تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- علِّقي جدولاً فيه الصلوات والسلوكيات التي ترغبين فيها، وكمُّ الحفظ الذي يناسب كل طفل، مَن يقوم بما عليه يُعطى علامة صح أمام الخانة، آخِر الأُسبوع هُناكَ مُكافأة لِمنِ امتلأتْ خاناتُه بالعلامات الطيّبة، مع تعليق نجمة، آخر الشهر شهادة تقدير واحتفال مثلاً.

- من حقّ الطفل الذي حاز أكبر علامات في يوم معيَّن أن يَختار نوع الطعام اليومي مثلاً، أو نوع الحلوى أو الفاكهة.

- من حقّ الطفل الذي حاز أكبر علامات في الأسبوع مثلاً أن يختار مكان النزهة.

ثواب وعقاب:

- لابُد من قصص الأنبياء أو السيرة أو الصحابة قبل النوم، مع التركيز على أهمية طاعة الله، وأن مَن يُطِيع الله تحفه الملائكة، ويحبه الله تعالى ويكفيه الشرور، وأن مَن يعصي الله تعالى يعاقبه الله، ويسعد الشيطان؛ لأنه استطاع غوايته.

- ركِّزي على الأذكار في كل حين مع أولادك؛ ليتعلَّموا الذِّكْر، وعلِّميهم الاستعانة بالله والدعاء.

- امدَحي طفلك، وأظهرِي فخرَك بما يفعل من الأشياء التي تُريدينه أن يفعلها (القرآن مثلاً)، لابُد من المديح للفعل لا للفاعل؛ يعني أحسنتَ أنكَ فعلتَ كذا وكذا، هذا فعل طيب يفعله الطيبون.

- انتقدي التصرُّف الخاطئ بهدوء، ووبِّخي طفلك بغير إهانة لشخصه مع إظهار ضيقك من السلوك، وحدِّدي نوع العقاب الذي سيترتَّب عليه تكْرارَه لِهذا السّلوك السَّيّئ، في حالة التكرار نفِّذي العقاب بمنتهى الحزم دون تعصب ولا غضب، مع إظهار استيائك الشديد مما فعله الطفل، لاحظي: استياؤك مِن الفعل لا من الفاعل، أنا غاضبة لأنكَ فعلتَ كذا، هذا سلوك سيئ لا يناسب الأطفال الطيبين، ليس هذا سلوك أهل القرآن.

- لا تحاولي إصلاح كل العيوب دفعة واحدة، ركزي على سلوك معين.

إذا حفظ الطفل وِردَه يمكنك أن ترفعي عنه عقابًا معينًا:

- أنتَ معاقب بكذا؛ لأنك فعلتَ كذا، أليس كذلك؟

- بلى!

- لأنك حفظتَ وِردَك وكنتَ من أهل القرآن؛ سأرفع عنك هذا العقاب، وأثق أنك لن تكرر الخطأ مرة أخرى؛ لأن أهل القرآن لا يفعلون هذا!

قدوة القرآن:

- اربطي كلَّ فعلٍ حسن بأنه فعلُ أهل القرآن، وكلَّ فعلٍ سيئ أنه لا يليق بأهل القرآن.

- كوني أنت قدوةً طيبة لأولادك.

- ركّزي في قصصكِ التي تَحكينها لأولادك على سلوكيَّات أهل القرآن وأعمالهم، ومحبتهم لكتاب الله، وطاعتهم له، وحفظهم له، وما لهم يوم القيامة من الكرامة.

- اجعلي محورَ حياة أبنائِك ومحور حياتك أنتِ قَبلهم هو القرآنَ.

- واعلمي أن الإسلام كلٌّ لا يتجزَّأ، فلا تأخذي حكمًا وتتركي آخرَ بدعوى تغيُّر العصر، وحاجة الأولاد إلى الترفيه! الترفيهُ المباح هو خير عون لكِ على تربية أولادك، أمَّا التَّرفيه المحرَّم من مسلسلات وأفلام وموسيقى وخلافه - فلَنْ يَزيد على أن يشتِّتَ الأولادَ، ويَجعلهم يتساءلون في حيرة: كيف اجتمع هذا وذاك؟! وإن كان مباحًا لأمِّنا أن تَختار وتُبيح لنا بعض المحرَّمات، فلماذا لا تسمح لنا نحن أيضًا بِالاختيار؟!

وطبعًا ستكون اختياراتُهم تبعًا لهواهم، وعند سن المراهقة سيكون الأمر أصعبَ! فالإسلام ليس محل اختيار لك أو لأولادِك.

وما جعل الله فيه سعة من مباحات بالتأكيد هو خيرٌ مِن كل ما حرَّمه علينا، وبه تكون النفس سوية، أمَّا دعوى أن الطفل لن يصير سويًّا إن لم يستمع للغناء والموسيقى، وتستحلِّين له محرماتٍ أخرى؛ فهي دعوى باطلة من الأساس؛ فالذي خلق الطفل هو الأعلم بالصالح له.

فابحثي عن ترفيهٍ حلال، والإسلام فيه فسحة وسَعَة، وأظهري لأولادك هذا، وأنك تتحرِّين الحلال؛ هذا سيصير لهم سلوكًا في كل شؤونهم، بالقدوة الطيبة!

وأظهري لهم أنك لا تفعلين كذا؛ لأن الله تعالى لا يحبه، وأنك تحبين الله وتحبين رضاه، وتخشينه وتخشين غضبه.

أظهري هذا وكرِّريه، واحكي لهم قصصًا عن هذا السلوك كثيرًا.

ختاما:

وفي الختام أسأل الله تعالى أن يجعل أولادنا من حَمَلة الكتاب والسُّنة العاملين بشرائع الإسلام، وأن يحسن أخلاقهم.

هذا وما كان من حق فمنة وفضل من الله، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان، والله تعالى ورسوله منه براء، وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

ـ[الداعية الطموحة]ــــــــ[20 - 12 - 10, 07:38 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختى الكريمه على هذا الموضوع الشيق والممتع وجزاك الله خيرا

ـ[أم نور الدين]ــــــــ[20 - 12 - 10, 08:15 م]ـ

إذا حفظ الطفل وِردَه يمكنك أن ترفعي عنه عقابًا معينًا:

- أنتَ معاقب بكذا؛ لأنك فعلتَ كذا، أليس كذلك؟

- بلى!

- لأنك حفظتَ وِردَك وكنتَ من أهل القرآن؛ سأرفع عنك هذا العقاب، وأثق أنك لن تكرر الخطأ مرة أخرى؛ لأن أهل القرآن لا يفعلون هذا!

هذه الفكرة مجيدة بالفعل وتشجع الطفل كثيرا على حفظ القرآن.

جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة، موضوع قيم لا حرمك الله الأجر

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير