تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أو من المبتدئين المتعالمين؟ فنعرض عنه؛ لعدم كفاءته.

أو من الشباب الولعين بتتبع الزلات؟ فننصح بعدم قراءته؛ لرداءة منهجه.

أسئلةٌ ليس لها جواب، ولكنَّ الردَّ أمامك، وما عليك إلا أخذه أو تركه.

واشتهرت مواقع بذلك، فأصبح همَّها تربية طلاب العلم على النقد والتجريح في المحقِّقين والمؤلفين، والعلماء وطلاب العلم والدعاة، وتجد في كتاباتهم التحامل الشديد في النقد، بأسلوبٍ لاذعٍ، مبني على تجريد الشخصيَّة العلميَّة (المُنْتَقَدَة) من كلِّ الصفات العلميَّة، لأجل أخطاء معدودة (بعضها موهوم)، فلم يسلمْ منهم أحد.

والغريب أنَّ كل هذه المهاترات تأتي باسم النقد العلمي، والدفاع عن المنهج السلفي، وقد يكون لتصفية الحسابات الشخصية أوفر النصيب من هذه الردود.

فأقول لإخواني المشتغلين بالنقد، وللمشرفين على هذه المواقع والمنتديات:

اتقوا الله في أعرض المسلمين، وأعلموا أنَّكم ستقفون بين يدي الله ـ تعالى ـ يوم القيامة، وستحاسبون على ما خطت أيديكم، وما أذنتم بنشره.

وأرجو منكم ـ معاشر الأخوة ـ أنْ تحسنوا بي الظن حول هذه المسألة.

فأنا لا أمنع الجرح والتعديل، ولا أمنع النقدَ العلمي الهادف، ولا أمنع ـ كذلك ـ من ”الرد على المخالف”؛ فهذا ”من أصول الإسلام”.

ولكن أمنع ـ بل أحارب ـ التجريح المبني على التشفّي، ودون مراعاة الجوانب العلميّة والسلوكيّة أثناء الرد.

أمنع النقد والرّد الذي ينسف كل الحسنات.

كما أمنع المسامحة التي تغض الطرف عن الأخطاء العلميّة، ولا سيما ما يتعلق بمخالفة المنهج السلفي، بعد المناصحة، ونصب الدليل، وإقامة الحجة، والله المستعان.

وفقه الله الجميع لما يحبه ويرضاه ...

ـــــــــــــــ

الهوامش:

(1) ولهؤلاء ـ المُنْتَقِدين ـ أوهامٌ في كتبهم عجيبة، لو تصدى لجمعها أحد الفارغين والعاشقين لمثل هذه الأمور، لصدرت في كتابٍ يشفي قلوبَ من تكلَّموا فيهم، وجرحوهم، و اتهموهم بالباطل.

(2) وهذا يتضمن الفرحَ بوجود الخطأ، والمعصية، وصدورها من مسلم؛ فتأمَّل.

(3) وبعضها مستعارٌ من أسماء وألقاب أئمة السلف؛ كـ: أبي بكر، أبي حفص، أبي العباس، ابن الجوزي، ابن القيّم، المهاجر، الأنصاري، السَّلفي، الأثري، البربهاري ...

وفي ذلك تزكية لنفسه، وليتهم لمَّا فعلوا هذا تأدبوا بأدبِ من استعاروا اسمه.

ومن غريب ما وقفت عليه من الاستعارات ما يفعله بعضهم من الانتساب ـ كذبًا ـ إلى القبائل العربية الحرة، وهو لا يدرى مَنْ هو جَدُّهُ الرَّابع.

ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[18 - 07 - 03, 01:20 ص]ـ

لا أملك يا شيخنا الفاضل للثناء عليك والدعاء لك إلاّ أن أقول:

جزاك الله خيرًا، وكثّر من أمثالك.

ـ[أبو العالية]ــــــــ[18 - 07 - 03, 03:37 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

الأخ الفاضل الشيخ / عبد الله الشمراني وفقه الله ونفع به.

جزاك الله خيراً.

في الصميم.

محبكم

أبو العالية

ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[18 - 07 - 03, 03:41 م]ـ

بصائر ... بصائر ... بصائر ...

1 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته).

2 - وقال نجم السنن وإمام دار الهجرة وأحد الأئمة المتبوعين الإمام مالك بن أنس رحمه الله: (أدركت أقواما بالمدينة لم تكن لهم عيوب فتكلموا في عيوب الناس فأظهر الله لهم عيوبا فتكلم الناس في عيوبهم، وأدركت أقواما كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فسكت الناس عن عيوبهم).

3 - من جر ذيول الناس جر الناس ذيوله.

4 - قال الشاعر:

احفظ لسانك لا تذكر به عورة مسلم فكلك عورات وللناس ألسن

ـ[علي الأسمري]ــــــــ[19 - 07 - 03, 06:38 م]ـ

أخي سليل الأكابر

الرد العلمي وبيان الحق من البيان الواجب في وقته وبعده

وليس كله من تتبع العثرات والزلات

بل لا يبعد عن علم الجرح والتعديل

إن لم يكن أكثر اهمية منه وكل راد ومردود عليه وكتم العلم منكر

والعبرة بصلاح المقاصد وأعظم العورات كتم الحق وعدم بيانه أو لبس الحق بالباطل مصانعة للخلق ومخالفة للحق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير