ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:28 م]ـ
565 – (8247 تحرير) أبو العجلان المحاربي، وقيل فيه: أبو المخارق: مقبول، من الرابعة. بخ.
تعقباه بقولهما: ((بل: مجهول الحال، فقد روى عنه اثنان فقط ووثقه العجلي وحده)).
? قلنا: عليهما أمران:
الأول: إنهما لم يعتدا بتوثيق العجلي البتة، وهذا شذوذ، على أن الحافظ اعتد به ورفعه من مجهول الحال إلى مقبول.
الثاني: اقتصرا على رقم (بخ) وهو رقم البخاري في الأدب المفرد، وكان عليهما أن يضيفا رقم ((الترمذي)) كما في تهذيب التهذيب (12/ 165).
وحديثه في جامع الترمذي (2580) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن الفضل بن يزيد، عن أبي المخارق، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ?: ((إن الكافر ليسحب لسانه الفرسخ والفرسخين يتوطؤه الناس)).
كذا قال الترمذي: ((أبو المخارق)) وهو خطأ صوابه: ((أبو العجلان)).
وقد أخرجه أحمد (2/ 92)، وعبد بن حميد (860) من طريق الفضل بن يزيد الثمالي، قال: حدثني أبو العجلان، قال: سمعت ابن عمر، به.
لذا قال المزي بعد أن ساق رواية الترمذي: ((هكذا قال: وهو خطأ، رواه منجاف بن الحارث، عن علي بن مسهر، عن الفضل بن يزيد، عن أبي العجلان المحاربي، عن ابن عمر، وكذلك رواه أبو عقيل الثقفي، ومروان بن معاوية الفزاري، عن الفضل بن يزيد، وهو الصواب والخطأ في ذلك إما من الترمذي، وإما من شيخه (1))) (تهذيب الكمال 8/ 370 الترجمة 8106 ط 98).
ولم يتنبه الدكتور بشار على هذا الخطأ في المسند الجامع (10/ 845 حديث 8308) إذ فصله عن سابقه، فجعله حديثين، وهما حديث واحد، وتابعيهما واحد. وكذلك لم يتنبه له في جامع الترمذي (4/ 333)، ولا في تحفة الأشراف (6 / حديث 8592). ولو تأنى جيداً لما فاته ذلك، ولكنها السرعة والعجلة وتكثير المؤلفات التي افتخر بكثرتها ولم يحفل بدقتها، نسأل الله السلامة.
ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:29 م]ـ
396 – (4772 تحرير) علي بن علقمة الأَنْماري، بفتح الهمزة وسكون النون، الكوفي: مقبول، من الثالثة. ت س.
تعقباه بقولهما: ((بل: مجهول، تفرد بالرواية عنه سالم بن أبي الجَعْد وذكره ابن حبان في " الثقات " و " المجروحين "، وقال: منكر الحديث ينفرد عن علي بما لا يشبه حديثه. وقال البخاري: في حديثه نظر)).
? قلنا: قول الحافظ ابن حجر أدق وأولى، وأتم وأحسن، وأشمل لأقوال الأئمة النقاد.
فقد قال ابن عدي في " الكامل " (5/ 1848 طبعة دار الفكر و 6/ 350 طبعة أبي سنة): ((لا أرى بحديث علي بن علقمة بأساً)).
وليس له في الكتب الستة وملحقاتها سوى حديث واحد في تفسير قوله تعالى: ? يا آيها الذين أمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ? [المجادلة 12].
أخرجه الترمذي في الجامع (3300)، والنسائي في خصائص علي (152) قال الترمذي: ((حسن غريب)). وقد صححه ابن حبان (6941) و (6942).
وله شاهد عند الطبري في " تفسيره " (28/ 20)، والحاكم (2/ 482) قال عنه الحاكم: ((صحيح على شرط الشيخين))، ولم يتعقبه الذهبي، وهو في " أسباب النزول للواحدي " (ص 506 بتحقيقنا).
ومن تناقضات الدكتور بشار، أن له في هذا الراوي ثلاثة أقوال مختلفة:
فقد قال في تعليقه على جامع الترمذي (5/ 330): ((علي بن علقمة الأنماري: منكر الحديث)).
وقال في تعليقه على تهذيب الكمال (5/ 286 الترجمة 4698 ط 98): ((وقال ابن حجر في " التقريب ": مقبول. قال بشار: بل ضعيف)).
وقال في التحرير: ((مجهول)).
هو نفسُهُ الراوي تُغَيرُ وصفَه فلأيَّةٍ تتغيرُ الأقوالُ
هذا الكتابُ مناقضٌ في حُكمهِ ذاكَ الكتابُ فتكثر الأعمالُ
وأَمِلْتُ من صِغَري أشاهِدُ منصفاً فكبرتُ لكن ضاعت الآمالُ
على أن الشيخ محمد عوامة، قال في تعليقه على الكاشف (2/ 44 الترجمة 2947): ((وقال في التقريب (4772): ((مقبول))، ولو قال: صدوق لكان أولى)). هكذا قال مع أن في قوله ما فيه.
ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:31 م]ـ
243 - (1354 تحرير) الثاني [يعني: ممن يسمى الحسين بن منصور]: كسائي، من العاشرة.
? قلنا: لاموا غير ملومٍ، وتعقبوا غير مخطئٍ، فكانوا كمن قصر صلاته في غير سفرٍ، وتيمم في حضور الماء، بل كمن صلى من غير وضوء، وحج إلى غير قبلة.
نقول: هذا النص فيه سقط، وهو حكم الحافظ ابن حجر عليه بأنه: (مقبول) وهذا السقط ثابت في مخطوطة ص (الورقة: 38 ب)، وفي مخطوطة ق (الورقة: 47 أ)، وفي مطبوعة عبد الوهاب عبد اللطيف (1/ 180 الترجمة 395)، وفي مطبوعة مصطفى عبد القادر عطا (1/ 219 الترجمة 1359).
وهما متابعان – في هذا السقط – لطبعة الشيخ محمد عوامة (ص 169 الترجمة 1354)، ولكن الشيخ عوامة لم يترك الأمر هكذا كما صنع المحرران، بل أشار إلى أن في نسخة الميرغني: ((مقبول))، ومن هذا يتضح لك عدم وجود نسخة الميرغني أيضاً عند المحررين، إذ لو وجدت لأشارا إلى الخلاف، فليس إلا سلخ طبعة عوامة، وإلى الله المشتكى.
وهذا يدلك على مبلغ التحرير والضبط، فجاء عملهما على حد قول الشاعر:
تَعيبُ (كتابهُ) والعيب فيكمْ وما (لكتابهِ) عيبٌ سواكمْ
¥