والصواب والله أعلم التفصيل بين ما إذا كان الموصول به الشعر يوهم أنه من الشعر، أو لا، قال الحافظ ابن حجر: وفصل بعضهم بين ما إذا كان ما وصل به الشعر من غير الشعر مستوراً بعد عقده مع الشعر بحيث يظن أنه من الشعر، وبين ما إذا كان ظاهراً: فمنع الأول قوم فقط لما فيه من التدليس. قال: وهو قوي.
أقول/ ويدل عليه ما جاء في حديث معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم (سماه الزور)
فعليه يجوز للمرأة أن تربط شعر رأسها بما فيه ألوان أو أشكال يتبين لمن رأها أنه من غير الشعر ,أما إن كان الذي ينظر إليها يظنها من الشعر فلا يجوز. ولذا جاز ربط شعر الفتيات بالشرائط البيضاء أو الزرقاء أو الحمراء أو نحوها.
تقوم بعض النساء بحشو شعر رأسها بخرق، أو قطن، أو بمواد أخرى مما يوهم كثرة الشعر،
أو ينفشه.
فهذا الفعل لا يجوز، لأنه من الوصل والزور المنهي عنه. ولما ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤسهن كأسمنة البخت المائلة، لايدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا).
(أسنمة البخت) قال النووي: يعني يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوها.
(تنبيه): ذهب بعض أهل العلم أن المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم (مائلات) اللاتي يمشطن المشطة الميلاء. ونقل النووي عن بعضهم قوله: (مائلات) يمشطن المشطة المائلة وهي مشطة البغايا، (مميلات) يمشطن غيرهن تلك المشطة.
وأوله بعضهم بما يسمى (الفرقة المائلة) وذلك بأن يمشط الشعر كله إلى إحدى الجهتين اليمين أو اليسار
نقول: وهذا غير ظاهر والظاهر أن المقصود (بالمائلات المميلات) كما قال أهل العلم الميل عن طاعة الله، أو اللواتي يمشين المشية المتبخترة المميلات لأكتافهن، أو المميلات للرجال بما يبدينه من زينتهن. أو مميلات لأزواجهن عن طاعة الله تعالى.
أو أن يكون المقصود ما قاله القاضي: (مائلات): هي ضفر الغدائر وشدها إلى فوق وجمعها في وسط الرأس فتصير كأسنمة البخت.
وعليه: فلا يجوز للمرأة أن تجعل تسريحة شعرها بهذه الصفة بأن ترفع رأسها وتجمعه إلى أعلى. سواء ربطته أو لا. هذا فيما إذا فعلت ذلك وخرجت للناس، أما لو فعلت ذلك لزوجها، أو ربطته كذلك حتى لا يضايقها في أداء أعمال المنزل من تنظيف ونحوه فلا بأس لأن النهي عن ذلك لأجل التبرج به، والله أعلم.
يعمد بعض النساء إلى وضع رموش صناعية على رموشها، وهذا من الوصل المحرم، لأنه وصل للشعر بالشعر، ولما فيه من التدليس والتزوير بإظهار رموشها طويلة أو كثيرة. والواقع أن رموشها بخلاف ذلك.
أما استخدام الكحل للعين فهذا جائز بإتفاق أهل العلم، ومنهم من استحبه.
أما استخدام ما تسميه النساء اليوم (المسكرة) وهو سائل أسود (كحل سائل) له فرشاة حلزونية تفرق بها الرموش، وتكحل بها. حتى تتفرق وتستقيم. فهذا إن شاء الله لا بأس به، لأنه نوع من الكحل، وهو من أنواع الزينة التي الأصل فيها الحل.
- جماد ثاني - 1424 هـ
15 - أغسطس - 2003
ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[11 - 12 - 10, 05:37 م]ـ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته ..
ـ[طالبة الاكاديميه]ــــــــ[11 - 12 - 10, 09:24 م]ـ
بارك الله بكن على هذا التوضيح
ـ[مسلمة من الحجاز]ــــــــ[12 - 12 - 10, 08:09 ص]ـ
جزاك الله عنا خير الجزاء ياغاليه
وزادك الله علماً وهدى ًوتوفيقاً!