أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5

بالقبور والتعلق بها.

والرجل ليس من أهل العلم والفتوى كا قال أحد المشاركين بل هو أخذ العلم والمنصب وراثة ليس إلا خلفا لأبيه الذي شهد له الكل بعلمه وتضلعه في الفقه الشافعي وله رسائل في ذلك طبع بعضها وقد قتل والده على عهد الحكومة الشيوعية التي كانت تحكم جنوب اليمن حيث تم اختطافه وتغييبه، وابنه عمر إلى ما قبل عام 1991م لا يذكر وليس له ظهور ولا يعرف بحضرموت بالعلم وكان شابا صغيرا ومعروف لدى أهل تريم وبعد وحدة اليمن عام 1991م ظهر كرجل علم وداعية وشيخ وحبيب ولبس الجبة والعمامة الصوفية وتلقى الدعم من هنا وهناك حتى صار يشار إليه بالبنان، وإذا نظرت إلى الدروس أو الكتب التي يدرسها في دار المصطفى أو على موقعه تجدها عبارة عن دروس وشروح لرسائل صغيرة في الفقه الشافعي منتشرة يستطيع صغار الطلبة شرحها والرجل أوتي باع واسع في الجدل وتلميع الكلام والخطابة وله تأثير واضح على أتباعه ومريديه واستطاع بذلك التأثير على قطاع واسع من الناس عبر الفضائيات وخطبه.

وعلى كل ليس ما كتبته هنا كل ما عندي عن هذا الرجل وجماعته ويكفيك حتى تعرف حقيقة هذه الجماعة وما يفعلونه من نشر البدع الخرافات وهم يحاولون إعادة الريادة الصوفية لحضرموت بكل جهدهم ويحاولون التودد والتقرب للرئيس اليمني واستطاعوا بدهاء بالغ تلميع دعوتهم حتى أصبحوا مدعومين بقوة من الرئيس اليمني والحكومة اليمنية ولهم حرية الدعوة ومما يدلل على ذلك أنه عندما قام الرئيس اليمني بزيارة دار المصطفى أثناء زيارته لحضرموت تم استقباله بالدفوف والطبول على أبواب الدار ويرددون أنشودة ((طلع البدر علينا))، تشبها باستقبال الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم عند دخوله المدينة، وهذه الحادثة ثابته وقد بثها التلفزيون اليمني حينها.

وما ذكرته عن هذا الرجل وجماعته قليل من كثير وغيض من فيض وما في الجعبة كثير والله أعلم والسلام عليكم.