تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخيّة، لا تقولي: الحمدُ لله الّذي لايحمدُ على مكروهٍ سواه! بل قولي: ...

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[28 - 11 - 10, 12:58 ص]ـ

كنتُ قد قرأتُ في شرح الشّيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصّالحين 2/ 1491:

" وما يقوله بعض النّاس اليوم: (الحمدُ لله الّذي لايحمدُ على مكروهٍ سواه) فهو خطأ غلط؛ لأنّك إذا قلت: الحمدُ لله الّذي لايحمدُ على مكروهٍ سواه، فهو عنوان على أنّك كاره لما قدّره عليك، ولكن قل كما قالَ النّبيّ صلّى اللهُ عليه وسلّم: (الحمدُ للهِ على كلِّ حال)، وهذا هو الصّواب، وهو السّنّة التي جاءت عن النّبيّ صلّى اللهُ عليه وسلّم.

وكذلك أعادَ الشّيخ التّنويه ص 1510، وكذا ص1897 فقال:

وأمّا ما يقوله بعضُ النّاس: (الحمدُ لله الّذي لايحمدُ على مكروهٍ سواه)، فهذه عبارة لا ينبغي أن تُقال، لأنّ كلمة (على مكروه) تُنبئ عن كراهتك لهذا الشّيء، وأنّ هذا فيهِ نوعٌ من الجزع، ولكن قل كما قالَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّم: (الحمدُ للهِ على كلِّ حال) والإنسان لا شكّ في أنّه في هذه الدُنيا يوماً يأتيهِ ما يسرُّه، ويوماً يأتيهِ ما لا يسرُّه، فإنّ الدّنيا ليست باقية على حال، وليست صافية من كلِّ وجه بل صفوها مشوبٌ بالكدر - نسأل الله أن يكتبَ لنا ولكم بها نصيباً للآخرة - لكن إذا أتاكَ ما يسرُّك فقُل: ((الحمدُ للهِ الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات) وما يسوءك فقل: ((الحمدُ للهِ على كلِّ حال)). اهـ

من شرحِ الشّيخ رحمه الله تعالى ..

ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[28 - 11 - 10, 05:10 ص]ـ

جزاك الله خيرًا ونفع بك

لو هناك من تفيدني حول قول "الحمد لله علي السراء والضراء" أكن لها من الشاكرين

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[28 - 11 - 10, 03:47 م]ـ

جزاك الله خيرًا ونفع بك

لو هناك من تفيدني حول قول "الحمد لله علي السراء والضراء" أكن لها من الشاكرين

وخيراً جزاكِ الله ..

أبدليها بـ: (الحمدُ لله على كُلِّ حال)؛ فهي السّنة التي جاءت عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وتشمَلُ السّرّاءَ والضرّاء ..

كفاكِ اللهُ كلَّ شر، وحفظكِ من كلِّ سُوءٍ وضُر ..

ـ[أم مُهاب]ــــــــ[28 - 11 - 10, 03:57 م]ـ

جزاك الله خيرًا ونفع بك

لو هناك من تفيدني حول قول "الحمد لله علي السراء والضراء" أكن لها من الشاكرين

يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في تفسير قوله تعالى {الحميد} في سورة البروج:

وقوله: {الحميد} بمعنى المحمود فالله سبحانه وتعالى محمود على كل حال وكان من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه إذا جاءه ما يُسر به قال: «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات»، وإذا جاءه خلاف ذلك قال: «الحمد لله على كل حال»، وهذا هو الذي ينبغي للإنسان أن يقول عند المكروه «الحمد لله على كل حال» أما ما يقوله بعض الناس (الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه) فهذا خلاف ما جاءت به السنة به، قل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «الحمد لله على كل حال» أما أن تقول: (الذي لا يحمد على مكروه سواه) فكأنك الان تعلن أنك كاره ما قدر الله عليك، وهذا لا ينبغي، بل الواجب أن يصبر الإنسان على ما قدر الله عليه مما يسوؤه أو يُسره، لأن الذي قدره الله عز وجل هو ربك وأنت عبده، هو مالكك وأنت مملوك له، فإذا كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره فلا تجزع، يجب عليك الصبر وألا تتسخط لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك، اصبر وتحمل والأمر سيزول ودوام الحال من المحال، قال النبي عليه الصلاة والسلام: «واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً» (أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/ 307))، فالله عز وجل محمود على كل حال من السراء أو الضراء؛ لأنه إن قدر السراء فهو ابتلاء وامتحان، قال الله تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} [الأنبياء: 35]. ولما رأى سليمان عرش بلقيس بين يديه قال: {هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر} [النمل: 40]. فإذا أصبت بالنعمة لا تأخذها على أنها نعمة فتمرح وتفرح، هي نعمة لا شك لكن اعلم أنك ممتحن بها هل تؤدي شكرها أو لا تؤدي، إن أصابتك ضراء فاصبر فإن ذلك أيضاً ابتلاء وامتحان من الله عز وجل ليبلوك هل تصبر أو لا تصبر، وإذا صبرت واحتسبت الأجر من الله فإن الله يقول: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10]. اهـ

ـ[أم عبد الله الليبية]ــــــــ[28 - 11 - 10, 08:47 م]ـ

بارك الله فيك أيّتها الفاضلةعلى هذه الفائدة ولا حرمك ربي أجرها.

ـ[الداعية الطموحة]ــــــــ[28 - 11 - 10, 11:30 م]ـ

بارك الله فيك اختى الفاضله

حقا ان هذه العباره تُنبئ عن كراهية ما قدر الله، وأنّ هذا فيهِ نوعٌ من الجزع فعلى المؤمن ان يرضى بقدر الله وقضاؤه لانه لا يدرى فرب ضرة نافعه وقد جاءت الايات والاحاديث على وجوب الرضا وعدم الجزع بما قدر الله

قال تعالى {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

- وعن أبي يحيى صهيب بن سنان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له رواه مسلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير