و لذا أرجو الانتباه إلى أنني لا أرى كل ذكرته من قرائن منفردا، فإنها ليست قواعد في الإثبات لكنها قرائن يمكن باجتماعها حصول غلبة الظن ...
كما أنني أخي الكريم أود بيان الآتي:
بخصوص ما ذكرتم من افتراضات حول كونه ربما كان مغفلا يروي عن شيخه ما ليس من حديثه و غير هذا مما ذكرتم،،هذا الفرض احتماله ممكن، و لا يمكنني دفعه، لكن في صاحبنا هذا أستبعده، لأنه لو كان ضعفه من قبيل ما ذكرتم لبادر تلميذه الخطيب لبيانه، فإنه لا يستقيم أن يكون على مثل هذا الضعف، و يخفى ذلك على شيخه، بل و لا يذكر له أبو عمرو المروزي ذلك، فإن هذا قادح كبير فيه، ..
ثم إني أخي الكريم .. لم أنف الضعف عنه في روايته عن القطان، إنما حاولت توظيفه، على أنني ذكرت لكم أن ذلك غير قادح في روايته للكتب.
و يدل على ذلكم ما جاء في صدر الكتاب .. فهو قراءة على القطان - و هو يسمع -، و الرجل ليس بكذاب! و قبول قوله في نسبة الكتب لا يدخل في باب الرواية التي يشترط فيها حفظ الراوي و عدالته ..
و أنا قلت: الضعف هذا لا يلزم منه الرد مطلقا، كماأشرت إليه، لكني أعتذر عن بيانه بتوسع لانشغالي الكبير ...
أما وقوع ما ذكرتم من اختلاف في أثرين، فيمكن النظر فيهما ..
و هما لا يقدحان في أصل الكتاب، فهناك كتب معروفة، استنكرت فيها روايات على أصحابها، كان الخلل من رواتها عنهم.
و ما احتملته و احتمله الشيخ عامر صبري لوجه التضعيف من كونه ربما يتعلق بتحمله للكتب إجازة، لصغر سنه، فهذا قلته أولا: احتمالا، و هو لا ينافي أن هذا الكتاب مقروء على القطان هنا، لأن ما احتملته هو في تضعيفهم لوايته عن القطان، لا في هذا الكتاب، و بمعنى آخر فالخبازي هذا سمع من القطان و هو إذ ذاك حدث صغير، و فاته باقي مروياته، فرواها عنه إجازة، فلم يحصل له سماعها منه، و لا ضبط كتبه عليه، لكن هذا الكتاب مسموع عليه، هذا وجه محتمل، لكني لا زلت أرى أن التضعيف لا يوثر في رواية الكتب إلا أن يكون قد صُرِّح بكذب راويه، و نحوه
و الذهبي رحمه الله له توسع في الباب، لا نعلم أحدا سبقه إلى مثله، و كثير مما أنكر نسبته لم يعبأ من هم أعلم منه بذلك ..
ثم أخي الكريم .. إذا جئنا بنص من كتاب فيه (الزهد لأبي حاتم) و نحو هذه العبارة = أتكون كافية في الإثبات؟
عموما أشكر لكم بيانكم المتميز، و أرجو الله أن يوفقنا جميعا للعمل على إصلاح أنفسنا بتعليمها و النصح لدينه و الله الموفق.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[31 - 03 - 03, 11:56 م]ـ
كما لا يفوتني هنا أن أحيّي الأخ العزيز، الشيخ النبيل عمر الحفيان بارك الله في علمه و عمله، و أتأسف كثيرا على تأخري في الترحيب بكم، فقد شغلنا بحث الشيخ أبي أحمد ..
و تتميما لكلامكم - و هو تام إن شاء الله - فالأخ منذر محقق الكتاب و إن كنت لم ألتق به إلا مرتين أو ثلاثا في جلسات جمعتنا مع بعض غخواننا من أهل الحديث، فهو كما قال أخي الشيخ عمر من ذوي المنهج السليم و العقيدة الصحيحية، شهد له بذلك من عرفتهم من طلبة العلم السلفيّين بالرياض، و بهؤلاء عُرف.
و لم أبادر إلى ذكر هذا حتى لا يظن البعض أني أحاول الدفاع عنه، حاشا لله، فالعلم ليس فيه شفاعة!
و تحقيقه المطبوع ليس عندي، و الذي عندي تحقيق عامر صبري.
جزى الله الجميع خيرا ...
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[02 - 04 - 03, 12:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الأخوة على هذا البحث الرائع - وأنا مع الشيخ أبو تيمية، وسوف أذكر قائمة الأخطاء الواقعة في كتاب الزهد التي ذكرها الدكتور عامر حسن صبري في نهاية أمالي ابن سمعون ليستفيد منه الجميع ... في وقت لاحق إن شاء الله.
والسلام.
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[05 - 04 - 03, 11:48 ص]ـ
هذه صورة للصفحة الأولى من الاخطاء:
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[05 - 04 - 03, 11:50 ص]ـ
هذه الصفحة الثانية من قائمة الاخطاء
ـ[أبو أحمد الجزائري الأثري]ــــــــ[07 - 04 - 03, 11:55 م]ـ
شكرا لإثرائكم الموضوع بالفوائد، وليتكم تتكرمون بوضع الملاحظات مصفوفة على شكل نص.
الأخ أبوصهيب: ما أخبارك؟!
ـ[أبو أحمد الجزائري الأثري]ــــــــ[10 - 04 - 03, 01:41 م]ـ
شكر خاص للأخ المفضال/ الطالب الصغير على إفادته الطيبة.
¥