هَلْ كِتابُ " تَنَّوِيرِ المِقْبَاس ... " مِنْ كَلامِ ابْنِ عَبَّاسٍ؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[25 - 06 - 02, 06:55 م]ـ
http://alsaha.fares.net/[email protected]^[email protected]
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 06 - 02, 09:15 م]ـ
كان لي موضوع قديم خرجت فيه طرق التفسير المشهورة عن ابن عباس وغيره من المفسرين الكبار. وأثبت أن الغالبية العظمى مما روي عن ابن عباس ضعيف لا يصح. وقد صدق بان عبد الحكم (ثقة مجمع عليه) قال: سمعت الشافعي يقول: لم يثبت عن ابن عباس في التفسير إلا شبيه بمئة حديث.
ـ[زاهر الشهري]ــــــــ[26 - 06 - 02, 12:13 ص]ـ
ذكر الشيخ عبدالله الأمين الشنقيطي ابن صاحب أضواء البيان أن هذا التفسير ليس جامعه الفيروزابادي فقد وجدت مخطوطة له قبل الفيروزابادي.
سمعت هذا من فضيلته فأحببت إفادتكم والله يرعاكم.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[27 - 06 - 02, 01:17 ص]ـ
الأظهر أنّ مراد الشافعي المرفوعات المسندة، أما الموقوفات فنسخة علي بن أبي طلحة نحو ألفي حديث، والصحيح تصحيحها من وجوه أقربها لطرف القلم:
اعتماد البخاري عليها في صحيحه وهو أشد الناس شرطًا في الاتّصال،
وقول الإمام أحمد: بمصر نسخة يرحل إليها يرويها عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ا. هـ
والأظهر أن عليًّا رواها عن مجاهد.
والقاعدة أنّ ما لم يكن بمحلّ الاشتهار تسوهل في شرطه، والتفسير من هذا الباب.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 06 - 02, 07:11 م]ـ
نسخة علي بن أبي طلحة لا تصح نسبتها لإبن عباس رضي الله عنه لعدة أسباب أهمها:
عبد الله بن صالح كاتب الليث كان ضعيفاً، وكان جارٌ له يدخل الموضوعات في كتابه. ولذلك تجد في هذه الصحيفة الكثير من المناكير والشذوذات والأقوال التي تعارض الثابت عن ابن عباس.
إجمالاً فهي تفسير قيّم جميل ولعل غالبه مأخوذ من ابن عباس. ولكن فيها دس ووضع. ولذلك لا نستطيع أن نجزم بشيء منها ما لم يوافق ما هو معروفٌ عن ابن عباس.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[12 - 07 - 02, 11:19 م]ـ
أمّا عبد الله بن صالح "فتلك شكاة زائل عنك عارها"
فإنّ رواية الحفّاظ عنه صحيحة كما قرّر الحافظ ابن حجر في هدي الساري.
وهذه النسخة رواها عنه جمع من الحفاظ منهم أبو حاتم الرازي، والبخاري، وأبو عبيد القاسم بن سلاّم.
أمّا أنّ فيه دسًّا ووضعًا فهذه زلّة قلم، ولا إخال أخانا الأمين قصدها.
وحسبك أن البخاري ما كاد يعتمد من تفسير ابن عباس في صحيحه إلا هذه النسخة.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[13 - 07 - 02, 10:00 م]ـ
ما قال الأخ الكريم محمد الأمين عن عبد الله بن صالح كاتب الليث، ففيه قلق.
فقد قال الحافظ ابن حجر في هدي الساري (1/ 414):" قلت: ظاهر كلام هؤلاء الأئمة أن حديثه في الأول كان مستقيما ثم طرأ عليه فيه تخليط فمقتضى ذلك أن ما يجيء من روايته عن أهل الحذق كيحيى بن معين والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم فهو من صحيح حديثه، وما يجيء من رواية الشيوخ عنه فيتوقف فيه " اهـ، قلت: وهذا منها، وكذلك استثنوا ما رواه من كتاب، مثل روايته عن معاوية بن صالح والليث بن سعد.
ونسخة التفسير اجتمع فيها الأمرين، رواية الأكابر عنه، وواها من كتاب، فلا وجه لإعلال النسخة بعبد الله بن صالح.
وقد قال ابن عدي في الكامل (4/ 207): "وعنده عن معاوية نسخة كبيرة".
ويضاف لرواة النسخة عثمان بن سعيد الدارمي وعلي بن داود القنطري، ويحيى بن عثمان بن صالح، محمد بن الحجاج بن سليمان الحضرمي ومحمد بن خزيمة بن راشد البصري وعلي بن عبد الرحمن بن المغيرة الكوفي وبكر بن سهل الدمياطي وأبو حاتم الرازي ويعقوب بن سفيان الفسوي، وعبد العزيز بن عمران، وأحمد بن ثابت، ومحمد بن إسماعيل الترمذي ومحمد بن يحيى، وعبد الله بن محمد المسندي، وأحمد بن منصور الرمادي.
وروى الطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 280) عن الإمام أحمد أنه قال: "لولا أن رجلا رحل إلى مصر فأنصرف منها بكتاب التأويل لمعاوية بن صالح ما رأيت رحلته ذهبت باطلة"، يقصد -رحمه الله-: نسخة التفسير عن علي بن أبي طلحة، والله أعلم ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 07 - 02, 10:12 م]ـ
طريق أبو صالح عبد الله بن صالح (كاتب الليث، ضعيف)، عن معاوية بن صالح (قاضي الاندلس)، عن علي بن أبي طلحة (مرسلاً)، عن ابن عباس. وهذه هي صحيفة علي بن أبي طلحة الهاشمي، التي رواها عن عبد الله بن صالح جمع غفير من أئمة أهل الحديث. وهي لا تصح لعدة أسباب:
أولاً: بسبب الانقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس، فقد اتفق الحفاظ على ان ابن ابي طلحة لم يسمعه من ابن عباس.
ثانياً: اختلف العلماء في عبد الله بن صالح: منهم من جعله كذاباً، ومنهم من ضعّفه، ومنهم من صدقه. وجامع القول فيه ما قاله الإمام ابن حبان: «كان في نفسه صدوقاً، إنما وقعت له مناكير في حديثه من قبل جارٍ له. فسمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار بينه وبينه عداوة. كان يضع الحديث على شيخ أبي صالح، ويكتبه بخط يشبه خط عبد الله، ويرميه في داره بين كتبه، فيتوهم عبد الله أنه خطه، فيحدّث به». وقد قال عنه أبو زرعة: «كان يسمع الحديث مع خالد بن نجيح، وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا قبلوا به». ثم قال: «وكان خالد يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم هذا». ووافقه الحاكم على هذا. وقال أبو حاتم: «الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره فأنكروها عليه، أرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح، وكان أبو صالح يصحبه. وكان أبو صالح سليم الناحية. وكان خالد بن يحيى يفتعل الكذب ويضعه في كتب الناس». إنظر تهذيب التهذيب (5\ 227).
ثالثاً: علي بن أبي طلحة (وهو سالم بن المخارق الهاشمي) قد تكلم بعض العلماء فيه. قال عنه أحمد بن حنبل: له أشياء منكرات.
ولذلك تجد في هذه الصحيفة الكثير من المناكير والشذوذات والأقوال التي تعارض الثابت عن ابن عباس.
إجمالاً فهي تفسير قيّم جميل ولعل غالبه مأخوذ من ابن عباس. ولكن فيها دس ووضع. ولذلك لا نستطيع أن نجزم بشيء منها ما لم يوافق ما هو معروفٌ عن ابن عباس.
¥