تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل حملت هذا الهم]

ـ[حفيدة أم المؤمنين]ــــــــ[11 - 12 - 10, 08:47 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة،،

كلمات أعجبتني وأثرت في نفسي وشحذتني بالهمة، فأسأل الله أن يوفقنا ..

وأردت أن أشارككم بها.

هل حملت هذا الهم؟؟؟؟

سؤال أختى وحبيبتى فى الله يحتاج إلى إجابة هل حملت ِ هذا الهم؟

وأىّ همّ نتكلمُ عنه

هم الأولاد أم هم البيت أم هم الزوج أم .... أم .... أم ........ فالهموم كثيرة!!

لكنى أتكلم عن هم من نوع مختلف!

أتكلم عن هم إذا حملناه بداخلنا لم يثقل كاهلنا ولم يُحزن خاطرنا

بل هم يزيدنا سعادة فى الدنيا والآخرة، هم يقربنا إلى الله هم يجعلنا نحلق إلى السماء فنناطح السحاب،

هم يوصل همتنا لأعلى قمم الجبال الشامخات،ومع ذلك

تخلى أغلب الناس عن حمله فانطلقوا ورددوا لسنا اهلاً لحمله!!.لسنا أهلاً لحمله!!

فمن المعرو ف أن هم+ هم+ هم=هموم

لكن الهم الذى أتكلم عنه كلما زاد = همم شامخة

والآن أعيد عليكِ السؤال

أختاه هل حملت ِ هم هذا الدين؟

هل حملت هم الدعوة؟

هل شغل خاطرك يوماً؟

هل هو الهم الأول فى خريطة حياتك؟

هل يشغل خاطرك دائما ً حب الناس ونشر الخير والأخذ بأيديهم إلى طريق الهداية والصلاح نصراً لديننا.فنحن خُلِقنا لنخرج العباد من الظلمات إلى نور الله،،، خُلِقنا ونحن نحمل رسالة نخبرها للعالم ابتداء من أقرب الأقربين إلى العالم كله فما خُلِقنا إلا للعمل لدين الله.قال جل في علاه

" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون ِ"

هذه هي الغاية و تلك هي الوظيفة التي تحولت في حياتنا وللأسف إلى فرع

أما تذكرى أخيه كيف كان الحال قبل الهداية؟

أماكان موحشاً صعبا ً لاسعادة ولاعيش هنئ

اليوم وبعد أن هدانا الله كم نبذل لنثبت أننا نستحق هذه النعمة؟ كم هى قليلة تلك التضحيات التى تُبذَل فمن ينظر إلى واقع الأمة يرى أن الجهد المبذول مازال أقل بكثير جداً من المطلوب!

تذكرى أخيّة أن هناك من يحتاج إلى من يمد يد العون له فيفيقه من غفلته ليمشى على الصراط المستقيم كما أراد الله له.

أين هموم إنقاذ ذلك الإنسان مما يعيش فيه من انتكاسة قلب وزعزعة فكر

فدورنا أن نعيش على هذه الأرض بالطريقة التي يحبها الله ورسوله، وليس مطلوبا منا أن ننعزل عن الناس ومشاكلهم وهمومهم.

فالأمر ما يحتاج منا إلا للصدق مع الله تبارك وتعالى ومن صدق مع الله صدقه الله.

أختى وحبيبتى فى الله

أين أصحاب الهمم؟ ليست أى همم أين أصحاب الهمم العالية؟

لن أقول لكِ ربّ همة أحيت أمة، ولكن أقول

ربّ همتك أحيت أسرتك،أحيت صاحباتك،أحيت من حولك

أو أحيت كل من رآك ِ

أذكر أختا ً لى فى الله لم أرها إلا مرة واحدة مدتها ثلاثين دقيقة

والله ياأخوات شغلها الشاغل أن تُعلّم نساء قريتها تعاليم الدين خاصة وأنهن أمّيات ما يعرفن قراءة ولاكتابة فقلت فى نفسى بارك الله فيها عندها همة عالية

كان ممكن تدعو إلى الله فى أى مكان لكنها آثرت ذلك المكان الشاق!!

والأعجب من ذلك أنها تحرص على تعليمهن أحكام التلاوة والتجويد وقبل ذلك تعلمهن القرآة والكتابة!! بصبر وطول وبال وابتسامة وتشجيع شديد حتى ولو كانت من تقرأ تقرأ خطأ.

جزاها الله عنى خيرا ً أشعر أنها أحيتنى

أختنا هذه أشعر أنها أحيت كل من رآها بصدقها وإخلاصها أحسبها كذلك والله حسيبها

كل هذا وعمرها 23 عاما ً فقط

تأكدى أختى وحبيبتى فى الله أنك إذا حملت ِ هم هذا الدين بصدق خالط تفكيرك

تحول همّك بالتأكيد إلى همّة عالية شامخة تأبى إلا أن يكون لها دورا ً فى نصرة دينها أذكر مقولة للحسن البصري رحمة الله عليه يقول

(أرى أن ألأسلام يوم القيامة ينظر في وجوة الناس ويقول هذا نصرني وهذا خذلني هذا نصرني وهذا خذلني حتى يرى عمر ابن الخطاب فيأخذ بيدة ويقول يارب لقد كنت غريبا حتى أسلم هذا الرجل)

يا تُرى نحن من أى الفريقين؟ ممن ضحواوبذلوا ونصروا دين الله أم ممن خذلوا هذا الدين؟

إن معالي الأمور لا يبلغها إلا أصحاب الهمم العالية.

وقال الفاروق عمر رضي الله عنه: "لا تصغرن همتك، فاني لم أر اقعد بالرجل من سقوط همته "

وقد قيل: المرء حيث يجعل نفسه إن رفعها ارتفعت، وان قصر بها اتضعت

يقول ابن القيم رحمه الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير