تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[26 - 12 - 10, 09:53 م]ـ

جزى اللهُ من شاركنَنا في النّقطة الأولى خيراً، ومن أتيْن باقتراحٍ أو فكرة تتعلّق بها، وكذا أخواتنا اللّواتي تطرّقنَ لنقاطٍ أُخَر تعقيباً أو استدراكا .. جزيتُنّ خيرا.

ولعلّي الآن آتيكنّ بما جمعتُ من أهلِ التّجارب الموفّقة في هذا المضمار من إيضاحٍ وتبيين!

إذ المُخبر دونَ تجربة قد يُخالفُ المجرِّب؛ ومصداقُ هذا ما جاء عنِ الصحابيِّ الجليل: عليِّ بن أبي طالب حين قال:

" واستدِل على ما لم يكنْ بما كان فإنّ الأمورَ اشتباه "

ومثله ما سمعتُ من الشّيخ الحويني في ج1 من سلسلة مدرسة الحياة:

حيث ذكر أن التّجربة من أعون ما يعين العبد على تأمّل الأحداث الجارية، ومامن حدثٍ مضى إلّا والّذي يأتي شبيه به، مع اختلافِ الشّخوص، إنّما يحتاج المرء إلى تأمّل؛ ليدرك العظة والعبرة فيما مضى؛ ليستعينَ عليه في حياته الحاضرة ..

نبدأُ بأولى النّقاط:

* إجراءات هامّة تتعلّق بدعوةِ الأقارب والأصدقاء والمعارف من حيث: إحصائهم، طرائق الدّعوة ... هلمّ جراً.

قبل فترةٍ من الحفل تتّفقي مع الوالدة وكذا الحال عند زوجك؛ ليحصي كلٌّ منكما كلَّ من ترونَ لهم حقّاً بحضور هذه المناسبة، من: أقارب، أصدقاء، معارف [جيران، زملاء دراسة أو عمل ... ].

هؤلاء يُحصَونَ جميعاً بأعدادهم ومن ثَمّ أسماء عائلاتهم؛ لكتابتها على بطاقاتٍ الدّعوة -إن استدعى الأمر - لتوزيع بطاقات!

ومن الأفضل أن يكونَ هذا الإحصاء قبلَ فترةٍ جيّدة من الحفل تكون كافية لاستذكار كل من خفيَ من أصدقاءٍ ومعارف.

وهنا يُشار إلى نقطة هامّة قد تخفى على بعضنا وهي أن يؤخذَ بعين الاعتبار في الدّعوة الأقرب فالأقرب، يليهم المقربون من الأصدقاء، ولتكن الدّعوة من صاحبها إلى المدعو مباشرة (دونَ وساطة)؛ إذ هذا أدعى للاطمئنان بوصول الدّعوة إلى الشّخص المعنيّ عينه!

هذا عمّا يختصّ بالتّعرّف على المدعوّين من إعدادات.

وأماّ عن طرائق ووسائل الدّعوة في الأعراس؛ فأذكرُ منها على كثرتها:

الطّريقة الأولى:

الدّعوة عبر الجوّال؛ بحيث يُنظر في قائمة المدعوّيين جميعها، وتصل الدّعوة إليهم إمّا بالاتّصال أو إرسال الرّسائل النّصيّة:

" حيّاكم الله يوم (كذا)، بتاريخ (كذا) على حفل زفاف (فلان ابننا/ابنتنا) في صالة (كذا) والمكان! .. يشرفنا حضوركم ".

وهكذا مع كافّة المدعويين ..

- وحذاري من الرُّكون إلى إخبارٍ سابقٍ، أو دعواتٍ بعيدة في وقتِها عن يومِ الحفل؛ إذ الإنسان ينسى؛ فيلزم التّذكير قبل الموعد بفترة وجيزة ..

والطّريقة آنفة الذِّكر أكثر ما تُناسب الأقارب ..

وأمّا الطّريقة الثّانية - وهي الأكثر شيوعا-:

وهيَ الدّعوة (عبرَ البطاقات): بحيث توضع توصية من أولي الشّأن عند إحدى المطابع الجيّدة، بطباعة عدد (كذا) منَ البطاقات -بناءاً على العدد المُحصى- أويزيد قليلاً!،

ثمّ تُختار بعض الكلمات الجميلة والمنمّقة التي فيها ابتهاجٌ وترحيبٌ بالحضور، وهي كثيرةُ وشائعة!

لكنّني كنتُ قد اطّلعتُ، وجمعتُ بعضها؛ لما رأيتُ فيها من جمالٍ في النّظم، وإبداعٍ في انتقاءِ الكلمة، إليكموها:


(1)

** أهلاً وسهلاً باللذين نحبّهم ... ونودّهم في الله ذي الآلاء
أهلاً بقومٍ صالحينَ ذوي تُقى ... غُرِّ الوجوهِ وزَيْنِ كلّ ملاء
أحبّتنا في الله ... نتشرّف نحنُ آل، عائلة ( ... ) بدعوتكم لحضورِ حفل زفاف ( ... ) على ( ... )
في يوم ( ... ) بتاريخ ( ... )؟
فحيّهلا بمن يزادنُ فرحُنا بوجودهم، ومن يطيبُ مقامُنا بتشريفهم!
>.
ملحوظة: " لتشاركونا فرْحنا يا أكارم؛ نأملُ منكم التجمُّلَ باللّباسِ المُحتشم!

.....

(2)
** قمرُ السّماءِ وشمسُها اجتمعا ... بالسّعدِ ما غابا وما طلعا
ما وارتِ الأستارُ مثلهما ... فيمن رأيناهُ ومن سُمِعا
دامَ السّرور له بها ولها ... وتهنّا طولَ الحياةِ معا
أحبّتَنا الكرام /
إن أسدلَ القمرُ بضَوءه ستارَ الليل؛ إيذانا بحلولِ ليلة (كذا)
يسرُنا نحنُ آل، عائلة ( ... ) دعوتكم لحفل زفافِ ( ... ) و كريمته ( ... ) والّذي سيقامُ - بإذن الله تعالى- في قاعة ( ... )
واعلموا أيا كرام أنّ سعادتَنا تكتملُ بتلبيتكم دعوتَنا ..
" دمتم مباركين ".
.....
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير