كتاب «الفنون» لابن عقيل الحنبلي،وهو من أكبر الكتب المصنفه،قيل عدد مجلداته 800 مجلد، و «صيد الخاطر» لابن الجوزي، و «الفوائد العونية» للوزير ابن هبيرة، و «قيد الأوابد» في 400 مجلد للدعولي، و «عيون الفوائد» لابن النجار في 6 أسفار.
«بدائع الفوائد» لابن القيم، و «الفوائد» له أيضاً، و «التذكرة» للكندي في 50 مجلداً،و «خبايا الزوايا» للزركشي، و «مجمع الفوائد ومنبع الفرائد» للمقريزي في نحو 100 مجلد «مجموع الفوائد واقتناص الأوابد» للشيخ عبدالرحمن السعدي و «كناشة النوادر» للأستاذ عبدالسلام هارون، و «المنتقى من فرائد الفوائد» للشيخ محمد العثيمين، وكتاب «القلائد من فرائد الفوائد» لمصطفى السباعي وغيرها كثير.
وإذا أخذنا كتاباً مثل كتاب «الفنون» لابن عقيل الحنبلي، وقد طبع منه مجلدان فقط نرى أن مؤلفه ذكر في مقدمته منهجه الذي سار عليه، حيث يقول: «فما أزال أعلق ما استفيد من ألفاظ العلماء، ومن بطون الصحائف، ومن صيد الخواطر التي تنثرها المناظرات والمقابسات في مجالس العلماء ومجامع الفضلاء، وطمعاً في أن يعلق بي طرف من الفضل أبعد به عن الجهل، لعلي أصل إلى بعض ما وصل إليه الرجال قبلي، ولو لم يكُ من فائدته عاجلاً إلا تنظيف الوقت عن الاشتغال برعونات الطباع التي تنقطع بها أوقات الرعاع " انتهى كلامه رحمه الله.
وهذا ابن الجوزي –رحمه الله – يقول في مقدمة كتابه «صيد الخاطر»: «لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها، ثم تعرض عنها فتذهب، كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكيلا ينسى.
وقد قال عليه الصلاة والسلام: «قيدوا العلم بالكتابة».
وكم قد خطر لي شيء، فأتشاغل عن إثباته فيذهب، فأتأسف عليه.
ورأيت من نفسي أنني كلما فتحت بصر التفكر، سنح له من عجائب الغيب، ما لم يكن في حساب، فانثال عليه من كثيب التفهيم ما لا يجوز التفريط فيه، فجعلت هذا الكتاب قيداً لصيد الخاطر، والله ولي النفع، إنه قريب مجيب».انتهى
وبهذين النقلين يتبين لك المنهج والهدف من مثل هذه المصنفات.
ولهذه الكتب فوائد عديدة لا تخفى على من قرأها أو اطلع عليها، منها:
1 - أن هذه الكتب عصارة تجربة، وبحث من علماء لهم باع طويل في العلم وفي التصنيف.
2 - أن في هذه الكتب فوائد يصعب الحصول عليها حتى في مظانها.
3 - تنوع المادة العلمية لهذه الكتب، فكثيرُ من هذه الكتب تحتوي على فوائد في علوم شتى كالتفسير والحديث والفقه واللغة والأدب وغير ذلك.
4 - أن هذه الكتب أشبه ما تكون بالحديقة الغناء المليئة بأنواع الورود والثمار.
5 - أن هذه الكتب يشعر القارىء بالمتعه عند قراءتها لتنوع مادتها، وكثرة فرائدها.
6 - تحوى كثيراً من هذه الكتب على مجموعة من النوادر والطرائف، والقصص، والتجارب الذاتية، التي لا تكاد تجدها في غيرها من الكتب.
7 - أن مثل هذه الكتب تصور في الغالب الحياة الإجتماعية والعلمية لعصر المؤلف
عبدالإله بن عثمان الشايع
ص. ب 23091
الرياض 11426