[سمعت أبا إسحاق الحويني يقول عن فقه السنة]
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[26 - 08 - 02, 05:53 م]ـ
كانت لي زيارة لأخينا الشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله في بيته قبل ما يقرب من عشر سنوات، فسألته عن فقه السنة، فقال: أغلب هذا الكتاب مأخوذ من نيل الأوطار للشوكاني، لكن ما يحسد عليه هو اسم الكتاب، فإنني ما أعرف أحدا سبقه إلى هذا الاسم، و هذا يحسد عليه فقد وفق له. هذا معنى كلامه و بعضه بحروفه.
قلت: و صدق الشيخ فيما قال، فالاسم غاية في الجمال، و لو أردت أن تصنف كتابا في الفقه محررا لم تعد هذا العنوان، لكن ما يخالف فيه كون غالب مادة الكتاب من نيل الأوطار، فمادة الكتاب أكبر بكثير مما في النيل، و النيل لم يذكر آراء ابن تيمي ة وابن القيم إلا قليلا، و النيل ليس فيه المسائل المستحدثة المعاصرة، هذا غير ما فيه من عزو الأقوال إلى أصحابها و اعتماد الشيخ سابق على أمهات الكتب، و الله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 08 - 02, 06:43 م]ـ
على أن فيه من الأحاديث الضعيفة الشيء الكثير. ولو أن صاحبه قبل أن يضيف إليه تخريجات الألباني لكان خيراً له وأحسن لكتابه.
وقد وجب عليه أن يسأل أهل الذكر في الحديث طالما أنه ليس من أهله.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[26 - 08 - 02, 06:58 م]ـ
هذا لا يلزم الشيخ أخي الأمين، فالشيخ سيد رحمه الله اعتمد في أكثر ما في فقه السنة على ابن حجر و من نقل عنه كالشوكاني و غيره، و تعليقات الشيخ ناصر و إن كان فيها استدراك طيب لكن عليها مؤاخذات في الحكم على الأحاديث و فقهها و هذا يعرفه من قرأ الكتاب و كون الشيخ سابق ليس محدثا فهذا ليس بعيب فكثير هم الفقهاء غير المحدثين، بل قل أن تجد فقيها محدثا في الأزمان المتاخرة، و لا يدعوه أن يعتد بتخريجات الألباني، فلكل منهجه العلمي في النظر و الاستنباط، و العلماء قبل الشيخ ناصر رحمه الله كتبوا في تخريج أحاديث الأحكام ما هو معلوم عند طلبة العلم،،،،فالشيخ سيد رحمه الله غير خاف عليه ما قلتم و لا ما كتب و لا الكتب المعتنية بذلك.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[26 - 08 - 02, 07:53 م]ـ
ملاحظة الشيخ أبي إسحاق (وفقه الله) حول كون أغلب ما في فقه السنة مأخوذ من نيل الأوطار: صحيحة.
وقد كنتُ أعجب من التشابه الموجود بين الكتابين منذ بداياتي في طلب العلم.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[26 - 08 - 02, 08:30 م]ـ
الأخ هيثم التشابه لا يوجب ما ذكر الشيخ، فأنت تعرف أن أكثر ما سطره الشوكاني في النيل مأخوذ من فتح الباري و التلخيص الحبير، و الشيخ سيد سابق كان كثير النظر في الفتح، و علما أن طريقة النيل يختلف عن فقه السنة ترتيبا و أبوابا و فصولا و مسائل، فالأول شرح لكتاب في أحاديث الأحكما بخلاف الثاني فترتيبه ترتيب كتب الفقه، بل قال الشيخ الحويني: إن الشيخ سيد لم يزد أن رتب كتاب الشوكاني، و هذا ظلم ز إجحاف في حق الشيخ.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 08 - 02, 08:48 ص]ـ
أخي أبو تيمية
لا حجة لسيد سابق -رحمه الله- أبداً
فحتى لو لم يعجبه تخريج الألباني، فعليه أن يبحث عن تخريج آخر لأحد العلماء.
أما أن يكون حاطب ليل فلا يجوز ذلك
أخرج مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ». قال النووي في شرحه للحديث: يُرَى أي يَظُنُّ. وقال: «وأما فقه الحديث فظاهر. ففيه تغليظ الكذب والتعرض له، وأن من غلب على ظنه كذب ما يرويه فرواه، كان كاذباً. وكيف لا يكون كاذباً، وهو مخبِرٌ بما لم يكن؟!».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (1\ 250): «ولا يجوز أن يُعتَمَدُ في الشريعة على الأحاديث الضعيفة –التي ليست صحيحة ولا حسنة–. لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء، جَوّزوا أن يُروى في فضائل الأعمال، ما لم يُعلم أنه ثابت، إذا لم يُعلم أنه كذب. وذلك أن العمَلَ إذا عُلِمَ أنه مشروعٌ بدليلٍ شرعي، ورُوِيَ في فضلِهِ حديثٌ لا يُعلَمُ أنه كذب، جازَ أن يكون الثوابُ حقاً. ولم يَقُل أحدٌ من الأئمة إنه يجوز أن يجعل الشيء واجباً أو مستحباً بحديثٍ ضعيف. ومن قال هذا فقد خالف الإجماع».
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[27 - 08 - 02, 01:31 م]ـ
¥