((كما يتعيّن عليَّ أن أنوِّهَ بالجهود الكبيرة التِي بذلها تلامذتِي النُّجُبُ منَ العاملينَ معي لإخراج هذا الكتاب، وهم .. والشيخ ماهر ياسين ... )). اهـ
أرأيتَ يا شيخ (!) هذا ما قصدتُه، وهو أنّك عملتَ في (التحفة) بوجهٍ ما منَ الوجوهِ.
[3] قلتَ: ((اتق الله، وقل سداداً)). اهـ
أقولُ: قد أحسنتَ في هذا أيّما إحسانٍ؛ فقد أمرتَنِي بتقوى اللهِ تعالَى وأن أقول سدادًا، وأسألُ اللهَ تعالَى أن يعينني عليهما، وأعتقدُ أن كلماتِي لكَ تدخلُ في هذا المعنَى.
[4] قلتَ: ((ثم إنك من شدة حرصك على السنة، لم تخرج بحثك لحد الآن، والتحفة طبع [ت] عام 1999)). اهـ
أقولُ: كأنكَ تعيبُ عليَّ تأخير صدور الملاحظات (!) على (تُحفة الأشراف) طبعة بشار عواد وتلاميذه، وأشرتَ إلَى عهد صدورها وهو ما يقرب من خمس سنين، فكان ماذا يا أبا ( ... ) ـ أرجو أن تذكر كنيتكَ تكرمًا لا أمرًا ـ؟
أنت مِمَّن يعلمُ جيدًا كم هي مشقة مراجعة (19626)، وقد قمتُ بِمراجعة ومقابلة الطبعات الثلاث والتقريب وهي: (الهندية) و (الثانية بيروت) و (الثالثة بشار وتلاميذه)، و (التقريب)؟؟؟؟ أي ما يقارب الثمانين ألف حديثٍ وأثر، ضف إلَى ذلك ما يلزم، مع أعمال أخرى لا تقل عن هذا العمل، فهل هذا كثير؟
[5] وقلت: ((فأوصيك أخي بالتأني والتأتي قبل إصدار أحكامك على الآخرين، فإن أعراض المسلمين حفرة من حفر النار، أخي الكريم إني أعتذر إلى الله ثم لك إن كان كلامي يسيئك، لكنه الحرص على السنة يا مركز السنة ... )).
أقول: جزاكَ اللهُ خيرًا على: وصيتكَ، وعلى تَخويفي منَ النَّارِ، أعاذني اللهُ وإياكَ منها، وعلى التذكير بِعِظَمِ وخطر الوقوع في أعراض المسلمينَ، ولو قلتَ (أستغفرُ اللهَ) بدلاً من (أعتذر إلَى اللهِ)؛ لكانَ أحسنَ، ولكنِّى أعتقد أنِّي لَم أفعل شيئًا مِمَّا ذكرتَ، كما أنَّنِي لَم أجد إساءة في كلامكَ.
جاء الآن دور الأخ (الجواب القاطع) و (أبِي الوفا العبدلي): الذيْن لَم يردَّا سلامي أيضا (!)
[1] قلتَ: ((أخي مركز السنة .. هداك الله. إني لك من الناصحين .. رأيتك في الآونة الأخيرة تتهجم وتنقر وتفتش عن تعقيبات بعض الأخوة الأفاضل من كتاب هذا الملتقى.
وأحيانا تأمر المشرفين باغلاق الموضوع وتأمر الأخوة بعدم التعقيب بعدك وكأن لك الحق في ذلك؟؟! ولا أدري هل خولوك لهذا؟)). اهـ
أقول: جزاكَ اللهُ خيرًا على دعائكِ لِي بالهدايةِ , وأنا لَم أفعل شيئًا مِمَّا ذكرتَه، من التهجم والتفتيش والأمر وغير ذلك .. ، وإنّما أمارس حقي وفق الضوابط، وإن كنتُ خرجتُ عنها قليلاً فقد كنتُ أعتذرُ؛ وقد خرجَ الكثيرُ عن هذه الضوابط ولا معصوم.
وكما رأيت الشيخ ماهرا اتَّهم بالسرقةِ شيوخًا كبارًا في السِّنِّ والعلمِ والسَّبقِ في الإيجاد والإسلامِ؛ فلَم تتحرَّق عليهم.
كما أن اقتراحاتِي وطلباتِي كلها تتسمُ بالرجاء والتّمنّي والتفضل والتكرم، ولا أدري ما الذي حَملكَ على أن تَحملَ عليَّ هكذا؟
[2] ثُمَّ قلتَ: ((ولا أخفيك أن كثيراً مما تتعقب به ليس به فائدة علمية غير التنقير والتدقيق على الأخوة والذي يمكن أن ينطبق على بعض كلامك وفوائدك (القليلة جداً) التي تكتبها هنا)). اهـ
إن كان هذا هو ما تراه؛ فأنتَ مُحقٌّ، ولكَ عقلٌ وسمع وبصرٌ، ومِمَّا لا شكَّ فيهِ أنَّ لكلِّ عضوٍ هنا الحق في إبداء رأيه.
كما أنَّنِي يا أخي قد جَمعتُ لكَ ـ ولغيركَ ـ الشيءَ الكثيرَ منَ الفوائدِ وهي تَتمثل في الدفاعِ عن حديثِ نبيِّكَ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) أرجو أن تقوى على الاستفادة منها عند خروجها، وما منعنِي مِمَّا تراه قليلاً هنا سوى هذا الكثير الذي أحجمَ عنه الكثيرُ الذي أوصل ليلي بِنهاري ويقظتِي بنومي، أسالُ اللهَ الإخلاصَ والتَّمامَ في عفوٍ وعافيةِ.
[3] ثُمَّ قلتَ: ((أرجو منك أن لا تغضب عليّ فهذا الأسلوب لا أظنه يروق لكثيرين غيري. والمسلم أخو السلم. يحب له ما يحب لنفسه. أخي الحبيب أرجو أن تعفو عني، إني لك من الناصحين.)). اهـ
قلتُ: لا تثريبَ عليكَ، فإنّك لَم تفعل شيئًا ذا بالٍ يغضبُ أو يَحملك على طلبِ العفو من الآخرين (!).
¥