طهمان، وعطية العوفي، وعباد بن عبد الصمد، وعمار الذهبي، وعباس بن علي، وفضيل بن غزوان، وقاسم بن جندب، وكلثوم بن جبر، ومحمد بن علي الباقر، والزهري، ومحمد بن عمرو بن علقمة. ومحمد بن مالك الثقفي، ومحمد بن جحادة، وميمون بن مهران، وموسى الطويل، وميمون بن جابر السلمي، ومنصور بن عبد الحميد، ومعلى بن أنس، وميمون أبي خلف الجراف. وقيل: أبو خالد، ومطر بن خالد، ومعاوية بن عبد الله بن جعفر، وموسى بن عبد الله الجهني، ونافع مولى ابن عمر، والنضر بن أنس بن مالك، ويوسف بن إبراهيم، ويونس بن حيان، ويزيد بن سفيان، ويزيد بن أبي حبيب، وأبي المليح، وأبي الحكم، وأبي داود السبيعي، وأبي حمزة الواسطي، وأبي حذيفة العقيلي، وإبراهيم بن هدبة.
ثم قال بعد أن ذكر الجميع: الجميع بضعة وتسعون نفساً أقربها غرائب ضعيفة، وأردؤها طرق مختلفة مفتعلة، وغالبها طرق واهية.
وقد روي من حديث سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو القاسم البغوي، وأبو يعلى الموصلي قالا: حدثنا القواريري، ثنا يونس بن أرقم، ثنا مطير بن أبي خالد، عن ثابت البجلي، عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: أهدت امرأة من الأنصار طائرين بين رغيفين - ولم يكن في البيت غيري وغير أنس - فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بغذائه. فقلت: يا رسول الله قد أهدت لك امرأة من الأنصار هدية، فقدمت الطائرين إليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك)).فجاء علي بن أبي طالب فضرب الباب خفياً، فقلت: من هذا؟ قال: أبو الحسن، ثم ضرب الباب ورفع صوته. فقال رسول الله: ((من هذا))؟ قلت: علي بن أبي طالب. قال: ((افتح له))، ففتحت له فأكل معه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطيرين حتى فنيا.
وروي عن ابن عباس، فقال أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد: ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا حسين بن محمد، ثنا سليمان بن قرم، عن محمد بن شعيب، عن داود بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده ابن عباس. قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم أُتي بطائر. فقال: ((اللهم ائتني برجل يحبه الله ورسوله))، فجاء علي فقال: ((اللهم وإلي)). (ج/ص: 7/ 390)
وروى عن علي نفسه، فقال عباد بن يعقوب: ثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير يقال له الحبارى، فوضعت بين يديه -.وكان أنس بن مالك يحجبه - فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده إلى الله ثم قال: ((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير)).قال: فجاء علي فاستأذن. فقال له أنس: أن رسول الله يعني على حاجته. فرجع ثم أعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء فرجع، ثم دعا الثالثة فجاء علي فأدخله، فلما رآه رسول الله قال: ((اللهم وإلي)) فأكل معه. فلما أكل رسول الله وخرج علي، قال أنس: سمعت علياً فقلت: يا أبا الحسن استغفر لي فإن لي إليك ذنب، وإن عندي بشارة، فأخبرته بما كان من النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، واستغفر لي، ورضي عني أذهب ذنبي عنده بشارتي إياه.
ومن حديث جابر بن عبد الله الأنصاري، أورده ابن عساكر من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن ابن لهيعة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر فذكره بطوله.
وقد روي أيضاً من حديث أبي سعيد الخدري، وصححه الحاكم، ولكن إسناده مظلم، وفيه ضعفاء.
وروي من حديث حبشي بن جنادة، ولا يصح أيضاً.
ومن حديث يعلى بن مرة، والإسناد إليه مظلم، ومن حديث أبي رافع نحوه، وليس بصحيح.
وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنفات مفردة منهم: أبو بكر بن مردويه، والحافظ أبو طاهر محمد بن أحمد بن حمدان فيما رواه شيخنا أبو عبد الله الذهبي، ورأيت فيه مجلداً في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر بن جرير الطبري المفسر صاحب (التاريخ).
ثم وقفت على مجلد كبير في رده وتضعيفه سنداً ومتناً للقاضي أبي بكر الباقلاني المتكلم.
وبالجملة ففي القلب من صحة الحديث هذا نظر، وإن كثرت طرقه والله أعلم."
الملاحظات: 1. أشار المؤلف إلى كتب لا تعد من مصادر الحديث الشريف كما أنها ليست من كتب أهل السنة، ومن ذلك:
- مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لأبي الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي (ت483هـ).
¥