وتركوا ـ جميعًا ـ الذبَّ عن حديثِ نبِي اللهِ (صلى الله عليه وسلم) رسول المله
وقد كان يكفي التنبيه على كون الحديث الفلاني (صحيح أو ضعيف أو موضوع) بكلمهْ
وهناك وقفة نقدية شاملة موضوعية، أهمها:
أننا في مستهل القرن الخامس عشر من هجرة سيد السادات (صلى الله عليه وسلم وعلى صحبه والآل ومن على سنته مات) وقد خرج الكثير من الدراسات التي اعتنت ببيان الكثير من أحكام الروايات، وعلى رأس هؤلاء الْمحدثُ الهمام (الألباني) عليه من الله تعالى الرحمات وغيره ممن اعتنى من الأحياء والأموات، وقد تعرضوا لكثير من مصادر هذا (المسند الموضوعي) وما زلنا نقرأ هذه العبارات المبرأة للذمة ولَمَّا .. .
هل هذا يجوز في هذا الزمان، وهب أنه كذلك: فيا ترى أي مسلم عنى الجامعون لهذا الكتاب.
فإذا قلتَ، أو قالوا: (عنينا طلاب الحديث).
قلتُ: إن هذا الخطاب خرج مخرج العموم المعرف، فقد قصدوا عوام المسلمينَ، وهذا ما دلَّ عليهِ فحوى الخطاب.
وسأذكر فيما بعد نقدا شاملا لهذين العملين ـ إن لم أسبق ـ واقفا مع كل خطوة ذكروها مبينين أو مبررين ..
وسأفعل كما فعل البعض مع ((الشيخ ناصرٍ الألبانِيِّ)) وغيره من أهل العلم من استحضار عزيز الأدب والمقال، والاحترام للسبق والسن والعلم والمقام ..
...
وفي الأخير: لقد علمت من نفسي ما أعلم، وأنا أدرى الخلق بِها، ولو كان جائزا الإفصاح لصرحت؛ ولصاح عليَّ كلُّ صاح ..
ولا أزعم ولا أدعي العالمية، ولكني أتمنى كما تتمنى .. ، فكف هداك اللهُ إن كنت من الصادقين، ولا تكن عونًا للشياطين ..
وتَحمل مني صافحا ما تراه جارحا ..
فإنك لو رأيت الباحث وما يعانيه؛ لقلت: (إن له شيطانا يعتريه) .. ولقد علم الناسُ أن لهذا الأمر حده .. وما منكم (يا أهل الحديث) إلا واردها ..
ولولا ما حُمّلت؛ ما تحملت، ولقلت: (لها غيري لها غيري)، ومِلت، ولكني ورب العالمينَ أخشى العقابَ الأليم، ولقد حاولت الفرارَ، ولكن يبدو أنه قدرٌ من الأقدار .. فأسأل العزيزَ الغفار أن يختم بحسن عقبى الدار.
وما أنا إلا رجل من المسلمين طرق سمعي ((أن من أحيا مواتًا فهو لهو من المالكين))
فها أنا ذا في الطريق أحاول ـ مع المحاولين ـ إحياء بعض الموات عسى أن يهبه لنا مولى الهبات، فكن عونًا على المكرمات، ولا تقطع الطريق متبرعا؛ فتقع في المهلكات.
...
ومن أخذ عليَّ شيئًا من شدة في الخطاب، فكما أني وقعت هنا، فقد نجوت هناك، وهذه بهذه، وإني بقيامي بأعباء هذه الطبعة منذ سبع سنين كالخادمِ المسخر لمواليه، وقد وصى الرسول الكريم وقال (خدمكم خولكم).
ومن ذا الذي ترجى سجاياه كلها ************ كفى .............
وأعوذ بالله من مدح الذات: {وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} ..
ولكن بشرط عدم التعدي والجواز للحد المحدود عند أهل كلِّ فنٍ ..
وأما الذين يساعدونني فهم أربعة أفراد من المسلمين .. إخوة وأحبة في اللهِ، نعم منهم من يَجمع القرآن، وقد أصاب شيئًا من شريعة نبي آخر الزمان (صلى الله عليه وسلم)، ولعلهم عند اللهِ أفضل مني، ولكنهم في معزل عن (الحديث وعلومه) عدا المشهور من المصطلحات الدارجة، وهم في عقلٍ وانتباهٍ وقد رضيت منهم مقابلة بعض المطبوع، ورضوا مني بالدعاء، وقليل المال، وقد حجبت عنهم مراجعة الأحاديث الضعيفة والموضوعة؛ حتى لا تعلق بالأذهان لاسيما ومنهم من يحفظ بسرعة، والحمدُ للهِ تعالَى الذي بنعمته تتم الصالحات.
ـ[المحقق]ــــــــ[01 - 06 - 03, 03:24 م]ـ
نصحك للسنة شيء تشكر عليه و إن شاء الله تؤجر عليه ...
لكن بغير طريقتك التي تسير عليها،،،
أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا يا سعد تورد الإبل
كما أنك تشير إلى أمور لا أعرفها، كما أنني لا أعرفك و لا أعرفك علومك إلا من خلال ما كتبته و ما بلغنا عنك ..
و ختاما أقول لك:
اعلم أن ما كتبناه لك و عليك هو محض نصح لك، و أنت قد شهدت على نفسك بالشدة و القسوة على الآخرين، فلعلك أن تأخذ بضدهما، و تحسِّن من مشاركاتك و الله الهادي سواء السبيل.
ـ[الشامي1]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:33 م]ـ
الأخ أبو عبد الرحمن ..
أسأل الله تعالى أن يوفقك لخدمة سنة نبينا صلى الله عليه و سلم؛ لكني أرى أن نصائح الإخوان مهمة لك و لنا جميعا، فاعمل أخي بعيدا عن إهدار لجهود الآخرين ..
و اعلم أخي الكريم أن تصحيح كتاب لا يأتي شيئا مقابل ما ينفق في سبيل تحقيق مخطوط لم يسبق أن نشر، لا في الوقت المبذول و لا في الجهد البدني و الفكري و غير ذلك ..
و حصول ما يحصل في النسخة من سقط و تحريف و تصحيف بيانه واجب مع حفظ حقّ الآخرين ..
كما أقول: إن عملك جيد، لكن السبيل الذي تسلكه أرى فيها اعوجاجا يجب أن يقوم.
و ليس عيبا فيكم و لا منكم أن تقوم ما ترى فيه اعوجاجا بينه الآخرون، فهؤلاء أشرف الناس بعد الأنبياء أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم و هم في أعلى الرتب و هي الخلافة و العلم طلبوا ذلك ممن هم تحت أيديهم (رعاياهم)، و نحن أولى بتقويم اعوجاجنا منهم
و الله يوفقني و إياكم لكل خير.
¥