(*) ثم إنني الآن في مرحلة مقابلة الطبعة الجديدة للسنن الأربعة للشيخ الألباني؛ فلماذا لا ننتفع ـ كمسلمين ـ من أي بحث يخرج ولو كان رسالة صغيرة كسبا لهذا الوقت؟
(*) ثم إن هذه البحوث التي انظر فيها كباحثٍ؛ يرد إليها كما أخذ منها، نعم؛ لقد صححت الكثيرَ منها، وسأعمل على إخراجه إن شاء الله تعالى كغنيمة باردة لأهل السنة والحديثِ،
بل أعتقد أن ذكري لكتاب ما في ((المقدمة)) إن شاء الله تعالى هو من النصيحة، والإشادة بمن أحسن وتنبيها على كون هذا البحث موجودا مطبوعا، وأيضا هو نصيحة لمن أساء مع ذكره بالحسنى،
بل ما كتبته قديما من سنواتٍ سبعٍ في معرض الذم واللوم والعتاب للبعض قد محوته تقريبا، وأبقيت على المؤاخذة التي رأيت أنها جانبتِ الصوابَ.
ألا تفعلون هذا ـ أعني الانتفاع من المصادر والأبحاث المطبوعة والمخطوطة ـ كبيرا وصغيرا؟
(*) وهل هذا شيء يعاب؟
(*) بل كل العلوم ومسيرة تدوينها هي من هذا القبيل؟
إن هذه الجهود المبذولة لهي ـ والله ـ أكبر كلفة ومشقة من مقابلة هذه الأصول الخطية، علم هذا من علمه، وسيعلمه إن شاء الله من سيتعرض له مستقبلا.
ثُم إني كما صرحت كثيرا أقابل على هذه الكتب التي حقق أكثرها على أصول!
وأخيرا أقول: سيخرج عن قريب بعضُ ثمرات هذه الجهود طويلة الأنفاس ـ ولله الحمد والمنة ـ وهو رصد لهذه الآفات بالآلاف والمئات، مِمّا يحمل المنصفين على الإقرار بلسان الحال والمقال على الدعاء للعبد الفقير بالقبول.
وليس هذا من تزكية النفس، بل هو منَ الإخبار بحقيقة الحال.
واللهَ أسالُ الإخلاصَ ..
...
وأما أنت يا أيها (المحقق) فإليكَ أقول:
نعم جزى الله خيرا الشيخ الدهيش على إكرامه للعلم وطلابه، وقد سمعت الكثير عن محاسنه وكرم ضيافته ..
وكذلك الشيخ عبد المعطي القلعجي، وأنا أستغفر اللهَ تعالَى إن صدر مني شيء يتعلق بشخص هؤلاء الكبار في السبق والإسلام، والسن، والعلم ..
ولكن تصحيح كتب حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبيان ما وقع فيها من تحريفات وتصحيفات؛ فإنه من حق الإسلام والمسلمين، والعاقل المنصف لا يرد الحق ولو أتى على لسان شيطان، فكيف بمن هو من أهل الإسلام ا!
مع حفظ الحقوق، وعدم رفع راية العقوق!
فدع هذه يا أيها (المحقق):
وإليك أقول: هل أنت مِمّن اعتنى ببعض طبعات (الكتب الستة) التي أقوم بحمد الله تعالى بنقدها والتحذير من آفاتها لصالح أهل التوحيد والأيمان وعسكر الإسلام، ولا أزكي على الله تعالى إنسان [اً] (ضروة سجعية!)؟
*) هل أنت واحد من الثلاثة الذين عبثوا بـ (تحفة الأشراف) وصنعوا ما يسمى بـ (تقريب التحفة) ? ثم حرفوا وأسقطوا ودلسوا على القراء أنهم قابلوا عملهم على أصول خطية، ثم أعانني المعين جل وعلا بمراجعة هذا (التقريب) واستخراج (1400) من الأخطاء والتحريفات، مما حمل بعض الفضلاء الأعلام ـ وهو من المنصفين، وقد بلغ سنَّ السبعين أطال الله تعالى في عمره بالثبات حتى الممات على ملة خير العباد ـ على وصفهم بلفظٍ شديدٍ غليظٍ؟
(*) هل تريد أن ترى هذا الغثاء ـ وهو ـ يسيل صباح مساء؟
ثم أنك في مقال سابق (حذف بطريقة مثيرة) دافعتَ عن (المسند الجامع) للشيخ بشار وآخرين، زاعما أني قد استفدت منهم، وهب أن هذا صحيحا: أيضرك هذا في شيءٍ؟
وزعمت أني وقعت فيهم، وهذا والله من محض الخطإ والافتراء ... ؟
ثم رويدك: وكأنك من معظمي هذا (المسند الجامع)، أو لعلك تريد أن تروج له عند القراء؟!
نعم؛ إنهم بذلوا .. ولكن لِلُبِّ الخير تركوا!
وإليك بعض النقد (الهادف) كما يقال على لسان كل هاتف:
إن هذا المسند الموضوعي ـ وهكذا ينبغي أن يسمى ـ قد زاد الطين بِلَّهْ (بِلَّة)
وتتعللوا في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما ليس بعله
فقالوا: ((إن هذا المسندَ الجامع قد حوى الأحاديثَ الواردة في مصادره صحيحِها وضعيفها، وعلى المسلم التأكد من صحة كلِّ حديثٍ في هذا الكتاب قبل العمل به أو بما يستفاد منه)). اهـ، وهكذا يكون إبراء الذمه
وعلى منوالهم نسج الأستاذ علي الحلبي وزملاؤه في (موسوعة الأحديث الضعيفة والموضوعة)؛ فقد تعللوا بنفس العلهْ
وطبقوا التسلسل فتفوهوا بنفس الجمله
¥