تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[طليعة التنديد بطبعات الكتب الستة {الحلقة الأولى}]

ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[16 - 09 - 02, 08:57 ص]ـ

السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه: إخواني أهلَ السُّنَّةِ والْجَماعةِ .. وبعدُ؛

فهذه طليعةٌ للتنديد بطبعات الكتب السِّتَّةِ على ما وعدت سابقًا، وأرجو أن لا يظن بِي الإخوة أنّني أقعُ في عِرض الأفاضل الذين اعتنوا بالكتب الستة؛ إنّما هي النصيحةُ لأمّةِ مُحَمَّدٍ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم)، ومَن عانَى من هذه الأخطاء والتحريفات التِي تلبَّستْ بِها أكثر الطبعاتِ ـ إلاَّ مَن رَحِمَ ـ فسيفرحُ جدًا لِهذا التنديد المصحوب بالتصويب والتصحيح.

وسأنبه بالمثال الواحد وهو يصلح لأكثر الطبعات، وأرجو مِمَّن يقرأُ مقالي هذا إن ينبِّه على ما غفلتُ عنه أو وهمتُ فيه، وساقوم بدوري بالاعتذار عن هذا الخطأ، كما أتمنى أن يغفر لي القارىءُ أو صاحب الكتاب المذكور = بعض الألفاظ التي ربّما تخرج حَمِيَّةً للسُّنّة النبوية المطهرة، وليعلمِ الجميعُ أنه ليس وراء هذا التنديد إلاَّ مَحبّة السُّنة وأهلها، واللهُ مِن وراء القصد، وهو المطلع على السرائر، ولن يؤاخذنِي ـ إن شاء اللهُ برحمته ولطفه ـ إن أخطأت، وأسأله بأسمائه الْحُسْنَى أن يغفر لي ولأمّي وأبِي وأهلي وذريتي والمسلمين، اللهم آمين (!)

{{{الحلقة الأولَى من طليعة التنديد}}}

ـ طبعة الأستاذ خليل مأمون شيحا:

... التنديد رقم [1]ـ قد أشرف الأستاذ خليل شيحا على طباعة الكتب الستة عدا البخاري والترمذي، وأنا أزعم أنه أساء جدًا لحديثِ رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم) ووجهُ الإساءة:

أنه سكتَ على أحاديث اتفقَ أهل العلم بالرواية أنّها موضوعة أو ضعيفة أو منكرة، ... ، وهذا منكر لا يَحل لأحدٍ أن يسكت عليه، كما لا يَجوز لَهم أن يعتذروا بأنّهم ساقوا الأحاديثَ بأسانيدها براءةً للذمة (!)، فإن هذا العذر كان للمتقدمين لأسباب قد انعدمت في زماننا هذا ـ وللهِ الحمدُ والْمِنَّةُ ـ وهذا واضحٌ جدًا للمتأمل،

كما أنه لا يعتذرُ لَه بأن الرجل لَم يلتزم بِهذا في خطة البحث؛ فأقول إن هذا العذرَ أقبحُ من الذنب، والإثْمُ يلزمه لا محالة، فإن هذا ـ أعني الْتِمَاسَ الأحكام على الأحاديث ـ إنّما هو أمر قهريّ لا بد أن يلتزمه المتصدر لطبع كتب الحديث؛ ديانةً ونصحًا للمسلمين.

بل لا بد أن يُبيِّنَ تلكَ الروايات التِي أُخذتْ على الصحيحينِ لاسيما المعلقات التِي لَم تغلَّق (توصل) في صحيح البخاري، وهكذا ...

وهذا التنديد يلزمُ كلَّ مَن تصدَّرَ للاعتناء والتحقيق لهذه الأسفار الثمينة، ومَن يعجز عما تقدّم؛ فعليه أن يلتقط (درجات الأحاديث) من كتب الذين بيّنوا ذلك، وأضعف الإيمان ـ كما يقالُ ـ أن يلجأَ إلَى من يقلِّده في ذلكَ، ولا أجدُ أوثقَ من كُتب الألبانِيّ ـ رحمِهُ اللهُ تعالَى ـ، بل هذا ـ واللهِ ـ أقوى الإيمان، وأنعم وأكرمْ بالأكابر ـ فرحمه الله ـ فقد وفَّى وكفَّى، وغفرَ اللهُ له ما خالفَ فيه الصوابَ، اللهم آمين.

وعلينا إخوانِي أن نغيِّرَ هذا المفهوم القبيح في طباعة كتب الحديث، ولا بدّ أن نُلجأَ هؤلاء إلى التّمسك بقواعد التعامل مع الحديث النبوي، وإلاَّ فلا يتعنّوْا وليرفعوا أيديَهم.

والحاصلُ مِمّا تقدَّم أن أكثر الطبعات وقعت في هذا الخطأ الذي لا يعلمُ تأثيرَه إلاَّ اللهُ تبارك وتعالى، ولا يخفَى عليكم أثر إشاعة الإحاديث الموضوعة والضعيفة، كما لا يخفَى أيضا الجهد المنتظر في درأ هذه الأحاديث وإيقاف الخلق على حقيقتها. واللهُ المستعان، وأنا أعتقد أن هؤلاء آثِمونَ، وهم في مقام من روى الحديثَ الضعيفَ والموضوعَ مع علمهِ، أي أنّهم يقعون تَحت قولهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم): ((مَن كذبَ عليَّ مُتعمِّدًا؛ فليتبوَّأْ مقعدَه منَ النَّارِ)) [حديثٌ متواتَرٌ].

... التنديد رقم [2]ـ بيان أوهام الأستاذ خليل شيحا في تخريج الأحاديث من تحفة الإشراف، وزعمه آلاف المرات أن: فلان انفرد به، وهذا ليس صوابا، وبيان أنه استخدام في العزو للبخاري ترقيمين (طبعة البغا، وترقيم ابن عبد الباقي) دون تنبيهٍ مِمّا يسبب إشكالات للقارىء ... ، ويليه التعريف بِمن سرق هذا التخريج بأوهامه حرفا حرفا، حذو القذة بالقذة وهم أصحاب كتاب (الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج / اعتنَى به: مُحمد عدنان وهيثم تميم / طبعة دار الأرقم / 6 مجلد)

عذرا؛ سأُكمل في وقت لاحق إن شاء الله مع ضرب الأمثلة على ما قدمت، علمًا بأن الأخطاء قد تَمَّ حصرُها، ولكن سأكتفي ببعض الأمثلة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير