تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تقييم المجموع لأقوال الشيخ حماد الأنصاري]

ـ[ذو المعالي]ــــــــ[04 - 06 - 02, 10:44 م]ـ

تقييم (المجموع في أقوال الشيخ حماد الأنصاري) رحمه الله

مما يُلج الفؤاد و يسر الخاطر أن يعمد قومٌ إلى آثار عَلَمٍ مشهور فتُقَيَّد درره و فوائده. و إن كان الأجدر أن يقوم هو بذلك دون غيره؛ إذ صاحب البيت أدرى بما فيه.

و جمع أقوال العالم في (كنَّاشٍ) تتناقله الأيدي، و تعتبره النفوس أمراً ذا بال، و شأناً ذا اهتمام.

و لقد رعاه أهل العلم قديماً و حديثاً؛ فقد قيَّد الصحابة أقوال النبي صلى الله عليه و سلم و أحواله، و كذلك التابعون حرصوا على متابعة ما يصدر من شيوخهم من الصحابة فحفظوا ما تفوهوا به كتابةً و استظهاراً عن قلب.

و كثير من العلماء قُيِّدَتْ آثارهم عن طريق بعض من كان في زمانهم من الطلاب الذي تلقوا العلم عنهم.

و السير و الخزائن المكتبية تشهد ذلك و تحفظه.

و لذلك كان ذلك بسبب حضِّ العلماءِ طلابهم على تقييد نفائس العلم، فقد كانوا يسمون ما يكتبونه بـ (الملفوظات) و (المشافهات).

للعلماء في تقييد تلك الفوائد طرقاً عدةً، منها:

أولاً: تقييد كل ملفوظ من الشيخ.

ثانياً: تقييد مسائل علم من العلوم.

ثالثاً: تقييد اختيارات الشيخ، و تعقباته.

و أنواع الجمع:

أولاً: إفراد كل شيخ على حدة.

ثانياً: جمع التلميذ أقاويل شيوخه في (معجم).

ثالثاً: تضمين أقوال الشيخ ترجمتَه في كتاب، كفعل السبكي في طبقات الشافعية.

و لهم سبلٌ في تلقي المُقَيَّد، هي:

أولاً: الأخذ عن الشيخ دون واسطة؛ كفعل أصحاب المسائل عن أحمد.

ثانياً: الأخذ عن طلابه، و أصحابه؛ كفعل الخلال.

ثالثاً: أخذ ما يريد من بطون الكتب، و هذه أنواع:

الأول: أن يكون أخذه من كتب الشيخ نفسه.

الثاني: أن يكون الأخذ من كتب طلابه، و أصحاب مذهبه، و زمانه.

الثالث: أن يكون أخذاً من تضاعيف كتب التراجم.

و المُقَيِّدُوْنَ لتلك الأقوال المأخوذة عن الشيوخ أقسام:

الأول: أن يكون التقييد بفعل ابنٍ للشيخ؛ كما في مسائل صالح عن أبيه أحمد بن حنبل.

الثاني: أن يكون تقييدا يقوم به تلميذ لذاك الشيخ.

الثالث: أن يكون احد أتباع الشيخ المُحبِّين له.

الرابع: أن يكون جمعه من فعل من يُترجم للشيخ.

و كل ذلك مستحسنٌ جميل، و بينها تفاوت في التوثيق و الترتيب.

و مما يُحْفَلُ به في هذا الزمان أن يكون في أوائل هذا العام (1423 هـ) خروج كتاب فيه جمع لأقوال الشيخ العلامة (حماد الأنصاري) رحمه الله، بتقييد ابنه له، و نقله عنه من فيه _ بلا واسطة _، و هذا مما يضفي على المحموع توثيقاً.

و الكتاب سيكون حديثي عنه من جهتين:

الأولى: في محاسن المجموع؛ فأقول:

حوى المجموع محاسناً حجبن ما به من خلافها، و هنَّ:

الأولى: علو السند فيه.

الثانية: كثرة الفوائد.

الثالثة: التصنيف للفوائد المأخوذة مشافهةً.

هذه محاسنه مررت عليها سريعاً.

أما الجهة الثانية فهي: ما يُنتقدُ على الكتاب _ و هي أمور لا علاقة لها بالصلب المهم _ و هي:

الأولى: عدم ترتيب الفوائد في كل باب ترتيباً موضوعياً يجمع للقاريء ذهنه في القراءة.

الثانية: التَكرار الكثير لبعض الأقوال.

الثالثة: كثرة الحشو الذي لا فائدة ترجى منه.

الرابعة: ذكر الأحوال الشخصية التي لا علاقة لها بأمور العلم علاقة وطيدة.

الخامسة: سوء الصف للمجموع.

و عندي أمثلة على ذلك، و لكن أغفلت ذكرها خشية التطوال.

و الأمل أن يقوم أخونا الفاضل: عبد الأول بن الشيخ حماد الأنصاري (بارك الله فيه) بإعادة النظر في الكتاب مرة أخرى، ليعظم النفع منه.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 06 - 02, 10:52 م]ـ

الأخ الفاضل أبو المعالي

أحسنت في هذه الفوائد القيمة بارك الله فيك

ونسأل الله أن يغفر للشيخ حمادا الأنصاري

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[05 - 06 - 02, 05:02 ص]ـ

بارك الله فيك أخي ذا المعالي، وجزاك خيراً.

ورحم الله الشيخ العلامة الأنصاري.

ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[05 - 06 - 02, 06:37 م]ـ

بَارَكَ اللهُ فيكَ أخي الفاضلَ (ذو المعالي) (على الحكاية) أو (ذا المعالي) على الأصل ... !!

لقد أنصفتَ في تقييم هذا الكتاب ... وللفائدة فقد كنتُ كتبتُ عنهُ هنا /

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2038

ـ[ذو المعالي]ــــــــ[05 - 06 - 02, 07:34 م]ـ

عذراً أخي عبدالله

فقد أخبرني أحد الإخوة أن هناك كتابةً عنه (هنا) و لم يسم لي الموضوع و لا الكاتب _ أُنسيه _.

و على ذلك كتبت ما عندي

ـ[ابن القيم]ــــــــ[05 - 06 - 02, 09:54 م]ـ

أشكر ذا المعالي على ما كتب ونبه ...

لكن الكتاب فيه ملحوظات كثيرة، وكان يمكن أن يختصر في عشر حجمه، ولكن (كل فتاة بأبيها معجبة)

ولا أقصد الغض من الشيخ ــ رحمة الله عليه ــ فله مكانته التي تليق به، ويعرفها المنصفون ...

ولكنها موضة العصر الآن، وهي: أن ترجمة العالم تقاس بالأشبار فكلما كان الكتاب ضخما كان ذلك دليلا على فضل العالم!!

وهذه ظاهرة ينبغي تصحيحها وتداركها قبل أن تستفحل ..

نعم لو كان في التطويل ما يفيد، ولكنها كتابات جمعت والكلام هو الكلام ..

الكلام يطول ويجر بعضه بعضا ...

نعم ... وفي الكتاب أشياء تسيء إلى الشيخ، فأساء الابن إلى أبيه من حيث أراد أن يحسن؟!!

والله الموفق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير