{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} آل عمران186
فتحتسب وتتفهم وتحاول وتقاوم .. بل وتبادر مضحية، فإن ذهب زوجها لبلاء أو جاءه البلاء فغاب أو أضير أو .. أو .. فهى نعم الزوجة المؤمنة والبلاء قدر مقدور
فكم زوجة لما دهى الظلم بعلها ... بكت فبكى فى الحجر منها وليدها
وإن شاءت فلها الحق فى التطليق لكنها لا تساوم على إيمانها ولا تتنازل عنه، فإن طلقت فلرغبتها المشروعة فى الزواج وعدم قدرتها على انتظار الغائب أو على تحمل المبتلى، لكنها لا تطلق لأنها استدبرت الطريق ...
{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} فصلت35
* أين التى وإن كانت تشغف بالقراءة والسماع والمدارسة والسؤال والتحليل والاستنباط فهى مع ذلك أنثى! تعرف كيف يكون بيتها جنة بأى إمكانيات، فلا تجهل كيف تعد الطعام والشراب والأثاث والثياب، ولا كيف تتزين وتتجمل وتسعد زوجها وتسعد به فى الحلال الجميل ..
{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} الأعراف32
* أين صاحبة المبدأ المسلمة عن وعى وفهم وانتماء وحماسة واقتناع .. فلها من كل شئ موقف ونظرة .. ولها فى كل باب خير يد طولى أو جهد مبذول .. فتعلم مثلا أهمية الرياضة للمسلمة وتصبر على ذلك وتواظب عليه بحساب واستمرار ونظام وتطوير لا كهواية ولعب ولهو ومرح فقط .. وبالمثل تعاملها مع الأجهزة الحديثة ومهارات تطوير الذات
وهي تعلم أن معدل الاهتمام بالإسلام يظهر في سلوك الإنسان!
وأن الفعل أقوى دليل على الصدق!
فتختبر نفسها بنفسها ...
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} التوبة71
* أين التى تستوعب أوامر الحبيب صلى الله عليه وسلم ولا تقدم بين يديه صلى الله عليه وسلم فحين يثبت أمر له بالإقدام فى واقع معين نقدم وإن تقطعت أنفسنا ... وحين يثبت أمر بأن نكون أحلاس بيوتنا أو نتبع شعاب الجبال نسكت وإن أغرتنا أنفسنا ولو تحت مسمى العمل للدين ...
فإن أمر الله فنحن لا مبيت لنا ولا قرار حتى يكون ما أراد الله تعالى منا:
فمنْ يطلبْ لقاءكَ أو يُردهُ ... فبالحرمينِ أو أقصى الثغورِ
* أين التى تتذوق الظلال الوارفة فى ظلال القرءان وأمثاله ولا تتمالك نفسها ولا عبراتها ولا كلماتها .. وتنطق بها تصرفاتها بعد ذلك .. فلا يكون متعة فكرية فقط!
* أين الودود .. العؤود التى إذا ظلمت قالت (هذى يدى فى يدك لا أذوق غمضا حتى ترضى)
فهي من تسترضى الرجل وإن أخطأ، فهي القلب الكبير
أن النساء ربيع لنا ونعم الربيع ... ما زوجة المرء إلا حصن العفاف المنيع
وجه طليق وعين يقظى وقلب ولوع ... كأنها حين تشدو نجم جلاه الطلوع
* أين التى تعلم أن الإلتزام ليس قرين العبوس والتجهم والضيق بل هى مع الآخرين كما كان النبى صلى الله عليه وسلم مع الآخرين (كلٌ حسب حاله) .. ومع زوجها كما كانت سيدات بيت النبوة مع خير الخلق ... ولا تقول إلا خيرا .. فهى مرحة هاشة باشة ضحوك مع زوجها ابتغاء مرضاة الله .......
زوجة صالحة في المنزل ... فهي كنز فاخر للرجل
قد تحلت بحلى الخجل ... فهو يغنيها عن لبس الحلى
* أين التى تفهم كيف تعامل زوجا داعيا إلى الله أو مسؤولا عن عائلة بمساحة مترامية الأطراف فهو قائد لهم كما كان أصحاب الدعوات، فما دور زوجة الإمام! .. زوجة القائد المربى! ...
* أين التى لها رؤية سياسية فتعى وتفهم أين نحن ومن نحن وماذا يراد بنا وتهتم بذلك أو تسأل لتعلم وتفهم ..
التى تكون لديها موقف عقدي من وسائل الإعلام .... !
¥