تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولقد تمكنت مؤخراً من الحصول على صورة كاملة للنسخة الخطية التي وضع المحقق صورتها في آخر الكتاب، وتمت مقابلة عشرات الأوراق منها بما يقابلها من المطبوع، فازداد يقيني بأن المحقق غفر الله لنا وله لم يعتمدها أصلاً، بل ولم يعول عليها.

وقد يقول قائل: لعله اعتمد هذه النسخة الخطية مع نسخة أخرى، وهذا بعيد؛ إذ لو اعتمد نسخة خطية غيرها لذكرها، مع وضع نماذج لها في الكتاب، ذاكراً الفروق بين النسختين، كما يفعل المحققون في الأعمال العلمية الموثوقة.

ومما يؤكد بُعد ذلك؛ قوله عن المخطوطة التي وضع صورتها: (صورة الصفحة الأولى من النسخة المعتمدة).

و (صورة الصفحة الأخيرة من النسخة المعتمدة). وتأمل قوله: (النسخة المعتمدة).

فالصورة الموجودة في آخر الكتاب هي للمخطوطة المعتمدة في التحقيق كما صرح بذلك المحقق في موضعين.

وبالتالي نعلم يقينا أن المحقق عفا الله عنا وعنه لم يعتمد هذه النسخة، بل رجع إلى نسخة مطبوعة، وأعاد صفها من جديد، ناسبا الفضل لنفسه، والله المستعان.

: (فجزاه الله تعالى خير الجزاء). فقد وضع حاشية على ذلك قال فيها:

(هذا من كلام ناسخ الأصل).

قلت: أي (أصل) يعني؟

فهذا الكلام لم يرد في المخطوطة المعتمدة عنده.

أخي القارىء:

لم أقصد في مقالي هذا المحقق بعينه، بل ذكرته نموذجاً، وإلا وقع لي غيره ممن فعل ذلك.

وقد ذكر شيخنا المحدث أبو الأشبال أحمد شاغف حفظه الله في كتابه: «التعليقات المفيدة» (ص 11 34) أنَّ الدكتور بشار عواد وفقه الله سرق جهد العلامة عبدالصمد شرف الدين رحمه الله في تحقيقه لكتاب المزي: «تحفة الأشراف».

وقدذكر الدكتور بشار في مقدمة تحقيقه أنه رجع إلى نسخ خطية، ووضع صوراً لها في مقدمة تحقيقه.

وبين المحدث أبو الأشبال أن بشاراً اتكأ على طبعة الشيخ عبدالصمد، وأعاد صفها من جديد، بل ولم يصحح الكثير من أخطائها، التي جاءت على الصواب في النسخ الخطية التي ذكر أنه رجع إليها، والله المستعان.

وأخيرا:

هذا العلم دين، وعلينا أن نتقي الله فيه. وأستودعكم الله، إلى لقاء آخر، في الحلقات القادمة، عن مزالق في التحقيق.

للتواصل (الرياض: ص. ب: 103871 الرمز: 11616)

ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[14 - 09 - 02, 10:53 ص]ـ

أخي الفاضل

ما وضعت المقالتين في الموقع إلا لأني وجدتهما كما ذكرت ولم يكن القصد أبدا القدح في الأشخاص والانتقاص منهم.

أما الموقع فهو موقع جريدة الجزيرة السعودية على الإنترنت

http://www.al-jazirah.com

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 09 - 02, 06:35 م]ـ

للرفع .. للفائدة العزيزة ..

استمر جزاك الله كل خير.

ـ[راضي عبد المنعم]ــــــــ[29 - 12 - 04, 10:49 ص]ـ

جزاكم الله خيرًا

ـ[نواف العنزي]ــــــــ[14 - 07 - 07, 11:24 م]ـ

جزاك الله خير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير