[بشرى سارة جدا تتعلق بكتاب (هداية الرواة) وحمايته من التحريف (!)]
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[11 - 09 - 02, 10:54 م]ـ
االسلام عليكم ورحمة الله
أما بعد ـ إخواني في الله ـ يسرني أن أزف إليكم بشرى سارة تتعلق بكتاب (هداية الرواة) للحافظ ابن حجر رحمه الله، وهي أن الكتاب يطبع، وعن قريب جدا يظهر في المكتبات ربما خلال (شهر ونصف من الآن):
وقد تم تحقيق هذا الكتاب على أصله المخطوط ليطبع طبعة علمية خالية من الزيادة، والنقصان، والتحريف، والتصحيف الذي أصاب النسخة المطبوعة (!)، التي بورك فيها (!) حتى انتفخت فبلغت أضعاف أصلها، نعم قد انفردت ببحوث جديدة للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ وتراجعات، وتصحيحات، ولكنها قليلة، وهي موجودة في ما طبع مؤخرا من السلاسل وغيرها.
وأما عن منهج التحقيق فيتمثل في الآتي:
[1]ـ تحقيق المخطوط على ضوء القواعد المعمول بها في هذا الزمان دون زيادة أو نقص كما تقدم، والتعامل معها كوثيقة ينبغي أن تخرج كما تركها مؤلفها.
[2]ـ الاحتفاظ بترقيم صفحات المخطوط؛ ليرجع إليها من يريد التحقق من شيء، وهذه الفائدة عدمت في (المطبوع) ولا ندري ما السبب (؟)
[3]ـ ترقيم أحاديث (الهداية) بنفس أرقام (المشكاة) حتى يستفيد مقتني (المشكاة، والمرقاة، وشرح الطيبي) بالهداية، وهذه الفائدة غاية بنفسها.
[4]ـ الفهرسة المفيدة للكتاب لاسيما أقوال الحافظ وفوائده التي بثها في الهداية.
[5]ـ الإشارة إلى تراجعات الشيخ الألباني وما جدَّ من أبحاثه ليعرف رأيه الأخير، ويعتمد كناسخ لما تقدم.
[6]ـ إخرج الكتاب في مجلد واحد (كبير) وجعلت الجلدة الخارجية (الغلاف) للكتاب مشابهة تماما للمشكاة، وأخذ رقم (4)، فالهداية متمم للمشكاة، وهذه الفائدة مما فتح الله بها.
[7]ـ تم ربط (الهداية) بمؤلفات الحافظ ابن حجر الأخرى مثل الموسوعة التي صدرت مؤخرا عن دار الحكمة.
[8]ـ تم ربط (الهداية) بـ (مصابيح السنة) التي حققها يوسف المرعشلي وزميلاه.
[9]ـ حسن الصف والإخراج الفني، والتعليق بما يلزم من فوائد فرائد.
والهدف من ذلك هو المحافظة على الأصول، واحترام المؤلف وهو يتمثل في إخراج كتابه كما أراد له أن يكون، وأيضا نفع المسلمين (علماء وطلاب علم)، وإيصال الفائدة إليهم بأقل ما يمكن من التكلفة.
[10]ـ تم رصد الأخطاء الواقعة في (المطبوعة) لاسيما الخلط بين كلام الحافظ والبغوي وغيره، وستفرد في بحث مستقل حتى ينتفع بها من اقتنى الهداية المطبوع في (6) مجلد، وسيكون معه أيضا (مرشد) يربط (المشكاة) بـ (هداية الرواة).
فجزى الله خيرا من قام على هذه الطبعة وعامله بلطفه ... آمين.
[[[استدراك = أو = لحق]]]
قد علَّق بعض الأخوة على هذه البشرى ونبه إلى توجيه الشكر لمن أخرج الطبعة من حيز المجهول إلى المعلوم؛ وأقول: نعم؛ جزاه الله خيرا، بل وجزى الله كلَّ من يعمل لرفعة هذه الأمة من قريب أو بعيد.
كما أسال الله تعالى أن يغفر لمن أساء لاسيما الذين يغلبون حب المال على حب المآل، كما أسأله تبارك وتعالى أن يلقيَ في قلوب هؤلاء الرأفة بالمسلمين ويترفقوا بهم في حقوق:
ـ التحقيق .. (؟!)
ـ والتدقيق .. (؟!)
ـ والتعليق .. (؟!)
ـ والتخريج .. (؟!)
ـ والتنميق .. (؟!)
ـ والتنفيخ .. (؟!) .. ـ ([هكذا على الوزن (!) من نفخ ينفخ نفوخا (!)]) ـ
كما أسأله أن ينزع من عقول هؤلاء (المحقق، وصاحب الدار، والصفّاف) القاعدة الثلاثية المعروفة، وهي: (اُسكتْ لي؛ أَسكتْ لك)،
نعم؛ الثلاثة يطبقون هذه القاعدة دون أدنى خروج عنها، وانظر للتدليل على ذلك المثال الجامع المانع، والذي يصلح أن يكون مثالا على كل ما تقدم ألا وهو:
[موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة /مكتبة المعارف]؛
¥