تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أو أنه أحشره ما فيها، وضيَّق صدره ما اشتملت عليه من الرحلة في شأن المخطوطات والتفتيش عنها ووصفها .. أو غير ذلك من غوائل النفس وسخائها .. «وما أسَّر أحد سريرة إلا وأظهرها الله على قسمات وجهه وفلتات لسانه» وما وصفه بالطول من غير طائل إلا دواعٍ سوَّغ بها قوله، وخلص به إلى حكم التجني والمغالطة.* ومن مجازفات المذكور وهمه بقوله: «ما تقدم من عوامل التوثيق في نسبة هذا الكتاب للمروزي بلا خلاف يؤثر عن أحد من أهل العلم».وكتاب «الاعتصام بالكتاب والسنة» نسبه عالمان لغير محمد بن نصر، فقد نسبه ناسخه: الشيخ سليمان بن سحمان (1269 - 1349هـ) وهو من نساخ نجد المشهورين بحفاوته بكتب السلف، والشيخ صالح السالم البنيان (1275 - 1330هـ) وهو الحفي الحريص على كتب السلف، حتى إنه راسل بذلك غيره من العلماء مذاكرة وتعاوناً على البر والتقوى، كما تراه في مراسلته للألوسي شيخ العراق.* أما قول الكاتب «إن من قواعد التحقيق الحصول على القدر الممكن من النسخ» فهو مما جازف فيه، وحكم بجهله، وإلا فإني بذلت جهدي في الوقوف على نسخة ثانية وثالثة .. ولسان حال المذكور «عدم العلم علم بالعدم»! * ثم في قوله: «وهذا المحقق لم يكلف نفسه شيئاً من ذلك» وهذا نفي عام لنكرة في سياق النفي، تدل على تجنيه وغمطه، وتبث ما حاكه صدره، وإلا فلو تجرد وأنصف وقرأ قصة الحصول على المخطوط، من خلال الرحلة إلى موطنها، ثم التفتيش في مكتبات البلد الخاصة والعامة، وفي خزائن مخطوطاتها، وضمن المجاميع ومتناثر الأوراق و «الدشت» حتى وفق الله بالعثور عليها ضمن مجموع هي آخره، ومضى قبلها 110 ورقة من كتاب «الوابل الصيب» لابن القيم، فماذا يسمى المنصف العادل هذا، أهو من تكليف النفس، أو ما اعتاده الكاتب من تقريب المصورات إليه بلا تعب ولا مشقة على حد قولهم «رمتني بدائها وانسلت».* هذا ومن جرأة المذكور وتعنته قوله: « ... وهذه بدعة جديدة في التحقيق ... ولذا جرته هذه البدعة إلى بدعة أخرى ... وهذا سبق في التحقيق الابتداعي لا الإبداعي ولم أره لغيره».وهذه البدعة يا هذا لها تناول في عرف المتكلمين بها،- فإن رمت بها بدعة اللغة، فقد غاصت فيها إلى أذنيك، ولم تنج منها.- وإن أردت بدعة الدين، فما أخالك تدري ما البدعة، فعليك بثني الركب عند العلماء وترك الاستطالة، ليعلموكها.- وإن رمت مزج هذه بهذه لتشين بها على غيرك فرمت الجهل المركب بهذا الزغل والتلبيس. فإن تنج منها تنجو من ذي عظيمة وإلا فإني لا أخالك ناجياً* ثم ختم المذكور مقالته بنتيجة توصل إليها بقوله: «والنتيجة أن كتاب «السنة» لمحمد بن نصر المروزي بلا مرية، ولا يجوز العتب بكتب السلف في مثل هذا التحكم .. » وما هذا ببعيد عن قول الأول: إني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تأت به الأوائلأما العبث بكتب السلف، بل والخلف فما حاك فيك «وكل إناء بالذي فيه ينضح» وكأنك تري غيرك بعين نفسك، والله حسيبك وهو حسبنا ونعم الوكيل. وقاك الله شر غوائل النفس وحظها، وألهمك رشدك، ودلك على خير قولك وفعلك وقصدك.* ثم إن المذكور طربل وتزيد بملحقه وتمدح بالتحقيق والتدقيق وفقيه العصر، وحال الشيخ الخال محمد بن عبدالعزيز المانع لا يحتاج إلى وصفك، فبمراجعة نسخته التي زعم الكاتب أنه ضرب على أحمد بن نصر الخزاعي في طرته نسخته التي تملكها من المخطوط، لم أجد زعمه الكاذب هذا لا بضرب ولا تعليق وإنما بقلم عن يسار الصفحة عبارة «للمروزي» وتحتها تملك الشيخ للكتاب. ولو كان ضرب عليها لعلَّق على هذا الموضع من نسخته كما شأنه وعادته عند تعقبه، والنسخة موجودة، لما رأى التحقق وكشف المغالط بغلطه. ثم من أين لك أنه فعل ذلك غير متردد .. هل حضرته؟ أو أعلمك بهذا، أو اطلعت على قلبه من عدم التردد .. ؟! أم أن الشأن المجازفة والتكثر من قلة، والاسترسال مع هوى النفس .. هداك الله وأعقلك اللهم ما قضيت من قضاء فسلم فيه العقل والدين. ولتعلم فإن أحمد بن نصر الخزاعي هو أبو عبدالله المروزي، فرشم المروزي على طرة مخطوطة الخال ابن مانع لا تحقق زعمك ولا ما أديت إليه.* ثم لفتة لك ولغيرك بمسألة من العقيدة، أن الشهادة ترجى لأحمد بن نصر الخزاعي ولغيره، ولا نقطع له ولا لغيره بها، إلا من شهد له النص الشريف بذلك. هذا ما أردت بيانه، وفق الله الجميع لصالح القول والعمل والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وكتبه مقيده المدرس بقسم العقيدة بجامعة الإمام علي بن عبدالعزيز الشبل

ـ[طالب الحق]ــــــــ[08 - 06 - 02, 06:27 م]ـ

كلاهما د. البراك, والشيخ/ الشبل لهم جهود وتحقيقات يشكرون عليها ..

لكن ليتهما لم ينشرا مثل هذا العلم في هذه الجرائد التي لا تخلو من ....

ومقال الشبل فيه حدة غفر الله له.

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[21 - 11 - 04, 11:48 ص]ـ

هذه بدعة في التحقيق كما قال الشيخ البراك

فوظيفة المحقق الأولى هي تصحيح نسبة الكتاب إلى صاحبه

ولو ذهب المحققون يتابعون أغلاط النساخ لفسد العلم كله

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل!!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير