ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[27 - 03 - 03, 03:53 ص]ـ
الأخ الجزائري ... جزاك الله خيرا ..
نقدك للكتاب له مقصد، هو بيان الحق في المسألة، أما اتهام النيات
فلا أظنه مقصدا تتقرب به إلى الله تعالى، ومقالك محشو بكلمات توحي
بقصد الكاتب مثل قولك: كيف حاول المحقق التخلص من الورطة!!!!!!!!
قرأت أول المقالة فظننت أنك تتكلم عن رجل مستشرق من أعداء التراث
الإسلامي ... حنانيك يا أخي، قد تبلغ مأربك في الذب عن أبي حاتم بما
هوأهون من هذا وآمن لسجل أعمالك .. وفقك الله ...
ـ[المهذب]ــــــــ[28 - 03 - 03, 01:53 ص]ـ
الله المستعان!!!
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[28 - 03 - 03, 05:07 م]ـ
المقال جيد، لا سيما سرده للأخطاء و التصحيفات الواقعة في النسخة المطبوعة بدار أطلس، إلا أن الكتاب طبع طبعة متقنة بدار البشائر ببيروت، بتحقيق المحقق الفاضل عامر صبري.
إلأ أنني أرى أنه لا بد من بذل الوسع في تحرير نسبته لأبي حاتم أكثر مما ذكر أخونا الفاضل ..
و ذلك لأمور:
أولا: كون الكتاب لم يذكره من ترجم لأبي حاتم أو صنف في معاجم الكتب و فهارسها و نحو ذلك، لا يعني ضرورة أن الكتاب ليس من تصنيفه و لا وجود له، فكم هي الكتب الضائعة؟ و كم هي الكتب التي تذكر لأصحابها و لا وجود لها؟؟.
و من ذلك على سبيل التمثيل (كتاب تعبير الرؤيا) لأبي حاتم الرازي.
و هو جزء واحد ذكره الرافعي في التدوين (1/ 175 و 178 474) من رواية أبي الحسن القطان، و هو نفسه راوي كتاب الزهد.
و ثانيا: أن القسم الموجود هو قطعة منه، و لعله منتقى منه يدل عليه ما في أوله (من كتاب الزهد)
و ثالثا: أن تضعيف أهل قزوين له، ذكره الخطيب عن أبي عمرو الفقيه، و لم يذكر وجه تضعيفهم له، و ليس مرادي بذلك رد ما لم يكن مفسرا، إنما أود الإشارة إلى أن أغلب ما يضعف به الرواة وقتئذ هو ما كان من باب السماع و الرواية، فكثيرا ما يضعفون الراوي لأنه ادعى سماع ما لم يسمع من الكتب و الأجزاء، و هم هنا خصوا روايته عن أبي سلمة القطان؟
لماذا؟؟
لم لم يضعفوا روايته مطلقا، لو كان الضعف يرجع إلى ما يتعلق بغرائبه و منكرات ما يأتي به لعمموا ذلك، و لأشاروا إليه و لذكرت في ترجمته، أنا لا أنفي أن تكون وقعت له، لكن أين هي؟
و هذا ابن حجر يقول في اللسان (والخطيب إنما نقل ذلك عن غيره مقيدا غير مطلق فقال حدثني أبو عمرو المروزي أن أهل القزوين كانوا يضعفون عبد الرحمن بن أحمد في روايته عن أبي الحسن القطان هذه عبارته فضعفه على هذا مقيد بما رواه عن أبي الحسن فقط وقد روى عن غيره أحاديث مستقيمة إن شاء الله)
و على فرض أن تكون روايته عن أبي سلمة غير صحيحة، فما علاقة ذلك برواية الكتب سماعا؟ ما دام أنه لا يرويها من حفظه.
و هذا الظاهر في كتابتهم للسماعات على ظهر الكتب كما هنا ..
و هناك رواة لكتب مشهورة لم نقف لرواتها على ترجمة.
كما أن التصنيف في الزهد من قبل أبي حاتم محتمل جدا، فهذا صفيه و صديقه المحبب أبو زرعة له كتاب في الزهد، لم أقف على من نقل عنه إلا ابن حجر في موضع واحد، و قد كانا - اعني الرازيين - متشاركين في التصنيف، فاحتمال تصنيف ابي حاتم لكتاب في الباب وارد جدا.
أضف إلى ذلك: أن الخطيب كان يروي من طريق هذا الكتاب كثيرا، فلم يفعل هذا، لو كان الكتاب ملفقا، لا يصح؟؟ و هو من قال في راويه ما قال.
و مما يستأنس به أيضا في باب توثيق المخطاطات: أن شيوخ المصنف هم شيوخ لأبي حاتم منصوص عليهم عدا اثنين منهم، و عدد شيوخ أبي حاتم يكاد يبلغ الثلاثة آلاف شيخ، كما أن كثيرا من نصوص هذا الكتاب مروية من طريق آخر عن أبي حاتم، مما يدل أولا: أن له مصنفا أو أصولا جمعها في هذا الباب، و قد روى أبو نعيم في الحلية من طريقه نصوصا كثيرة، لا توجد في القسم المطبوع (لأنه ناقص) مما قد يشير إلى هذا التصنيف.
و ثانيا: أنه قد يدل على صحة ما أشرنا إليه من كون الخبازي راوية لرواية القطان عن أبي حاتم - لا غير - و أن للكتاب رواة آخرين، منهم أحمد بن محمد الدلال.
و يكون الأمر كسائر مصنفات الأئمة، و ما يوجد فيها من زوائد فهو من قبيل اختلاف الروايات للكتاب الواحد، كما يحصل ذلك في جميع كتب السنة.
¥