِفين الأجِلاء المعصومين!

ونبكي على ركود المنتدى.

ونظلُّ ندور في مِحوَر المنتدى، إلى أن نلقى الله ونَحن نُردِّد:

فليحْيا المنتدى، يَعيش، يعيش، يعيش.

نعوذ بالله من الخذلان.

القصة السادسة

منتدى كبير يَجمع الطَّلبة المتميِّزين حقًّا ..

دائمًا يمدح الطلبةُ المشرفين

لماذا؟ لست أدري!!

لعلَّك تعرِف السَّبب إذا رأيتَ مشرْفًا يردُّ على مُبتدعٍ بِغِلْظةٍ، ويُهينُه إهانةً شديدةً، ويسخَرُ منْه ومن فهْمِه وعقْلِه

ويُهلِّل الأعضاءُ ويصفِّقون له، فقد فتَح البلادَ وأخْضع العباد!

وعندما تُراسِله بـ: ((إنَّ الرِّفق ما كان في شيءٍ إلا زانَه، وما نُزِعَ من شيءٍ إلا شانَه))، وتؤكِّد أنَّ هذه العبارةَ من كلام النَّبيِّ – صلَّى الله عليْه وسلَّم - لا من كلامِك الشَّخْصي، وأنَّك تخشى أن يقرأَ ردَّه السَّاخِر الغليظَ أحدُ الجهَّال أو غير المسلِمين، فينفِر عن الحقِّ ويتعاطفُ مع الباطِل.

فيردُّ عليْك بثقةٍ وغِلْظة: يا هذا، أنا لستُ غليظًا، فقطْ أنتَ لا تَعْرِف حقائقَ الأُمور، إنَّ الذي تُدافع عنه مبتدع.

وكلَّما انتصر المشْرِفون في جولةٍ كلاميَّة بالغِلْظة والإهانة والسُّخرية

وأوْقفوا على إثْرِها العضْو الفاسِد خشيةَ أن يردَّ عليْهم بالشُّبهات والأباطيل

هلَّل الأعضاءُ وكبَّروا ومدَحوا المشْرِفين أكثر، وأكثر، وأكثر.

العجيبُ أنَّني كنتُ أجِد بعضَ مَن يُقال عنهم مبتدعة، كانوا يستَفْسِرون بِبراءةٍ، أو ينقلونَ مقالاً عن جهل، هكذا بدا لي الأمْرُ أحيانًا، وكنت أشعر أنَّه لو تفضَّل أحدُهم ببيان الحقِّ بأدبٍ، لقبِلوا الحقَّ، لكن واضحٌ أنَّني لا أفهَمُ بواطِنَ الأُمور!

القصة السابعة

قالوا لي: يدخُل فيهم مَن ليس منهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير