نداء ومناشدة لكل من يهمه أمر المُحَدَّث الألبانِي رحمهُ اللهُ تعالَى
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[25 - 09 - 02, 05:51 م]ـ
الإخوة الأحبة: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، وبَعدُ: هذه الكلمة تشتمل على تعريف ومناشدة؛
(تنبيه: قد علمتُ أن الشيخَ الْحُويْنِيَّ مريض فادعوا له بالشفاء، ومرضى المسلمين)
أولاً: التعريف:
اعملوا ـ رحمكمُ اللهُ ـ أنه في خلال شهر منَ الآن ـ تقريبا ـ سيخرجُ فهرسٌ يَجمعُ الأحاديثَ والآثار التِي خرجها أو حكم عليها الْمُحدِّثُ الألبانِِيُّ ـ رحمهُ اللهُ تعالَى ـ واسمه:
{الفهرسُ الجامعُ لأطرافِ الأحاديثِ والآثارِ التِّي خرَّجها وحكمَ عليها الْمُحدِّثُ مُحَمَّدٌ ناصرُ الدينِ الألبانِيُّ}
أو: {طليعةُ فتحِ رب البريَّةِ بِجمع الأحكامِ الألبانية}
وقد أطلعتُ الشيخَ أبا إسحاق الحوينيَّ على (فتح رب البرية .. ) منذ خمس سنوات؛ لأخذ المشورة، وأيضا اطلع عليه مرة أخرى قبل شهرين، وسأذكرُ كلَّ ما يتعلَّقُ بِهذا (الفتح) في مقدمة (الفهرس الجامع) إن شاء اللهُ تعالَى.
أما كتاب {الفهرسُ الجامعُ لأطرافِ الأحاديثِ والآثار التِّي خرَّجها وحكمَ عليها الْمُحدِّثُ مُحَمَّدٌ ناصرُ الدينِ الألبانِيُّ}
= فهو معجمٌ مرتبٌ على الأطراف مع العزو إلَى المصادر التِي ذكرَ الشيخُ فيها هذا الحديثَ أوِ الأثرَ، ولَنْ نذكرَ الأحكام؛ فإن هذا محله (فتح رب البرية ... ).
وحرصًا على توفير الوقت وتعجيل النّفع لإخواننا؛ فقد بذلنا في هذا الفهرس ما لا يعلمه إلاَّ اللهُ عزَّ وجلَّ والعارفون بِهذه المسالك، وسيتلمس جهدَنا هذا كلُّ منصفٍ متجردٍ.
وقد صحَّحنا فيه الكثيرَ من أخطاءِ العزو للمراجع والصفحات التِي وقعت في بعض الأعمال السابقة التِي اعتنت بكتب الشيخ.
وقد عانينا كثيرا في فهرسة بعض الأعمال لاسيما أن بعض الأعمال لَم يفهرسها الشيخ (يقينًا) وإذا بِها مأخوذة (؟!) من طبعة أخرى لِهذا الكتاب انظر على سبيل المثال (صحيح وضعيف الموارد لا بن حبان).
وقد جمعنا في هذا الفهرس كلَّ أعمالِ الشيخِ التِي خرجت إلَى يومنا هذا، ونحن بانتظار (صحيح وضعيف أبِي داود الكبير / طبع غراس بالكويت) حتّى نُحصِّلَ للباحث كلَّ ما نستطيع من نفعٍ،
وقد بلغ من اهتمامنا بِهذا الفهرس أن أضفنا إليه عدَّةَ فوائد نتمنى أن تنال الرضا الذي يعقبه الدعاء لِمن قام على هذا العمل = منها:
[1]ـ أشرنا في حاشية الأطراف إلى تراجعات الشيخ رحمه الله، وبينا مصدر التراجع، وفي هذا العمل الخير الكثير لِمن يطالع كتب الشيخ حتّى يكونَ على بينة أثناء نقله عن الشيخ تصحيحا أو تضعيفا ... ، وقد اعتمدنا في هذا على قراءة كتب الشيخ كاملة، وأيضا على ما نبه عليه هو في بعض تسجيلاته، وأيضا على عمل الشيخ حاي الحاي، والتنبيهات المذكورة في كتاب (حياة الألبانِي) للشيباني، والتنبيهات المليحة، وأيضا رسالة بخط أحد أحفاد الشيخ ذكر أنه نقلها من أصل طبعة جَدِّهِ، وكذلك ما في مقدمة (ترتيب صحيح الجامع)، وغير ذلك، وربما نَجدُ شيئا من هذا في (صحيح وضعيف أبِي داود الكبير/ ط غراس).
ثُمَّ نبَّهنا على بعض المصادر التِي ذكرت واعتمدت حكمَ الشيخ السابق (المتراجع عنه) كـ (ترتيب صحيح الجامع / طبع مكتبة المعارف / 4 مجلد) الذي رتبه الأستاذ (عونِي نعيم الشريف) ففيه (3/ 404 رقم 4) حديث: (إذا أصبح أحدكم فقد ... )؛ فقد ضعَّفه الشيخ في ضعيف أبِي داود المختصر (بطبعتيه / مكتب التربية ومكتبة المعارف [ح 5606])؛ للانقطاع في إسناده. فمثل هذا نبهت عليه؛ لتعلقه بإحكام الشيخ ولزيادة الفائدة لِهذه الأمة الطيبة المرحومة.
[2]ـ أشرنا إلَى ما وقع في كتب الشيخ من أخطاء مطبعية أثَّرتْ سلبا وإيجابا على الإحكام كما في (السنن الأربعة صحيحها وضعيفها لاسيما طبعة مكتبة المعارف الرياض (!)، والإرواء، وغيرها ... ، وسيكون في هذا قطعا للطريق على الذين يهتبلون هذه الأخطاء حتَّى يُشنّعوا بِها على الشيخ رحمه اللهُ، وهم يعلمون ـ يقينا ـ أن هذه إنّما هي أخطاء مطبعية أو ما شابه ... . وللأسف الشديد فقد وقع الكثير من هذه الأخطاء في طبعات صحيح وضعيف السنن الأربعة طبع مكتبة المعارف بالرياض (وسنَرى الْمفاجآت الْمذهلة) مِما يورث المطلع عليها والمقتني لها
¥