وبعد أن تساءل لماذا كان الالباني كثير الخطأ في أحكامه كثرة غالبة؟ أجاب قائلاً: ماخالفت فيه الألباني ينقسم إلى قسمين: الأول أنه يثبت بالدلائل الواضحة أن الألباني، كما تناقض في الفروع تناقض في الأصول، والثاني، وقع فيه الاختلاف في الصناعة الحديثية ومخالفته لقواعد الاصطلاح والجرح والتعديل واستيعاب الطرق والوجوه.
* ألقيت بتاريخ 11/ 4/2001
http://www.cultural.org.ae/new/Majallah/May01_mag/Mohadara4.htm
ـ[العملاق]ــــــــ[11 - 03 - 02, 03:26 م]ـ
تناقضات الألباني الواضحات - حسن بن علي السقاف ج 1 ص 195: -
عدم معرفة الالباني لعلم الجرح والتعديل
عدم معرفة الالباني لعلم الجرح والتعديل وأريد أن أختم هذا الكتاب ببيان بعض نماذج من خبط الالباني في توثيق الرواة وتجريحهم وبيان خطأ منهجه في ذلك،
وقد أحببت أن أنقل ذلك من مقدمة العلامة المحدث محمود سعيد ممدوح حفظه الله تعالى وسدد خطاه
لكتاب (النقد الصحيح لما اعترض عليه من أحاديث المصابيح) للحافظ كيكلدي العلائي رحمه الله تعالى
وها أنا ذا أنقل عشرة أمثلة من هناك
فأقول: قال العلامة محمود سعيد:
وأما عن الرافد الثاني وهو كلامه في الرجال: فأخطاؤه أيضا عديدة، فتراه يعتمد في ترجمة الراوي على كتاب أو اثنين، فيظهر عند ذلك قصوره، أضف إلى ذلك تعنته وعدم اتباعه للمقرر عند أهل الحديث كثيرا، وقد اقتصرت في هذا الرافد على نوع واحد فقط. وهاك بعض الامثلة التي توضح ذلك:
1 - عبيد الله بن أبي بردة.
قال الالباني (1/ 87): لم يوثقه أحد حتى ولا إبن حبان، فلا تغتر بقول المنذري: ورجاله ثقات. اه.
قلت: قال الحافظ في التهذيب (7/ 49): أخرجه الضياء في المختارة، ومقتضاه أن يكون عبيد الله عنده ثقة. اه. فالرجل ثقة، والحافظ المنذري أصاب في قوله: (رجاله ثقات)، والله أعلم.
- تناقضات الألباني الواضحات - حسن بن علي السقاف ج 1 ص 196: -
2 - جري بن كليب النهدي الكوفي.
قال الالباني (1/ 97): لم يرو عنه غير أبي إسحاق السبيعي. اه.
قلت: بل روى عنه غيره؟
قال الحافظ في التهذيب (2/ 78): روي عنه أيضا يونس بن أبي إسحاق، وعاصم بن أبي النجود وحديثهما عنه في مسند أحمد. اه.
والذي أوقع الالباني فيما تراه هو اعتماده على كتاب واحد هو الميزان فانظره (1/ 397).
3 - عيسى بن عمر.
ذكر الالباني (1/ 213): أنه لا يعرف.
قلت: اعتمد الالباني على ميزان الذهبي فقط فهو الذي قال عن عيسى بن عمر لا يعرف (الميزان 3/ 319) والذهبي مع إمامته لا يعتمد الحذاق عليه في هذا النوع من الرجال؟
قال الحافظ في التهذيب (10/ 439) في ترجمة نضر بن عبد الله السلمي: قرأت بخط الذهبي: لا يعرف.
وهذا كلام مستروح إذا لم يجد المزي قد ذكر للرجل إلا راويا واحدا جعله مجهولا، وليس هذا بمطرد. اه.
وعيسى بن عمر قال عنه الدارقطني: مدني معروف يعتبر به (1).
فاعتماد الالباني على الميزان فقط في ترجمة هذا الراوي أوقعه فيما تراه.
4 - عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي.
قال الالباني (1/ 214)، عمرو هذا في عداد المجهولين لان صحح له الترمذي. اه.
قلت: هذا تطاول غير مقبول على أحد أئمة الحديث الذي قال له البخاري: استفدنا منك أكثر مما استفدت منا.
- تناقضات الألباني الواضحات - حسن بن علي السقاف ج 1 ص 197: -
ومقتضى تصحيح الترمذي لحديث عمرو بن علقمة أن يكون ثقة،
وأي فرق بين أن يقول الترمذي وغيره هو ثقة أو يصحح له حديثه؟
وكثيرا ما يتكرر هذا الصنيع من الالباني ويرد تصحيح الترمذي رحمه الله تعالى بدعوى وجود فلان في السند الذي يرى الالباني - خطأ - أنه غير معروف أو لم يوثقه غير (إبن حبان) المتساهل عنده وغير ذلك.
وهذا الصنيع بعيد عن الصواب بعيد عن عمل المحدثين.
وقد شنع الحافظ العلامة ابن دقيق العيد على مثل هذا الصنيع في كتابه العظيم (الامام) -
كما في (نصب الراية) 1/ 149 - فانظره فإنه مفيد.
ثم إن الترمذي لم ينفرد بتصحيح حديث علقمة،
بل صححه أيضا ابن حبان وابن خزيمة كما في التهذيب (8/ 80)،
والاخير يتوقف في التصحيح لادنى مناسبة.
¥