ـ[راضي عبد المنعم]ــــــــ[15 - 02 - 05, 02:15 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الكريم محمد بن علي المصري
جزاك الله خير الجزاء.
هل يعلم الإخوة أن الشيخ السلفي الأصيل الأصولي مجاهد حماده حفظه الله من مشايخ الشيخ أبي إسحق الحويني؟
نعم لقد درس عليه الأصول كما أخبر الشيخ مجاهد بنفسه.
.
وهو سلفي قح كما يقولون.
.
لله دره.
جزاك الله خيرًا أخانا الأزهري لما تفضلت به هنا من الحديث عن شيخنا الحبيب والأصولي الأريب مجاهد بن حمادة بن أحمد المنفلوطي الأسيوطي مولدًا والقاهري إقامة.
وشيخنا الحبيب لا أجيز لنفسي الحديث عنه؛ لأنني سأظلمه بجهلي، وسوء تعبيري، فهو الأصولي المقدم، ولو أقسمت أنني لم أسمع بمثله في أصول الفقه على كثرة من سمعت ورأيت فما حنثت.
ويكفي أن تعلم الآتي:
لشيخنا سبعة أشرطة درسها حفظه الله لطلبة ((الدكتوراة)) بجامعة الأزهر، وقد أخذوا شهاداتهم وصاروا ((دكاترة)) بفضل الشيخ حفظه الله.
وشيخنا ليس شيخًا لشيخنا الحبيب الآخر أبي إسحاق فقط؛ بل هو من مشايخ الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.
سافر شيخنا مجاهد إلى اليمن، ومكث بها مدة من الزمان، كان يحضر له الشيخ مقبل في الأصول، ويلزم درسه، كما كان شيخنا يحضر بعد ذلك درس الشيخ مقبل رحمه الله في الحديث، وبهذا أخذ كل منهما عن الآخر ما لديه (فلنتعلم).
وقد حصل شيخنا الحبيب على إجازة شوكانية عظيمة، ويروي أشياء عن الشوكاني ليست في كتبه.
وكان المشايخ محمد حسين يعقوب وأحمد سالم والسيد العربي وفوزي السعيد قد رتبوا مع الشيخ مجاهد حفظه الله ليدرسهم أصول الفقه من عدة أعوام فحضر ثلاثة وتخلف رابعهم، ثم انفض المجلس ولم يواصل المشايخ بعد ذلك لشواغل الحياة التي لا تنتهي.
لكن حسبك بهذا بيانًا بمنزلة الشيخ حفظه الله.
درس الشيخ حفظه الله إرشاد الفحول للشوكاني وغيره من الكتب.
وله كتاب ((سلم الوصول إلى علم الأصول)) وهو من أروع ما ألف في أصول الفقه، ولكن لم يطبع حتى الساعة.
وكذا له كتاب كبير عن ((النصرانية)) يجمع كافة مناظرات الشيخ مع النصارى.
وللشيخ جهد عظيم في مناظرتهم ودعوتهم للإسلام، بل ذهب يومًا إلى أعظم كنائسهم وناظرهم فيها، ونصره الله يومها نصرًا مؤزرًا يسر كل مسلم، أتركه له عند الله ولا أبوح به.
وكان هذا هو السبب في وقف الشيخ حفظه الله، حتى اتصل كبيرهم حين كان رئيسًا لأكبر هيئة دولية آنذاك بخصوص الشيخ حفظه الله بناءً على اتصالات نصرانية سُجِنَ الشيخ على إثرها ثم خرج نظرًا لصحته، وأوقف عن الدروس والخطب لأجل غير مسمى.
والشيخ ممن وهبهم الله ذكاءً عظيمًا، نفع الله به.
وترجمته يطول شرحها، ولعلي أعود إليها في وقت لاحق إن نشطت النفس.
وللشيخ تلاميذ كثر خلافًا لمن سبق، وقد حضر له جماعة من المشايخ والمحققين، بدرجات متفاوتة، ومنهم: أبو إسحاق الحويني، وأحمد سالم، وطارق عوض الله، وصلاح هلل، وآخرون لا أحصيهم كثرة ..
عرض عليه الدكتور صلاح الصاوي التدريس في الجامعة الإسلامية فرفض، وآثر التفرغ لطلبته لكنه سرعان ما أوقف لما سبق ..
وللشيخ صلات عظيمة جدًا مع كثير من المشايخ وتربطه ببعضهم صداقات قوية، أمثال: صلاح الصاوي وأبي الفضل عبد المحسن الحسيني ومحمد يسري وغيرهم، وله صلات بكبار علماء المملكة، ورؤساء بعض جامعاتها يجلون الشيخ ويعرفونه جيدًا.
ومن كتب الشيخ أيضًا: رسالة عن هلال رمضان، ورسالة في قصر الصلاة (طبعت في مصر)، وغيرها من الكتب، وله تحقيق وتعليق على كتاب (أحكام النساء لابن الجوزي) وله (بحوث فقهية).
والشيخ ممن جمع بين الأصول والفقه والحديث واللغة، مع كتاب الله والعلم به، وهو على طريقة أهل السنة في الأصول، يستدل بالآية والحديث، وينقد القواعد المخالفة لهما، وقد نَزَّه كتابه عن قواعد المتكلمين التي تعج بها كتب أصول الفقه.
فاللهم اجزه عن كافة تلامذته خير الجزاء، وبارك لنا فيه، وقد كان العبد الفقير ممن نفعه الله بعلم الشيخ وأخذ عنه، وتلك نعمة أشكر الله عليها.
ولا أملك سوى الدعاء لشيخنا بكل خير .. حفظه الله.
والسلام عليكم.
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[15 - 02 - 05, 03:05 م]ـ
الأخ راضي: جزاك الله خيرا على هذه المعلومات القيمة وأتمنى أن تعود قريبا لتترجم للشيخ ترجمة وافية
وكيف الحصول على هذه الشرائط السبعة بارك الله فيك؟
¥