بارك الله فيكم
ـ[زيد الزعيبر]ــــــــ[07 - 02 - 06, 11:51 ص]ـ
فضيلة شيخنا الشيخ: عبدالله المزروع ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أولاً: أعتذر لفضيلتكم عن التأخر في إنهاء الكتاب، لكن لظروف خارجة عن إرادتي، ولظروفي الصحية، والحمد لله على كل حال.
ثانياً: الكتاب كان موجوداً منذ ثلاثة سنوات وقرأت شيئاً منه، لكن لم أقرأه كاملاً، وبعد قرأته ندمت على تأخري في ذلك.
ثالثاً: الكتاب كان على اسم مؤلفه جمال في الأسلوب، وفي العبارة، وفي الترتيب، وفي الإنصاف، وإن كنت تمنيت لو أن المؤلف مشى على منهجه في ذكر الأمور التي يختلف فيها مع المتعطشين لهذه الكتب دون سبق للنقد، وإنما ترك ذلك للقارئ فإنه أدعى إلى التقرير في نفس القارئ.
رابعاً: سأبدأ بالأمور التي أوافق فيها المؤلف ثم أعرض وجهة نظري إن صحت:
1. صحيح قول المؤلف أن هناك من يقدم نقول الغرب على غيره دون حاجة لذلك، فتجده يتكلم في موضوع لا حاجة للإستدلال فيه بأقوال الغرب ومع ذلك تجده يستدل بأقوالهم، وهؤلاء هم الذين عناهم المؤلف وهم المنهزمون حقاً، لكني بالنسبة لي أجدني مستدلاً. بقواعدهم عندما أتكلم عن إدارة الوقت والتخطيط وغيرها لا على أساس أن تكون أصلاً كبعض القواعد كجدول إيزنهاور (عاجل ــ غير عاجل ــ مهم ــ غير مهم) وغيره.
2. أوافق قول المؤلف في أنها خالية من نور الكتاب والسنة، بل من يقرأ لهذه الكتاب يعاني حتى ولو سبكت بورش عمل خاصة أن سمة الإطالة، والفلسفة بأمور هي من البدهيات، بل هي سمة بارزة لكتابهم الكبار.
3. أوافق قول المؤلف أن هناك من يتقبلها بغثها وسمينها.
4. هناك من يضفي عليها سمة الشرعية، والعجب أني قرأت كتاباً لأحد المسلمين هداه الله يذكر بعض أقوال الغرب، ثم يقول بعدها: وكأنه يفسر قوله تعالى: (ألم نشرح لك صدرك) وغيرها من الآيات الكريمة، ولاشك أن هذا الجهل، وأن كان هذا الرجل طالب علم، لكنه جاهل بفعله هذا.
وغير ذلك من الأمور فالنسبة لي أوافق المؤلف في مجمل كتابه ــ حفظه الله ــ ولي تعليقات بسيطة:
* هناك من يقرأ عن التغيير وهو لم يتغير لافي تعامله، ولافي طريقته، ولافي أسلوبه، وإنما هو مادي يؤمن بالماديات، يؤمن بالرؤى والخطط والإستراتيجيات والجداول، وقد ينسى أو يتناسى!!! أن التوفيق من عند الله، وأن الواجب هو الإخلاص في كل عمل، والإستعانة بالله سبحانه ...
وإذا لم يكن عون من الله للفتى .................... فأول ما يجني عليه اجتهاده
* هناك بعض المبادئ التي قد حُرِمها الغرب وهو مبدأ الإحتساب الذي ذكره المؤلف
* هناك بعض الدورات للدكتور: طارق السويدان فيها غنية عن المؤلفات الغربية، وأحرص عليها خاصة أن فيها غنية عن غيرها.
* لا بأس بقراءة تلك الكتب الغربية، كأن يأخذ الإنسان كتاباً في إدارة الوقت، أو التخطيط، أو التفويض، شريطة أن لايخلو الكتاب من الشروط التالية (وهي اجتهاد مني):
1 أن يكون من يقرأ في تلك الكتب على علم شرعي يعينه على التخلص من سمومهم التي يبثونها في بعض كتبهم.
2. أن يحرص على كتاب يكون عمدة في بابه، خاصة الكتب التي تحوي في نهايتها على خلاصات للفصول.
3. أن لا يصرف فيها سنام وقته، بل يجعلها في أسفاره، وفي أوقات الإنتظار، وهذه طريقتي في قراءة تلك الكتب، فقد وضعتها في إدراج السيارة إن احتجت أن أقرأ فيها قرأت.
* إني لأعجب من بعض طلبة العلم ممن يقرأ لهذه الكتب، ويردد: الحكمة ضالة المؤمن، ومع ذلك لو أخطأ عالم من علماء المسلمين لنفض يده منه، مع أنه خطأ واحد، يغمر في بحر حسناته، والله المستعان.
* من استطاع أن يفرغ نفسه للسيرة، والنظر لحياة المصطفى عليه الصلاة والسلام ففيها غنية، بل هي الأصل، وكم فوجئت بقواعد غربية، هي موجودة في سيرته عليه الصلاة والسلام قبل أربعمئة وألف سنة فلا إله إلا الله.
* وأخيراً وليس آخراً: لو كان لي من الأمر ما كان لجعلت نسخة من هذا الكتاب لكل من أقتنى نسخة من هذه الكتب الغربية المعربة.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[09 - 02 - 06, 08:06 م]ـ
جزاك الله خيراً، وبارك فيك.
والكتاب - كأيِّ كتاب - لا يخلو من ملحوظات؛ لكنه أصاب كثيراً - جعله الله في موزاين حسنات كاتبه -، وهذه الكتب والدورات ما زالت بحاجة إلى نقد أعمق ودراسة متأنية.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:15 م]ـ
فائدة عابرة: هناك كتاب باسم: (تربية العظماء، قراءة دعوية في كتب الإدارة المعربة الغربية) تأليف: جمال الحوشبي - وفقه الله -، أنصح بقراءته لمن افتتن بالكتب الغربية المعربة، ودخول الدورات التدريبية.
هاكم الكتاب مصورا بصيغة PDF
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1267596
وإلى الآن أبحث عن نسخته المطبوعة منذ عام مضى، فلعلي أظفر بها في معرض الكتاب الحالي إن شاء الله.
¥