ـ[يحيى العدل]ــــــــ[12 - 06 - 02, 01:05 ص]ـ
(7) أصحاب الرأي أعداء السنة.
أخرجه الخطيب: أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا عبدالله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، قال: حدثنا الحسن بن عُليل، قال: حدثنا أحمد بن الحسين صاحب القوهي، قال: سمعت يزيد بن زريع (فذكره).
قال المحقق: إسناده ضعيف. فيه عبدالله بن إسحاق بن إبراهيم، وهو ابن عبدالعزيز بن المرزُبان البغوي، له ترجمة في تاريخ بغداد (9/ 4144)، قال الدارقطني فيه لين، والحسن بن عُليل لم أقف له على ترجمة.
قلت: الصواب في العزو (9/ 414).
وإسحاق هذا يُعرف بابن الخُراساني .. وهو ابن عم عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي .. (ت349هـ).
وهو من شيوخ الدارقطني .. فكلامه فيه عن معرفة.
وأما قول المحقق: والحسن بن عُليل لم أقف له على ترجمة (!) ..
فالرجل معروف مشهور وهو مترجم في تاريخ بغداد (7/ 398):
الحسن بن عليل بن الحسين بن على بن حبيش بن سعد أبو على العنزي.
حدث عن: أبي نصر التمار، ويحيى بن معين، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وهدبة بن خالد ...
روى عنه: قاسم بن محمد الدفع، والحسين بن القاسم الكوكبي، وأحمد بن محمد الجوهري، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وعبد الباقي بن قانع وغيرهم.
قال الخطيب: وكان صاحب وضوء وأخبار .. وكان صدوقًا .. واسم أبيه علي ولقبه عُليل .. وهو الغالب عليه ... .
قلت: ومما ذكرله هذه المقطوعة:
كل المحبين قد ذموا السهاد وقد
**************************قالوا بأجمعهم طوبى لمن رقدا
رجاء يا رب لا أبغي الرقاد ولا
***************************ألهو بشيء سوى ذكري له أبدا
إن نمت نام فؤادي عن تذكره
****************************وإن سهرت شكا قلب الذي وجدا
توفي سنة بسر من رأى سنة (290).
ثم إن المحقق لم يُعرج على أحمد بن الحسين صاحب القوهي .. هذا فلم أعرفه.
وكتب يحيى العدل ليلة الأربعاء غرة ربيع الثاني لسنة ثلاث وعشرين وأربعمئة وألف للهجرة الشريفة.
وإلى نظرة أخرى (إن شاء الله).
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[15 - 06 - 02, 04:11 م]ـ
(10) ـ يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
أخرجه الخطيب: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، قال: حدثنا الحسن بن عبدالله بن سعيد العسكري، قال: حدثنا عبدان (يعني عبدالله بن أحمد بن موسى)، قال: حدثنا زيد بن الحريش، قال: حدثنا عبدالله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن شهر بن حوشب، عن معاذ بن جبل، عن النبي (صلى الله عليه وسلم): (فذكره).
قال المحقق: موضوع بهذا الإسناد.
فإن شيخ الخطيب متهم بالكذب، بل كان يسرق ويضع، وعبدالله بن خراش مثله، وزيد بن الحريش فيه لين وجهالة، فأما اللين فلقول ابن حبان فيه في الثقات (8/ 251) ربما أخطأ. وأما الجهالة فلما نقله الحافظ في اللسان (2/ 620) عن ابن القطان، قال: مجهول الحال. اهـ.
قلت: عليه في هذا الحديث ملحوظات:
الأولى: اعتمد على ما نقل الذهبي في (الميزان) في ترجمة شيخ الخطيب الأهوازي هذا .. ولم يتأمل الترجمة .. ففيها ما يدل على خلط ترجمته بآخر ..
فنسوق الترجمة من (الميزان) ثم ننظر تعقب ابن حجر له.
قال الذهبي: محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن موسى الأهوازي، ويعرف بابن أبي علي الأصبهاني كتب عنه أبو بكر الخطيب.
متهم بالكذب .. لا ينبغي الرواية عنه كان يضع الأسانيد .. سمَّاه بعضهم وهو أبو الوليد الدرينكي في ما سمعه من أحمد بن علي الجصاص بالأهواز .. فقال: كنا نسميه جراب الكذب. انتهى.
قال ابن حجر: وهذا الذي عزاه إلى الأهوازي لم يقله الخطيب في حق الأهوازي .. إنما قاله في أثناء ترجمته في حق محدث من أصحاب الحديث يقال له: ابن الصقر ادخل على الأهوازي حديثًا.
قال الخطيب وابن الصقر: كان كذابًا يسرق الأحاديث ويركبها ويضعها على الشُّيوخ.
قال الخطيب: وقد رأينا للأهوازي أصولاً كثيرة سماعه فيها صحيح بخط بن أبي الفوارس وغيره .. وكان سماعه أيضًا صحيحًا لتاريخ البخاري الكبير قرأوا عليه ببغداد عن أحمد بن عبدان الشيرازي ومن أصل بن أبي الفوارس قرأوا فيه سماع الأهوازي وخرج له أبو الحسن النعيمي أجزاء من حديثه وسمع منه شيخنا أبو بكر البرقاني قال وحدثنا عن ابن أحمد العسكري ومحمد بن إسحاق بن دار أو غيرهم.
¥