تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إلى الإخوان الأفاضل ما قاله الشيخ سيد سابق رحمه الله في أحد أشرطته لما سئل عن الأحاديث الضعيفة التي في كتابه، وقد فرغت جوابه من هذا الشريط وبما أن الشيخ يتكلم أحيانا بالعامية فقد أثبت كلامه كما هو، وحيثما وضعت ثلاث نقطات هكذا ... فهذا يعني أني حذفت كلاما إما لأني لم أفهمه أو لأنه لا يفيد في المعنى العام شيئا كثيرا. وأرجو من الإخوان أن يعقبوا عليه بما يرونه مناسبا

قال الشيخ:

مسألة فقه السنة الفكرة فيه أساسا هي عرض الفقه الإسلامي عرضا أمينا مع الاعتماد على الأدلة من القرآن والسنة.

والفقه الإسلامي طبعا موجود من عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام ولكنه في الآونة الأخيرة كان محتاجا إلى شيء من التنقية و ...

فإحنا عرضنا المسائل المتفق عليها والمسائل المختلف فيها بينا أساس هذا الاتفاق وأساس هذا الاختلاف وأوضحناه بطريقة منظمة وسهلة ينتفع بها الخاص والعام والطالب والأستاذ طريقة يعني في الحقيقة سهلة ومبسطة زي ما قلنا في أول الكتاب.

مسألة الأحاديث الضعيفة اللي أخونا بيقول هل الأحاديث مخرجة ولاّ ضعيفة ولاّ ...

ما من حديث في الكتاب إلا ومبين درجته إن كان ضعيفا أو غير ضعيف وما من حديث من الأحاديث الموجودة حتى ولو كانت الأحاديث ضعيفة إلا وإحنا بنأتي بها تبعا للحكم.

بعض الناس بيفهموا يعني فهم غير أصولي .... يعني مش فاهم الأصول

أحيانا يكون الحديث ضعيفا ولكن تلقته العلماء بالقبول فيبقى يأخذ حكم الصحيح لأن العلماء –علماء الأمة – حينما يتلقون الحديث بالقبول يبقى أعطوه معنى القوة حتى نكتب قاعدة اللي في علم المصطلح بتقول: ليس كل ما صح سنده صح متنه ولا كل ما ضعف سنده ضعف متنه.

حنجيب مثال: "كل قرض جر نفعا فهو ربا" دا حديث مروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن دا حديث موضوع وأحسن ما يقال فيه أنه ضعيف ولكن تلقت علماء الأمة هذا الحديث بالقبول. ما وجد من شذ عن هذه القاعدة ولحد النهار دا بيقولوا الربا هو إيه: قرض جر نفعا. فأنا مثل هذا الحديث آتي به لأن لأن الحديث وإن كان ... الأصل هو اجتهاد العلماء وصلوا إلى هذه الحقيقة ... وأحاديث كثيرة من هذا القبيل.

بعض الناس اللي ما عندهمش دراية يقولوا: فلان ذكر الحديث الضعيف لكن لما تشوف إنت نشوف الأصل إيه ونشوف العلماء إيه ... فمهمش منتبهين للقواعد الأصولية التي ينبغي أن يكون عليها الأمر.

فيه بعض إخواننا يغفلون عن بعض مسائل ... واحد يقول أنا أوردت حديث أم سلمة ومكتوب هذا منشور في بعض المجلات مجلة الوعي الإسلامي. بيقول الشيخ ناصر الألباني بيقول أنا أستدل بأحاديث ضعيفة على أحكام شرعية والحكم الشرعي لا يثبت إلا ... الشيخ ناصر نفسه، وذاكر أنا جبت حديث أم سلمة رضي الله عنها بأنها كانت تدخل وهي حائض تناول الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الحاجات. أنا أقول القضية أن الحائض والجنب لهم الحق أنهم يمروا في المسجد ما يمكثوش فيه وقلت أني جبت حديث أم سلمة أنها كانت تدخل على رسول الله وتقعد وياه شوي كده تديلوا الحاجة اللي هو عاوزها وتخرج. فهو قال لا جاء بهذا الحديث وهو ضعيف وجاب هو على طريقته قال ضعيف من كذا وكذا ومرويات فلان وفلان ...

وغفل عن حاجة موجودة قبل هذا الحديث بكلمات أنا قلت الحكم والله تعالى يقول: "يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل"، عابري سبيل ... وجبت الحديث لأن الآية فعلا هي النص بتاع الحكم ... فالذي غفل عليه أن الآية هي الأساس في الاستشهاد .....

بعض الناس اللي ما عندهمش فقه دقيق بيقول الكتاب فيه كذا لكن المسألة على غير ما يفهم.

فجميع أحاديثه، ما من كلمة فيه إلا ولها أصل إما من كتاب وإما من سنة وإما من اجتهاد.

وبعدين فيه عملية الترجيح الترجيح ... فيه واحد بيرجح جانب على جانب وواحد ياخذ بالعزيمة وواحد ياخذ بالرخصة بردو من الاعتراضات التي تقال أني ساعات أذكر الأحكام من غير ما أرجح وهذا مقصود أقصد فعلا عدم الترجيح لأن الأدلة متساوية إذا كانت متساوية بأترك للشخص أنو يختار ما يشاء ... لأن القضية أنا نعرض الفقه الإسلامي في أمانة وبعدين عرض سهل بحيث الإنسان يجد ما اتفق عليه وما اختلف فيه وأصل الاتفاق إيه وأصل الخلاف إيه يطلع بعقلية فقيه وفهم فقيه ويعرف المسائل معرفة صحيحة ...

وبعدين الفقه الإسلامي حقية هو خط الدفاع اللي حنا بنواجه به القوانين الأجنبية خط الدفاع الأول من ناحية الفكر الزاي محمد عرف يجيب الأحكام دي كلها ...

فالكتاب والحمد لله فيه خير كثير إن شاء الله ...

وبعدين موضوع التعديلات .... وحنا بشر والبشر عرضة للخطأ ....

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 08 - 02, 02:37 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي محمد فضيل، و لعل هذا يكون مقنعا للأخ محمد الأمين، و ما أورده على الشيخ سيد يرد على كل من أورد الأحاديث الضعاف في كتب الفقه، و معلوم مسلك الفقهاء في إيرادهم الأحاديث فإنهم قد يوردون الضعيف إذا شهد لأصله ظاهر القرآن أو عمل الصحابة أو اخذ الأمة له بالإجماع و لو كان عند المخالف غير متيقن، و هكذا ..

و الشيخ سيد كما أسلفت اعتمد على جماعة من أهل العلم أوردوا تلك الأحاديث إما مصححين لها أو مستأنسين بها في الاحتجاج، لشاهد ظاهر القرآن لأصله أو العمل و هكذا .. و نحن لا نبرئ الشيخ سيد من الخطأ بل هذا لا ينجو منه أحد خلا الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم فيما يبلغه عن ربه، و على هذا فلا عتب على الشيخ سيد بل نسأل الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء على ما كتب و نفع، فلقد انتفع بكتابه خلق كثير من الناس قبل أن تنفتح أعينهم على كتب غيره.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير