تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأرجو من الشيخ الحاث حثا متواصلا والتلميذ المحثوث أن يراجعا نفسهما، ويتقيا ربهما، فإن العلم دين، وليس للهوى والسمعة والتكسب والتسلط فيه نصيب، فليستشعرا الأمانة العلمية الكبيرة التي يتحملها المتصدي للتراث، ولا سيما المتعلق بالحديث الشريف، وليجعل أخونا المحثوث هذا الكتاب البداية والنهاية معا، ومن تاب فيتوب الله عليه، ولعل الله الكريم يبدل السيئات بالحسنات.

وعلى كل حال، فأشعر أنني قسوت قليلا على المحقق، لكن والله وتالله وبالله وأيم الله ما قلته إلا نصحا وغيرة على العلم وأهله.

وسعادة المحقق على حالين لا ثالث لهما: إما أن يكون فاضلا غرّاً، لا يعلم أي مهلكة زجَّه فيها شيخُه، ووثق بعلم شيخه ودفعه وحثه المتواصل، ولم يدرك قدْرَ خطئه، وأن جريمته طبعت منها آلاف النسخ، فليسامحني إن رآني قسوت عليه، وله الغُنْم وعليَّ الغُرم، وليعلم أن لي محملا وعذرا فيما قدَّمتُه من عظم المصيبة، وليهون على نفسه ويتخيل كيف لو أن كتابه وقع بين يدي شيخنا الألباني رحمه الله في حياته، كيف سيخلد الشيخ ذكره في إحدى مقدمات كتبه المباركة، أما الآن فلا يزال باب التوبة والرجوع مفتوحا، هذا في الاحتمال الأول، وهو الذي نرجوه.

أما إن كان دفعُ الشيخ للتلميذ وحثه حثا متواصلا لغاية في نفس يعقوب، وتفريخ أداةٍ جديدة من أغمار المدرسة الكوثرية في هدم السنة، فهنا أراني قصّرت في حق الاثنين، ولا يستحقان أقل مما حصل لهما، ولدينا مزيد!

وأحيل للفائدة العامة في الموضوع لجوهرة من النفائس الأخيرة التي خطتها يد شيخنا محدث العصر ونادرة الدهر أبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى، وذلك في مقدمة الكلم الطيب (ص7 و8) لعل أن تكون منارة لنا في التأني والتمرس والإتقان، ولولا خشية الإطالة لأتيت بها كاملة، وفي الإحالة غنية، والله المستعان.

ورحم الله الحافظ أبا حاتم وأئمتنا المتقدمين، ورفع درجاتهم في عليين، فما كانوا مفتقرين لزيادة فضل حتى ننسب لهم ما ليس لهم، كيف وقد جاوزوا القنطرة، وهم علمونا التثبت والاحتياط.

والله وحده من وراء القصد، والحمد لله أولا وآخرا، وصلى الله وسلم على أبي القاسم محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قاله عُبيد ربه، وأسير ذنبه:

أبو أحمد الجزائري الأثري، عامله الله بلطفه الخفي.

ـ[عبد السلام]ــــــــ[25 - 03 - 03, 09:13 م]ـ

الأخ الفاضل/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طبع الكتاب طبعة أخرى بتحقيق الدكتور عامر حسن صبري، فهل لك انتقاد عليه؟

أما المحقق الذي يعنيه الكاتب فاسمه منذر الدومي، فلا يلتبس الكلام بالدكتور عامر، فهذا الأخير أعماله متقنة الغالب على حسب علمي، وآخر ما حققه هو مشيخة السهروردي.

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[25 - 03 - 03, 10:08 م]ـ

هل مشيخة السهروردي طبعت، حسب علمي أن آخر أعماله هو تحقيقه لكتاب (أمالي ابن سمعون) طبع بدار البشائر الإسلامية ..

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[26 - 03 - 03, 04:05 م]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو أحمد الجزائري الأثري

(ص51): "فإن للشيطان فيها مطمعاً"، والصواب: "مطمعٌ" بلا ريب!

.

.

بل الصواب مطمعاً كما جاء في المطبوع بلا أدنى ريب.

لكن مقالك ممتاز في الجملة أخي الكريم

ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[27 - 03 - 03, 02:38 ص]ـ

جزاك الله أخي الجزائرى على هذا البحث الجيد، وزادك علما وحرصا، ولو زينت المقال بالرفق لزاد حسنا، وحذفت حشوك (ودونكم كتب أبي غدة وتلميذه عوامة)، فاذكروا موتاكم بخير، ومع قلة قراءتي واطلاعي فتحقيقاتهم من أجود التحقيقات من حيث النص وذكر الفوائد، ولا معصوم إلا من عصم الله، وأذكر فائدة قرأتها اليوم في مقال الجواهر والدر للأخ أبي حاتم وهي:

الفائدة الخامسة: قال العجلي: كان طلحة بن مصرف اليامي وزبيد اليامي متواخيين وكان طلحة عثمانيا وكان زبيد اليامي علويا , وكان طلحة يحرم النبيذ وكان زبيد يشربه ومات طلحة فأوصى إلى زبيد!

وكان عبدالله بن إدريس الأودي و عبثر بن القاسم متواخيين وكان

عبد الله بن إدريس الأودي عثمانيا وكان عبثر علويا وكان ابن إدريس يحرم النبيذ وكان عبثر يشربه ومات عبثر فقام ابن إدريس يسعى في دين عليه حتى قضاه!

وكان عبدالله بن عكيم الجهني - وكان جاهليا أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم- وعبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري متواخيين

ووكان عبد الله بن عكيم عثمانيا وكان ابن أبي ليلى علويا.

وما سمع يتذاكران شيئا من ذلك 0000 وماتت أم عبد الرحمن ابن أبي ليلى فقدم عليها ابن عكيم فصلى عليها!. الثقات للعجلي (1/ 480)

قال أبوحاتم الشريف: ما أحوجنا في هذا الزمن المليء بالفتن! إلى هذه الأخوة! بين طلاب العلم! الذين ربما يختلفون في أشياء أقل

من ذلك! لكن ما أسهل الخصومة بينهم! والله المستعان ا. هـ.

أما بالنسبة لمشيخة السهروردي فقد طبعت بتحقيق الشيخ الفاضل عامر حسن صبري ـ حفظه الله ورعاه ـ في مجلة الأحمدية التي تصدر من دار البحوث في دبي، العدد العاشر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير