تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي الحقيقة أنه سارق ومعتدٍ على تخريجات شيخي وأستاذي العلامة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- مع (تغيير في الشكل من أجل الأكل) كما يقال عندنا في الشام.

ولما رأيت جنايته على شيخي أحببت أن أضرب على يد الظالم وأكفّه عن ظلمه وأنصر شيخنا، فقمت بتخريج أحاديث الكتاب، وليس لي فيها إلا العزو والنقل عن شيخي.

فإذا بهذا الجاني المعتدي يزعم أني سارق تخريجه وهو يبصر – إن كان يبصر- أني أنقل كلام الألباني، فهل الألباني هو الذي سرق تخريجك؟!! أم العكس؟!!!

وإن تعجب فعجب قوله (ص14): ((أما أخذ كلامي وأحكامي وتعليقاتي فهو كثير جداً، لا يكاد يخرج عنه إلا نادراً وهذا أمر واضح جداً لكل من قابل بين الطبعتين))!!

وقوله (ص10): ((مما قالوه على غلاف نسختهم: محلىً بأحكام العلامة الألباني رحمه الله.

قلت: نعم؛ لقد أكثر أو بالأحرى ما ترك حديثاً وجد فيه كلاماً لشيخنا -رحمه الله- إلا ونقل عنه طال هذا النقل أو قصر.

ولكن هذه النقول التي ينقلها عن شيخنا لا ينقلها إلا بعد أن يكون نقل عني أولاً الحكم والتخريج ()! فيبدأ دائماً تعليقه على الحديث بنقل الحكم عني ونقل مصادر التخريج، ثم يتبع ذلك بقولٍ من أقوال شيخنا رحمه الله! ومن قارن بين النسختين أدنى مقارنة وضح له هذا، بل إن هذا مما تحدث به المنصفون من طلاب العلم)) من كلام الزهيري.

قلت: كيف أكون أخذت حكمك وأنا ناقل لحكم شيخي الألباني –رحمه الله-؟! تالله إنها لإحدى الكبر!

وأعجبني من قولك: ((بل إن هذا مما تحدث به المنصفون من طلاب العلم))!

أي إنصاف يا هذا! وكل منصف ومتأمل ومقارن بين تخريجي وتخريجك يجد التماثل لكن الفرق أني عزوته للألباني إذ هو كدّه وتعبه، وأنت عزوته لنفسك متشبعاً ولابساً ثوبي زور.

واعلم أخي القارئ أن الذي أغضب الزهيري حتى خصني بالتعليق من دون الناس أن نسختي فاضحة كاشفة لسرقته من الألباني بأدنى تأمل لمن أنصف، ولا أكتمك سراً أني عنيته وقصدته حينما قلت في مقدمة كتابي (ص10): ((وتنزيل أحكام شيخي وأستاذي العلامة المحدث محمد ناصر الدين الباني –رحمه الله- على الأحاديث عازياً ذلك له من باب الأمانة العلمية، وحق المشيخة، ومخالفة لسبيل الذين يسطون على تخريجاته ولا ينسبون ذلك إليه وفيهم -مع الأسف- ممن ينتسب إليه، وتتلمذ على يديه ولا حول ولا قوة إلا بالله)).

أخي القارئ قد آن وحان وقت إزالة القناع عن وجه السارق وكشفه وبيان كذبه وتدليسه فيما نقدني فيه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير