فهي لا تعانى كما يعانى البعض من جهل شديد بعد سنوات في الإسلام ....
ليس فقط جهلا بالشريعة بل بالغاية والطريق العملى!
فالجهل بالمطلوب وجدولته خلل ...
وتوفر البيئة المناسبة للعلم مع عدم استغلاها خيبة عظيمة
ويجب على العاقل تقدير النعمة قبل أن تزول!
فلربما فقد الصحة التي تعينه على القراءة ولربما فقد الفراغ أو فقد المكتبة القيمة أو المعلم الناصح الشفوق!
وهى لا تركن لدمعة الليل فقط أوتغتر بحالها، بل تعلم أنه يجب تفقد القلب واختباره ومعالجته والبحث عن سبل تصفيته.
* أين التى تقدر حياة المسلم العامل لدينه وما تمر به زوجته كثيرة الأضياف .. المضحية بنصيبها منه فى أوقات كثيرة .. فلا تطالبه عنتا بالعدل فى مقام يقتضى الفضل (وأحضرت الأنفس الشح) وتعلم أنه إن تحرك أو سكن أو غاب أو حضر فلله ورسوله .. فلتكن القائلة (إذن لا يضيعنا)
وهي تعينه على الوفاء بالتزاماته وتقلل الضغوط من حوله قدر الإمكان، بل وتمتص المشكلات البسيطة (مع الجيران أو في الحياة اليومية) وتبعدها عنه ولا تستهلك وقته وجهده قدر الإمكان، بل هي جزء من عمله، تراها شريكة ومديرة أعمال وموظفة ومساعدة له في الكبير والصغير ... من حمل الأعباء الثقال إلى نسخ الأوراق وتنظيم الأبحاث والمؤشرات ..
فتحيى بذلك ذكرى العبير
ألا أنبيك عن زمن تولى ... فتذكره ودمعك في انسجام
ولها عند الله ما يطيب الخاطر ويبهج الناظر
{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} آل عمران195
• أين التى تتحمل زوجها إن كان حساسا فترفق به فوق الرفق رفقا، وتتحمل .. فهي زوجة بمعنى الكلمة .. و لا تكثر الشكاية وتخشى الوعيد في صحيح مسلم
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ? الصَّلَاةَ يَوْمَ الْعِيدِ
.... إلى أن قال رضي الله عنه:
ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى بلالٍ فَأَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحَثَّ عَلَى طَاعَتِهِ وَوَعَظَ النَّاسَ
وَذَكَّرَهُمْ ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ فَقَالَ تَصَدَّقْنَ فَإِنَّ
أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ، فَقَامَتْ امْرَأَةٌ مِنْ سِطَةِ النِّسَاءِ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ فَقَالَتْ لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
قَالَ
لِأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ
قَالَ فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِنْ حُلِيِّهِنَّ يُلْقِينَ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ مِنْ أَقْرِطَتِهِنَّ وَخَوَاتِمِهِنَّ
فهي لا تكثر الشكاية ولا تكفر العشير، بل هي من يستحي معها المرء من خلقها الجميل
إذا ما صديقى ساءنى بفعاله ... ولم يك عما ساءني بمفيق
صبرت على الضَّرَّاء من سوء فعله ... مخافة أن أبقى بغير صديق
وهي تعلم أن الزوج ليس كاملا وليس هو البداية والنهاية، قال شيخ الإسلام:
ليس للخلق محبة أعظم محبة ولا أكمل ولا أتم من محبة المؤمنين لربهم ....
.... ليس في الوجود ما يستحق يُحَبَّ لذاته من كل وجه إلا الله تعالى.
..... كل ما يُحَب سواه، فمحبته تَبَع لحُبِّه.
فأين هي ...
نعود للرجل ...
وإن كان ذكيا فلا تكونن هي سطحية ولا هامشية ..
ولا تكونن بمعزل عن مشكلات زوجها المادية والمعنوية وأحلامه وآماله وغاياته وأهدافه، بل تسأل عنها وتتبناها فهما فريق واحد في العمل لله تعالى ...
لبيك إسلامي من الأعماق ... أنا لم أخن عهدى ولا ميثاقى ..
• أين التى إن وجدت زوجها غيورا احترمت ما فيه ورجت بصبرها الجنة وما فيها ...
• والأصل أنها قمة: قانتة عفيفة!
((فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ)) النساء34
* أين التى إن كان بزوجها عيب كشئ من حزم زائد أو شئ من سخرية غير مقصودة ورأته يصلح نفسه أعانته ولم تتبرم فمن منا مبرأ من العيوب؟! ..
من ذا الذي ما ساء قط ............ ومن له الحسنى فقط!
¥