تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يوم تنظرين أيمن منك فلا ترين إلا ما قدمت! وتنظرين أشمل منك فلا ترين إلا ما قدمت .. عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله e يقول ((يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا)) قلت يا رسول الله النساء والرجال جميعا ينظر بعضهم إلي بعض؟ قالت: قال يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلي بعض))

[رواه البخاري ومسلم]

في ذلك اليوم .. يتبرأ منك القريب والبعيد والصديق والعدو ..

(وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم)

[إبراهيم: 22]

في ذلك اليوم

(يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنية لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه)

[عبس:34 - 37]

أخية: ألا فاعملي لتلك اللحظات .. ألا فاتقي النار بامتثال الطاعات، واجتناب المحرمات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ))

-فابذلي الجهد_ حفظك الله – في المسارعة إلي ما ينجيك من النار، واستثمري وقتك وشبابك فيما يرضي الله، وكوني حافظة لله في الدنيا يحفظك في الدنيا والآخرة!

-وتجنبي ما يغضب الله من النواهي والمحرمات، واحذري من الفجور والسفور، والغيبة والنميمة، والجدال والعجب، والكذب والخيانة وسائر المحرمات والموبقات.

وكوني حريصة علي الاستزادة من الخير، ببذل المعروف، والكلمة الطيبة، والنفقة والصدقة، وإغاثة الملهوف، وإكرام الضيف، والرحمة بالضعفاء، والدعوة إلي الله – جل وعلا- وبر الوالدين والإحسان إليهما. والمداومة على الأذكار، والتقرب إلي الله – بالرواتب والنوافل، وقراءة القرآن. واحرصي علي أداء الواجبات والفرائض، ومن أهمها الصلاة، فإنها عمود الدين، وركنه الركين، والزمي الحشمة والوقار، والستر والحجاب، والعفاف والحياء، وطاعة الزوج في المعروف.

فهذه كلمات ناصحة .. جمعتها لك تذكرة وتبصرة، وخير ما أختم به المقال، وصية جامعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها، وحفظت فرجها وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت))

[رواه الحاكم وصححه الألباني]

-وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين-

منقول

ـ[حفيدة أم المؤمنين]ــــــــ[21 - 11 - 10, 05:41 م]ـ

تيقني حق اليقين أن ملك الموت كما تعداك إلي غيرك فهو في الطريق إليك! وأعلمي أن الحياة مهما أمتدت وطالت فإن مصيرها إلي الزوال وما هي إلا أعوام أو أيام أو لحظات فتصبحين وحيدة فريدة لا حبيبات ولا أموال ولا صاحبات.

تذكري ظلمة القبر ووحدته، وضيقه ووحشته، وهول مطلعه، وسوء مصرعه! آه له من بيت جمع الأضداد والمتفرقات .. فإما نعيم وإما حميم! لا فرق أن يدخله لئيم أو كريم، أو رفيع أو رضيع، أو داعية أو أبله، أو ملك أو مملوك، أو معسر أو موسر!

تذكري هيئة الملكين، وهما يقعدانك ويسألانك .. تذكري كيف يكون جسمك بعد الموت؟ تقطعت أوصالك، وتفتت عظامك وبلى جسدك وأصبحت قوتاً للديدان!

ثم ينفخ في الصور .. إنها صيحة العرض علي الله، فتسمعين الصوت، فيطير فؤادك، ويشيب رأسك، فتخرجين مغبرة حافية عارية، قد رجت الأرض، وبست الجبال، وشخصت الأبصار لتلك الأهوال، وطارت الصحائف، وقلق الخائف. فكم من عجوز تقول واشيبتاه! وكم من كبيرة تنادي واخيبتاه! وكم من شابة تصيح واشباباه.

برزت النار فأحرقت، وزفرت النار غضبا فمزقت، وتقطعت الأفئدة وتفرقت .. والأحداق قد سالت .. والأعناق قد مالت، والألوان قد حالت، والمحن قد توالت ..

تذكري مذلتك في ذلك اليوم، وانفرادك بخوفك وأحزانك، وهمومك وغمومك وذنوبك، وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا! قد ملئت القلوب رعبا .. وذهلت المرضعة عما أرضعت واسقطت الحامل حملها .. وتتبرئين حينها من بنيك، وأمك وأبيك وزوجك وأخيك ..

تذكري تلك المواقف والأهوال .. يوم ينسى المرء كل عزيز وحبيب .. تذكري يوم توضع الموازين، وتتطاير الصحف كم في كتابك من زلل، وكم في عملك من خلل!

تذكري يوم يقال لك: هيا اعبري الصراط!

تذكري يوم يقررك الله بذنوبك ليس بينك وبينه ترجمان! ماذا تجيبين، أم كيف ستعتذرين!

اللهم اعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المسيح الدجال ومن فتنة المحيا والممات

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير