منها الأحاديث التي احتج بها البخاري ومسلم.
ومنها ما أورده كل منهما في المتابعات.
ومنها ما أورده كل منهما على سبيل الاحتياط والاستئناس.
ومنها ما أورده كل منهما على سبيل التبع وبيان العلل.
ومنها ما ذكره مسلم في المقدمة.
أما النوع الأول فعدده قليل جداً بالنسبة إلى الأنواع الأخرى إلا النوع الأخير. والذي يصلح فيه القول أن الشيخين قد أخلا فيه بشروطهما والتزامهما بها هو النوع الأول دون سواه، فإن الأنواع الأخرى كلها خارج الأصول، ولم يذكر شيئاً منها إلا على سبيل الاعتضاد أو الاحتياط أو الاستئناس أو التتبع وشرح العلة. وغاية ما يقال بالنسبة إلى هذه الأنواع أن الإمام الدارقطني أوضح السبب الذي كان يدفع كلاً من البخاري ومسلم إلى أن يذكر الأحاديث على ذلك النحو هو وجود العلة فيها، وفي نفس الوقت فإن الغمام الدارقطني يفدنا من خلال تتبعه لأحاديث الصحيحين دقة الشيخين في تصحيح الأحاديث وتعليلها ووضعها في مواضعها اللائقة بها من الصحيح، أما البخاري فكثيراً ما يرويها معلقة بينما مسلم يوردها في أواخر الباب غالباً ().
ومن هنا نستطيع أن نقسم الأحاديث التي انتقدها الدارقطني في صحيح البخاري ومسلم إلى ثلاثة أقسام هي:
الأول: القسم المتفق عليه، وأعني به الأحاديث التي أعلها الدارقطني وقد أشار البخاري أو مسلم – رحمهما الله – إلى علتها بما يفهمه أهل المعرفة، وفي كثير منها يذكر الدار قطني الخلاف ولا يحكم بشيء.
ومن هذا القسم الأحاديث التي ذكرها الدارقطني وبين أنها مكاتبة أو إجازة لأنه صرح بأن مثل هذه الأحاديث حجة في قبول الإجازة والمكاتبة وكأنه يرد على بعض ما لا يصحح العمل بالمكاتبة (*).
الثاني: القسم الذي انتقده الدار قطني ويترجح فيه قول الشيخين.
الثالث: القسم الذي انتقده الدارقطني ويترجح فيه قول.
ولو قيست هذه الأحاديث التي يترجح فيها قول الدارقطني بمجموع أحاديث الصحيحين فإنها لا تتجاوز نسبة 1% إذ إن مجموع الأحاديث المنتقدة في البخاري ومسلم مائتين وعشرة من أكثر من ستة عشر ألف حديث، وهذه الأحاديث المنتقدة بعضها متفق عليه والبخاري ومسلم قد أشارا إلى العلة فيه والبعض الآخر يترجح فيه موقف الشيخين، فلنفترض أن الدارقطني قد اصاب في نصفها أي في مائة حديث وهي نسبة ضئيلة جداً، وهي مما يؤكد صحة هذين الكتابين.
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[11 - 05 - 05, 11:24 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا جميعا
وللشيخ أبي حاتم الشريف أقول، إن ما استدركته على الشيخ ربيع بن هادي المدخلي لا يعد شيئا إذا ما قورن بباقي أوهامه وغرائبه في تحقيق الكتاب، فهذه السؤالات قد يعذر بعض العذر إذا جهلها، ولكن كيف نعذره في زوائد البوصيري على ابن ماجة وغير ذلك مما ظهر من تعليقاته على هذا الكتاب الفذ وأتمنى أن يقوم لهذا الكتاب من هو أهل له ليحققه ويخرجه لطلبة علم الحديث، وجزاكم الله خيرا
ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 05 - 05, 08:23 م]ـ
النكت على مقدمة ابن الصلاح يقوم على تحقيقه الشيخ الدكتور ماهر ياسين الفحل ... وفقه الله
وهو ممن يشارك في هذا الملتقى الطيب، وقد اشار هو الى ذلك من خلال مشاركته في هذا الملتقى.
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[13 - 05 - 05, 10:28 م]ـ
جزاه الله خيرا، وأرجو أن يخرج لنا الكتاب وقد أصلح ما أفسده من قبله سواء كانت نسخة المدخلي أم النسخة الأخرى التي سرقها بعضهم من نسخة المدخلي وغير أسماء النسخ بالداخل وطبعها فيما أذكر في دار الكتب العلمية
ـ[عبد الأحد بن محمد]ــــــــ[06 - 09 - 06, 07:17 م]ـ
و من غرائب نشرة المدخلي أنه نفى أن يكون في الرواة عن القاسم من يقال له علي بن يزيد، و أصلح ذلك في المتن إلى علي بن زيد!!
و هذه جهالة فاحشة
فالرجل يعرفه طالب الحديث
و ترجمته مشهورة في الكتب!
و من رجع إلى كتاب بيان الوهم و الإيهام في الرد على أغلاطه في تحقيق كتاب التوسل، و أغلاط القحطاني في حاشية كتاب السنة لعبد الله بن أحمد
علم أن كتب السنة تلقى من أصحاب التحقيق المزعوم البلاء
ـ[ماهر]ــــــــ[07 - 09 - 06, 05:04 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم.
تحيقي للكتاب وقع في 791 صفحة، وقد بينت بإيضاح سبب إعادة تحقيق الكتاب، وأحسب أن تحقيق الكتاب جاء على أفضل طريقة.
وذكرت بين ثنايا الكتاب عدداً من درر الشيخ المحدث عبد الله السعد.
أتمنى أن يكون عملي خالصاً لوجه الله، وأن ينفع به المسلمين، وأتمنى نزوله قريباً.
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[19 - 09 - 06, 10:12 م]ـ
يقوم شيخنا طارق بن عوض الله بتحقيق الكتاب وهو على وشك الصدور ومعه نكت ابن حجر والعراقى فى أربعة مجلدات ولم يخبرنى عن مكان الطبع
ـ[تركي مسفر]ــــــــ[11 - 01 - 08, 10:26 م]ـ
الكتاب "الإلزامات والتتبع " سيطبع طبعة متقنة عن دار الآثار اليمنية , وقد روجع وقوبل وصححت الأخطاء التي هي فعلا من الطابع والناشر , ولما خرج الكتاب بهذه الصورة التي تعرفونها استاء الشيخ وحزن لما فيه من أخطاء واضحة.
والله الموفق. ثم طبعة دار الكتب العلمية وغيرها بعد طبعة الخلفاء تعتبر مسروقة لم يأذن لهم الشيخ , وصوروا الكتاب خلسة ونشروه.والله المستعان
¥