تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الثالث: هكذا النص عندهما: ((يقال: اسمه عبد الله) مع أن المزي قال: ((قال ابن حبان: اسمه عبيد الله بن عبد الله)) (تهذيب الكمال 8/ 422 الترجمة 8206 ط 98، وانظر: ثقات ابن حبان 5/ 72 والإحسان 874 و 3428). وهما في مقام التحرير وما كان يحسن بهما أن يتركا الأمر هكذا.

ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:40 م]ـ

405 – (4829 تحرير) عمَّار بن أبي عمَّار، مولى بني هاشم، أبو عمر ويقال: أبو عبد الله: صدوق ربما أخطأ، من الثالثة، مات بعد العشرين. م 4.

تعقباه بقولهما: ((بل: ثقة، وثقه أحمد بن حنبل، وأبو زرعة الرازي، وأبو حاتم، وأبو داود، وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن شاهين في " الثقات "، وكذا ابن حبان، وقال: ((كان يخطئ))، فأخذها منه المصنف، ثم أنزله إلى مرتبة ((الصدوق))، وهذا عجيب منه –رحمه الله– فما علمنا في الرجل كلاماً سوى أن شعبة تكلم فيه، وقد قال أحمد: ثقة ثقة فكان ماذا؟)).

? قلنا: هذا تعسف وتعجل لا داعي لهما، فإنما قال أبو زرعة وأبو حاتم: ((ثقة، لا بأس به)) (تهذيب الكمال 5/ 315 الترجمة 4756 ط 98، وتهذيب التهذيب 7/ 404) فلم يطلقا توثيقه، وذلك ينزله.

ثم إن البخاري قال عنه: ((لا يتابع))، ونقل عن شعبة أنه كان يتكلم فيه (التاريخ الصغير 1/ 29).

نضف إلى ذلك قول ابن حبان (5/ 267): ((يخطئ) وقول النسائي: ((لا بأس به)).

فهو صدوق؛ وإضافة لفظة: ((ربما أخطأ))، مهمة لابد منها، فقد أخطأ في بعض حديثه:

منه ما أخرجه ابن سعد (2/ 310)، وابن أبي شيبة (14/ 291) وأحمد (1/ 223 و 266 و 279 و 294 و 312 و 359)، ومسلم (7/ 89 رقم 2353)، والترمذي (3650)، وفي " شمائل النبي " (381 بتحقيقنا)، وأبو يعلى (2452 و 2614)، والطحاوي في " شرح المشكل " (1944)، والطبراني في " الكبير " (12842 و 12843 و 12844)، والبيهقي في " السنن " (6/ 207)، وفي " دلائل النبوة " له (7/ 240) من طريق عمار بن أبي عمار، مولى بني هاشم، قال: سمعت ابن عباس، يقول: ((توفي رسول الله ? وهو ابن خمس وستين)).

فهذا الحديث عدَّ من أغلاط المترجم، فالمتقنون من أصحاب ابن عباس رووا عنه أن النبي ? توفي وهو ابن ثلاث وستين، منهم: عكرمة بن عمار وعمرو بن دينار، وعروة بن الزبير، وغيرهما، وقد ساق البخاري في " تأريخه الصغير " (1/ 27 – 29) رواياتهم، ليدلل على خطأ المترجم.

ثم ساق رواية عمار بن أبي عمار، وقال: ((ولا يتابع عليه، وكان شعبة يتكلم في عمار)) (التاريخ الصغير 1/ 29).

وقال ابن كثير في " السيرة " (4/ 515): ((ورواية الجماعة عن ابن عباس في ثلاث وستين أصح، فهم أوثق وأكثر، وروايتهم توافق الرواية الصحيحة عن عروة، عن عائشة، وإحدى الروايتين عن أنس، والرواية الصحيحة عن معاوية))، وقد سبقه إلى هذا البيهقي في " دلائل النبوة " (7/ 241) فقد قال بعد أن ساق الروايات: ((رواية الجماعة عن ابن عباس في ثلاث وستين أصح، فهم أوثق وأكثر …)).

والصحيح المشهور أن النبي ? توفي وهو ابن ثلاث وستين سنة، وهو الذي عليه جمهور أهل العلم، وانظر لزاماً كلام ابن عبد البر في " التمهيد " (3/ 9 – 27)، وكلام الحافظ ابن حجر في الفتح (8/ 150 – 151).

بعد هذا العرض لا ينبغي أن يستهان بكلام الحافظ، فهو تحقيق ناتجٌ عن دراسة مستفيضة.

ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:41 م]ـ

383 – (4630 تحرير) عَقّار، بفتح أوله وتشديد القاف، ابن المغيرة بن شعبة الثقفي: ثقة، من الثالثة، إلا أنه قديمُ الموت. [ت س ق].

هكذا وضعا الرقوم بين معكوفتين وقالا في الحاشية: ((سها المصنف عن كتابة الرقوم، وقد روى له الترمذي (2055)، والنسائي في " الكبرى " (7605)، وابن ماجه (3489) حديثاً واحداً، ولم يذكر المزيُّ أيضاً رقم النسائي واستدرك من " تحفة الأشراف " 8/ 486)).

وقالا عن الحكم في الصلب: ((بل: صدوق حسن الحديث، إذ لم يوثقه كبيرُ أحدٍ، سوى العجلي المتساهل في توثيق الكوفيين، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وليس له في الكتب الستة سوى حديثٍ واحدٍ أخرجه الترمذي، والنسائي في " الكبرى "، وابن ماجه)).

? قلنا: جرَّهما لمثل هذا نوم الليل، وانشغال النهار، فلو أنهما تعبا في هذه الترجمة ودققا وراجعا لعلما أن قولهما كله غير صحيح، ولكن هذا ما جاء به قلمهما فكان أن خطئا حافظاً، ما أخطأ فيما خطئا، وأخرجا تحريراً لم يحرر من هذه العجلة.

فأما الرقوم، فلم يسه عنها الحافظ، بل كتبها (ت س ق). وأما عن الحكم فقد قال عنه: ((صدوق)). أنظر: طبعة عبد الوهاب عبد اللطيف (2/ 26 الترجمة 231).

وكذلك نقلا عن المزي – رحمه الله – غير صحيح، فقالا: ((ولم يذكر المزي أيضاً رقم النسائي واستدرك من تحفة الأشراف)).

قلنا: بل ذكره المزي (تهذيب الكمال 5/ 193 الترجمة 4558 طبعة 98) بل صرح بذلك فقال: ((روى له الترمذي، والنسائي، وابن ماجه حديثاً واحداً))، وإذا كان هذا كذلك فأين ما زعمتماه من مقابلة النص على " تهذيب الكمال "، ومن ذكر فوارق الطبعات السابقة؟!

ثم إنَّ حصر توثيقه بالعجلي وابن حبان إجحاف، فقد قال الذهبي في الكاشف (2/ 28 الترجمة 3830): ((وثق))، وحديثه الوحيد الذي أشار إليه، قال عنه الترمذي (2055): ((حسن صحيح))، وصححه ابن حبان (6087) والحاكم (4/ 415) ولم يتعقبه الذهبي، وحسنه البغوي (3241).

تنبيه: سقط من النص: (وآخره راء) وهي ثابتة في طبعة عبد الوهاب عبد اللطيف (2/ 26 الترجمة 231)، وفي طبعة مصطفى عبد القادر (1/ 680 الترجمة 4646).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير